حسين الدرازي


اتضحت معالم الفريقين اللذان تأهلا لنهائي كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، إذ صعد المنامة حامل اللقب في الموسم الماضي مع الأهلي بطل الثلاث مواسم التي سبقتها، وذلك بعد أن اجتازا محطة المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق، فالمنامة تأهل وبسهولة على أكتاف الحالة بانتصارين دون رد وبنتيجة 84-71 في اللقاء الأول، ثم 97-52 في المباراة الثانية، وأيضاً تأهل الأهلي بالفوز في مباراتين دون مقابل وكان على حساب المحرق وبنتيجة 111-100 في المباراة الأولى و101-94 في اللقاء الثاني، وسيتواجه الفريقان في نهائي كبير ومرتقب يوم الجمعة الثالث من مايو القادم، وسينتظر الجميع هذه المواجهة كوننا منذ عدة سنوات لم نشهد نهائياً بين الفريقين بحضور جماهيري كامل العدد من الطرفين، إذ صحيح أنهما التقيا أكثر من مرة في أكثر من نهائي منذ موسم 2019-2020 إلا أنها كانت بدون جماهير بسبب فترة جائحة كورونا، ثم التقيا مرة واحدة بنهائي الكأس مع عودة الجماهير في الموسم قبل الماضي، لكن الحضور الجماهيري اقتصر على الجانب الأهلاوي فقط نظراً لوجود عقوبة على جماهير المنامة.

التأهل المنامي هذه المرة جاء دون عناء على حساب الحالة، إذ أن الفريق أساساً يتفوق كثيراً من ناحية الإمكانيات على خصمه، إضافة إلى ذلك فإن الحالة خاض المباراتين بدون المحترفين وهو ماحد كثيراً من إمكانيات الفريق وخطورته، ولذلك جاء التأهل سهلاً ومستحقاً للغاية.

وفي الجانب الآخر، شاهدنا موقعتين هجوميتين مفتوحتين بين الأهلي والمحرق، والدليل على ذلك معدل التسجيل المرتفع جداً في المباراتين، إذ معدل التسجيل الأهلاوي في المباراة الواحدة كان 106 نقاط، ومعدل تسجيل المحرق 97 نقطة، وهي أرقام كبيرة جداً في دورينا، وطبعاً الكل لاحظ القوة الهجومية لدى الفريقين بالإضافة لضعف الجانب الدفاعي وسهولة اختراقه.


وبعيداً عن ذلك فإن الفريق الأهلاوي بكل تأكيد استحق هو الآخر التأهل نظراً للالتزام والانضباط في اللحظات الحاسمة وهو ما اتضح في المباراتين، فيما تأثر المحرق بالإرهاق نظراً لخوض بطولة خارجية أيضاً في نفس الوقت وهي السوبرليغ الآسيوي، بالإضافة لإصابة علي شكرالله في وقت حساس، والأهلي تفوق من ناحية وفرة البدلاء أيضاً.