فاز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بسهولة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، التي يمكن أن تفضي إلى عهد يشهد حكومة منقسمة وتقليص سلطة الرئيس جو بايدن في واشنطن.

ومع إغلاق صناديق الاقتراع في 6 ولايات، فإن النتائج الأولية لن تغير ميزان القوى في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.



ومن غير المحتمل ظهور النتيجة النهائية في أي وقت قريب. ويجري الانتخاب على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.

نتائج أولية

وبحسب إحصاءات وسائل ال‘لام الأميركية، فإن الجمهوريين حسموا 174 مقعدا بمجلس النواب حتى الآن مقابل 133 للديمقراطيين. وللسيطرة على مجلس النواب، لابد للجمهوريين من الحصول على 218 مقعدا من أصل كل المقاعد الـ435 الخاضعة للتنافس فيه.

وفي مجلس الشيوخ، الذي يخضع للتنافس 35 من أصل الـ100 مقعد فيه، نال الديمقراطيون 47 مقعدا بمجلس الشيوخ مقابل 46 للجمهوريين حتى الآن. ولتأمين الأغلبية، يحتاج الجمهوريون إلى 51 مقعدا، والحزب الديمقراطي الحاكم 50 مقعدا، بالنظر إلى أن لنائبة الرئيس كامالا هاريس التي تترأس جلسات المجلس حسب القانون، الصوت المرجح في حالات التعادل.

الأوفر حظاً

والجمهوريون الأوفر حظاً إلى حد بعيد في الفوز بالمقاعد الخمسة التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.

وسيفضي الاقتراع إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل (435 مقعدا) وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية، كما تجري خمس ولايات استفتاءات حول الحق في الإجهاض.

هذا وأفادت التقارير بتعطل العشرات من آلات فرز وعد الأصوات في مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا ما أدى إلى اندلاع موجة من مزاعم تزوير الناخبين عبر وسائل الإعلام اليمينية صباح الثلاثاء.

كما أعلنت ولاية إلينوي تعرضها لهجوم إلكتروني سيؤثر على آلية التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

وقالت الولاية إن "الهجوم الإلكتروني الذي نتعرض له هدفه زعزعة استقرار الديمقراطية في أميركا".

آلات فرز البطاقات

وفي ولاية أريزونا، قال مسؤولو مقاطعة ماريكوبا، إن المشاكل المتعلقة بآلات فرز بطاقات الاقتراع بما في ذلك رفض أوراق الاقتراع الصحيحة أو فشلها في قراءة بطاقات الاقتراع بنجاح، أثرت على حوالي 40 مركزًا للاقتراع في المقاطعة التي يوجد فيها 223 مركزًا.

وقال بيل غيتس رئيس مجلس المشرفين في مقاطعة ماريكوبا، وستيفن ريتشر مسجل المقاطعة، وكلاهما جمهوريان، إن المشاكل كانت مخيبة للآمال، لكن لا يزال بإمكان الناخبين الإدلاء بأصواتهم، وإنه لم يتم رفض التصويت. وأضاف غيتس: "لا شيء من هذا يشير إلى أي احتيال، هذه مشكلة فنية".

لكن مزاعم تزوير الناخبين على نطاق واسع انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام اليمينية على أي حال، وفقا لنيويورك تايمز الأميركية.

وجادل العديد من المؤثرين اليمينيين بأن المشاكل في مواقع التصويت ستؤثر بشكل غير متناسب على الجمهوريين الذين فضلوا التصويت شخصيًا بشكل عام بسبب عدم الثقة في التصويت عبر البريد.