أعلن الجيش الإسرائيلي استمرار التأهب العسكري لا سيما بمحيط غزة، رغم عدم إطلاق صواريخ حتى الآن، عقب غارات شنتها طائراته أمس الأول على القطاع أسفرت عن مقتل خمسة عشر فلسطينيا وسقوط جرحى تسعى مصر من خلال تحركات دبلوماسية عاجلة إلى التهدئة وتثبيت هدنة بين الطرفين.
قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأربعاء إن الوزير سامح شكري سيبحث في اجتماع مع نظرائه من الأردن وألمانيا وفرنسا في برلين سبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد في بيان إن توجه شكري للعاصمة الألمانية اليوم يأتي للمشاركة في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ حول عملية السلام.
وأضاف أبو زيد أن ما وصفه بالوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية "نتيجة الاقتحامات المتكررة للقوات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية واستهداف المدنيين خارج إطار القانون يمثل تصعيدا خطيرا ينذر بخروج الوضع عن السيطرة".
وشدد على أن ذلك الأمر "يقتضى تكثيف جميع الجهود الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي الفلسطينيين، والعمل المنسق بين الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا لتحقيق هذا الغرض".
ومن جانبه أكد الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء، أنه بينما لم يكن هناك إطلاق صواريخ الليلة الماضية، فإن القيود ستظل سارية على السكان الأقرب إلى قطاع غزة، إذ "يمكن أن يحدث أي شيء".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في حديث لإذاعة الجيش، إنه "لم نشهد إطلاق صواريخ على إسرائيل، وهذا نتيجة للعملية المفاجئة للجيش الإسرائيلي ضد الجهاد الإسلامي"، لكنه أضاف أن "أي شيء آخر يمكن أن يحدث اليوم. سنقوم بتقييم الوضع حول ما إذا كان سيتم تخفيف التعليمات على السكان".
وكانت الجبهة الداخلية فرضت قيودا على حركة وتجمع الأشخاص الذين يعيشون على بعد 40 كيلومترا من غزة، حيث قدر المسؤولون أن إطلاق الصواريخ أو أي نوع آخر من الهجمات "ليس سوى مسألة وقت".
وشنت طائرات إسرائيلية 10 غارات، ليل الاثنين/الثلاثاء، على قطاع غزة، ضمن عملية أسمتها "السهم الواقي"، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا بينهم 3 قادة من حركة الجهاد الإسلامي، زعمت إسرائيل أنهم مسؤولون عن التخطيط وتنفيذ إطلاق الصواريخ.
وشن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء غارات على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 15 شخصا بينهم 4 من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، مما دفعت الفصائل الفلسطينية إلى التوعد بالرد.