زهراء حبيب
أكد وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني أن أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول العربية، اعتمدوا مبادرات البحرين، لإصدار دعوة جماعية إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس في ختام أعمال القمة العربية في دورتها الـ33، أن قادة الدول العربية طالبوا بالتحرّك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية الدول الغربية، ودول العالم لحثهم على الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعرب الوزير عن اعتزاز البحرين بترؤس أعمال القمة للمرة الثانية، حيث كانت المرة الأولى التي ترأست فيها المملكة أعمال القمة العربية الخامسة عشر في عام 2003، التي عقدت في شرم الشيخ، بجمهورية مصر العربية بسبب الظروف السياسية الإقليمية آنذاك.
وقدّم الشكر نظير الجهود الإعلامية التي يبذلها المراسلون والصحفيون، وتفانيهم وتضحياتهم، والتزامهم بنقل الأحداث، وخاصةً الصحفيين العاملين في قطاع غزة الذين نقلوا بشجاعة معاناة النساء والأطفال وكبار السن من أهالي قطاع غزة.
وأوضح أن أجواء "قمة البحرين" سادتها روح أخوية إيجابية ومتفائلة، تعبّر عن تصميم أصحاب الجلالة والسمو القادة، وعزمهم على تعزيز التضامن العربي، وتوحيد الجهود والطاقة لمواجهة كافة التحديات التي تواجه وطننا العربي، وتهدد أمنه واستقراره وتعيق نماءه وازدهاره.
وبيّن الزياني أن أصحاب الجلالة والسمو ناقشوا التقارير المرفوعة من الأمانة العامة، حول مسيرة العالم العربي المشترك، وجهود تعزيز التعاون والتكامل العربي على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، واعتمدوا التوصيات المرفوعة والقرارات المتعلقة بالبنود المدرجة على جدول الأعمال.
وأضاف أن القادة بحثوا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الصلة بمصالح الوطن العربي، مؤكدين أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة بما يحقق الأمن والاستقرار السلام للمنطقة والعالم، وبما يؤكد وحدة الكلمة والمواقف الموحدة للدول العربية في إرساء السلام وأهمية المنطقة للاقتصاد الدولي والأمن والسلم الدوليين.
وتابع قائلاً "كما اعتمد أصحاب الجلالة والسمو إعلان البحرين والذي أكد إدانة الدول العربية للحرب المدمرة على قطاع غزة، وما أدت إليه من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي العربية المحتلة، ودعا القادة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، من أجل رفع المعاناة عن السكان المدنيين في القطاع".
وأشار إلى تأكيد أصحاب الجلالة والسمو القادة، على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1976، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، ودعم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشدّدين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الدول العربية الشقيقة، وإنهاء كافة النزاعات، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ولفت الوزير إلى أن القادة أكدوا أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم بين الأديان والثقافات من أجل تحقيق السلام والوئام في العالم أجمع، ورفض دعم الجماعات المسلحة التي تعمل خارج سيادة الدولة، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ومكافحة التطرف، وخطاب الكراهية والتخريب، والحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية، والعمل على تعزيز الشراكات مع الكتل الدولية، والدول الصديقة لتعزيز الاحترام المتبادل، والتعاون والالتزام، بالتعاون مع الامم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030".
وأضاف أن الاجتماع شدّد على أهمية توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، وتوفير الخدمات الصحية والأدوية واللقاحات، وتحسين الرعاية الصحية وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا، والتكنولوجيا المالية والتحول لها".
ولفت إلى أن مملكة البحرين ستبادر بصفتها مقدمة المبادرات للعمل على تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئات والمؤسسات العربية والدولية ذات العلاقة.
وتطرق الزياني إلى كلمته في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، التي أشار فيها إلى تشرف البحرين، باستضافة المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وتقدم بوافر الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لما بذلته من جهود خلال رئاستها للدورة الـ32، كما أشكر معاني الأمين العام لجامعة الدول العربية والمسؤولين بالأمانة العامة للمنظمات العربية المتخصصة على جهودهم المقدمة لإنجاح أعمال هذه القمة".
