إرم نيوز

كشفت منظمة ”هرانا“ الحقوقية الإيرانية اليوم الجمعة عن قيام قوات تابعة لجهاز الاستخبارات في مدينة ”عبادان“ العربية جنوب إيران، باعتقال ناشطة عربية ونقلها لمكان مجهول مع حظر حسابها على ”إنستغرام“.

وقالت المنظمة في بيان عبر موقعها الرسمي إن ”قوات تابعة لجهاز الأمن الإيراني (الاستخبارات)، قامت يوم الإثنين الماضي باعتقال الناشطة العربية، ياسمين عزيز آذان، في مدينة عبادان التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران“.



وأضافت المنظمة بحسب مصادر خاصة أن ”المعتقلة تبلغ من العمر 38 عاما، وهي ناشطة في الفضاء الإلكتروني، اعتقلت يوم الإثنين الماضي، بعد استدعائها لمكتب جهاز الاستخبارات في مدينة عبادان وجرى نقلها إلى مكان مجهول“.

ووفق المصادر: ”توجهت قوات الأمن إلى منزل ياسمين في الأول من مارس لاعتقالها وفتشت المكان، لكن لأنها مصابة بمرض فيروس كورونا، رفضوا احتجازها، وطلبوا منها مراجعة مكتب جهاز الاستخبارات في حال تماثلت للشفاء“.

وذكرت منظمة ”هرانا“ الحقوقية إنه عقب اعتقال الناشطة العربية ياسمين عزيز آذان جرى حظر حسابها من منصة ”إنستغرام“ للتواصل الاجتماعي.

وتابعت المنظمة إن ”عائلة الناشطة ياسمين رغم جهودها ومراجعة مكتب جهاز الاستخبارات لمعرفة أسباب اعتقال ابنتهم إلا إن جهودهم فشلت حتى الآن“، مضيفة إن ”العائلة قلقة بشأن مصير ياسمين بسبب عدم معرفتهم بمكان احتجازها“.

وفي سياق متصل، أفاد موقع ”إيران واير“ المعارض الجمعة باعتقال ثلاثة مواطنين من أبناء الطائفة السنية في مدينة الأهواز عاصمة خوزستان، أمس الخميس، من قبل جهة مجهولة وجرى نقلهم إلى مكان مجهول.

ونقل الموقع وفق مصدر مطلع قوله إن ”ثلاثة مواطنين سنة اعتقلوا في الأهواز من قبل جهة مجهولة ونقلوا إلى مكان مجهول“، مضيفا إن المعتقلين هم ”عبد عذاري طرفي 69 عاما، وحسن نيسي 66 عاما، ومصطفى نيستي 35 عاما من منطقة مشعلي في مدينة الأهواز“.

وتابع المصدر إن ”عملية اعتقال هؤلاء الثلاثة تمت عندما كانوا في طريقهم إلى منزل أحد أصدقائهم الذي دعاهم لزيارته“.

وأبلغ المصدر أن ”التهمة الموجهة إلى هؤلاء المواطنين هي تشكيل جماعة سنية في الأهواز“، موضحا أنه ”أثناء احتجازهم، عوملوا بعنف شديد وكبلوا بالأصفاد ولم تكشف الجهة التي كانت ترتدي ملابس مدنية أثناء اعتقالهم تفسيرات حول أسباب الاعتقال“.

وتعاني الأقليات العرقية والدينية في إيران من مضايقات وقمع من قبل السلطات، ومحافظة خوزستان التي تقطنها أغلبية عربية ويسكنها قرابة خمسة ملايين نسمة، تعاني منذ سنوات من مشاكل عديدة من بينها أزمة المياه الصالحة للشرب وإنعدام الخدمات الصحية وتفشي البطالة والفقر في صفوف شبابها على الرغم من أن المحافظة تتمتع بموارد غنية من بينها استخراج النفط والزراعة.