وأوضح أنه نظراً إلى طبيعة التطورات في قطاع غزة، صدر عن القمة بيان خاص بالوضع المأساوي والهجوم الإسرائيلي على معبر رفح، وما نتج عنه من نزوح وصعوبات كبيرة لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد في تعقيبه على سؤال الوطن"، حول دور المنظمات الدولية والإقليمية لتحقيق السلم والأمن والإزدهار والتنمية، أنه لا بد كمنظومة متكاملة تتكون من كتل ومنظومات أن يكون التعاون فيما بينهم وكذلك التعاون مع القوى الكبرى.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "شاركت في عدة من القمم العربية منذ 2004 أي ما يقارب 20 عاماً بشكل دوري، وتميزت هذه القمة عن الكثير من القمم الأخرى، واتسمت بالسلاسة والهدوء ولم يكن هناك أي خلافات، حيث تم التركيز على القضية الفلسطينية، والوضع في غزة، ومسألة رفح على أعمال هذه القمة، بالإضافة إلى أنها تناولت موضوعات اقتصادية وأخرى سياسية واجتماعية، إلا إن القضية الفلسطينية كانت هي المحور والأساس".
وأضاف أن "إعلان البحرين" يتكون من عدد كبير من المواقف، حيث تم تخصيص نصف مساحة القرارات من أجل القضيه الفلسطينية، وهو في حد ذاته يكشف أهمية القضية الفلسطينية لدى القادة العرب.
وأشار أبو الغيط إلى مطالب القادة العرب بوقف إطلاق النار في غزة فوراً وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ومبادرات الخمسة البحرينية.
وأكد أبو الغيط أن القمة اتخذت قراراً مهماً جداُ، وهو تكليف كل من يتقدم بمبادرة أثناء رئاسته للقمة أن يشرف على تنفيذها، وعدم تركها في يد المجتمع الدولي أو في يد الجامعة العربية بدون متابعة.
وفيما يخص عقد مؤتمر دولي للسلام، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الدول العربية تبنت الفكرة، مشيراً إلى أن عقد المؤتمر مرهون بوقف إطلاق النار في غزة.
أكد وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني أن أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول العربية، اعتمدوا مبادرات البحرين، لإصدار دعوة جماعية إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، للعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمس في ختام أعمال القمة العربية في دورتها الـ33، أن قادة الدول العربية طالبوا بالتحرّك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية الدول الغربية، ودول العالم لحثهم على الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعرب الوزير عن اعتزاز البحرين بترؤس أعمال القمة للمرة الثانية، حيث كانت المرة الأولى التي ترأست فيها المملكة أعمال القمة العربية الخامسة عشر في عام 2003، التي عقدت في شرم الشيخ، بجمهورية مصر العربية بسبب الظروف السياسية الإقليمية آنذاك.
وقدّم الشكر نظير الجهود الإعلامية التي يبذلها المراسلون والصحفيون، وتفانيهم وتضحياتهم، والتزامهم بنقل الأحداث، وخاصةً الصحفيين العاملين في قطاع غزة الذين نقلوا بشجاعة معاناة النساء والأطفال وكبار السن من أهالي قطاع غزة.
وأوضح أن أجواء "قمة البحرين" سادتها روح أخوية إيجابية ومتفائلة، تعبّر عن تصميم أصحاب الجلالة والسمو القادة، وعزمهم على تعزيز التضامن العربي، وتوحيد الجهود والطاقة لمواجهة كافة التحديات التي تواجه وطننا العربي، وتهدد أمنه واستقراره وتعيق نماءه وازدهاره.
وبيّن الزياني أن أصحاب الجلالة والسمو ناقشوا التقارير المرفوعة من الأمانة العامة، حول مسيرة العالم العربي المشترك، وجهود تعزيز التعاون والتكامل العربي على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، واعتمدوا التوصيات المرفوعة والقرارات المتعلقة بالبنود المدرجة على جدول الأعمال.
وأضاف أن القادة بحثوا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الصلة بمصالح الوطن العربي، مؤكدين أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة بما يحقق الأمن والاستقرار السلام للمنطقة والعالم، وبما يؤكد وحدة الكلمة والمواقف الموحدة للدول العربية في إرساء السلام وأهمية المنطقة للاقتصاد الدولي والأمن والسلم الدوليين.
وتابع قائلاً "كما اعتمد أصحاب الجلالة والسمو إعلان البحرين والذي أكد إدانة الدول العربية للحرب المدمرة على قطاع غزة، وما أدت إليه من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي العربية المحتلة، ودعا القادة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، من أجل رفع المعاناة عن السكان المدنيين في القطاع".
وأشار إلى تأكيد أصحاب الجلالة والسمو القادة، على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1976، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، ودعم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشدّدين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الدول العربية الشقيقة، وإنهاء كافة النزاعات، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ولفت الوزير إلى أن القادة أكدوا أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم بين الأديان والثقافات من أجل تحقيق السلام والوئام في العالم أجمع، ورفض دعم الجماعات المسلحة التي تعمل خارج سيادة الدولة، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ومكافحة التطرف، وخطاب الكراهية والتخريب، والحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية، والعمل على تعزيز الشراكات مع الكتل الدولية، والدول الصديقة لتعزيز الاحترام المتبادل، والتعاون والالتزام، بالتعاون مع الامم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030".
وأضاف أن الاجتماع شدّد على أهمية توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، وتوفير الخدمات الصحية والأدوية واللقاحات، وتحسين الرعاية الصحية وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا، والتكنولوجيا المالية والتحول لها".
ولفت إلى أن مملكة البحرين ستبادر بصفتها مقدمة المبادرات للعمل على تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئات والمؤسسات العربية والدولية ذات العلاقة.
وتطرق الزياني إلى كلمته في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، التي أشار فيها إلى تشرف البحرين، باستضافة المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وتقدم بوافر الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لما بذلته من جهود خلال رئاستها للدورة الـ32، كما أشكر معاني الأمين العام لجامعة الدول العربية والمسؤولين بالأمانة العامة للمنظمات العربية المتخصصة على جهودهم المقدمة لإنجاح أعمال هذه القمة".
وأوضح أنه نظراً إلى طبيعة التطورات في قطاع غزة، صدر عن القمة بيان خاص بالوضع المأساوي والهجوم الإسرائيلي على معبر رفح، وما نتج عنه من نزوح وصعوبات كبيرة لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكد في تعقيبه على سؤال الوطن"، حول دور المنظمات الدولية والإقليمية لتحقيق السلم والأمن والإزدهار والتنمية، أنه لا بد كمنظومة متكاملة تتكون من كتل ومنظومات أن يكون التعاون فيما بينهم وكذلك التعاون مع القوى الكبرى.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "شاركت في عدة من القمم العربية منذ 2004 أي ما يقارب 20 عاماً بشكل دوري، وتميزت هذه القمة عن الكثير من القمم الأخرى، واتسمت بالسلاسة والهدوء ولم يكن هناك أي خلافات، حيث تم التركيز على القضية الفلسطينية، والوضع في غزة، ومسألة رفح على أعمال هذه القمة، بالإضافة إلى أنها تناولت موضوعات اقتصادية وأخرى سياسية واجتماعية، إلا إن القضية الفلسطينية كانت هي المحور والأساس".
وأضاف أن "إعلان البحرين" يتكون من عدد كبير من المواقف، حيث تم تخصيص نصف مساحة القرارات من أجل القضيه الفلسطينية، وهو في حد ذاته يكشف أهمية القضية الفلسطينية لدى القادة العرب.
وأشار أبو الغيط إلى مطالب القادة العرب بوقف إطلاق النار في غزة فوراً وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، والاعتراف بالدولة الفلسطينية ومبادرات الخمسة البحرينية.
وأكد أبو الغيط أن القمة اتخذت قراراً مهماً جداُ، وهو تكليف كل من يتقدم بمبادرة أثناء رئاسته للقمة أن يشرف على تنفيذها، وعدم تركها في يد المجتمع الدولي أو في يد الجامعة العربية بدون متابعة.
وفيما يخص عقد مؤتمر دولي للسلام، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الدول العربية تبنت الفكرة، مشيراً إلى أن عقد المؤتمر مرهون بوقف إطلاق النار في غزة.