هبة محسن

تشمل 3 مسابقات بمجموع جوائز 74 ألف دولار.ديانا الجهرمي: عائلة كانو نموذج يُحتذى به في دعم المساعي التنموية والخيرية.نبيل كانو: حريصون على المساهمة الفعالة بشتى مجالات المسؤولية الاجتماعية.كمال: أهمية العمل الجماعي بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية المستدامة

أطلقت جائزة يوسف بن أحمد كانو أمس مسابقاتها للدورة الثانية عشرة، في ثلاثة مجالات اقتصادية وعملية وفنية، بمجموع جوائز نقدية تبلغ 74 ألف دولار.وكشف رئيس مجلس إدارة شركة كانو للمشاريع الاستثمارية نبيل كانو خلال مؤتمر صحفي أمس بمناسبة الإعلان عن إطلاق الجائزة، أن «هناك فكرة مطروحة بإمكانية توسيع نطاق الجائزة لتشمل دولًا خارج الخليج والدول العربية، مما يعكس الطموح والرغبة في تعزيز التعاون العربي والدولي في المجالات الاقتصادية والعلمية والفنية من خلال هذه الجائزة» مشيراً إلى أن القرار يرجع إلى لجنة الأمناء هم من يملكون هذا القرار حسب رؤيتهم وخبرتهم طوال سنوات عمر الجائزة.وأضاف أن الجائزة التي مضى على تأسيسها أكثر من 25 عاماً تأتي تأكيداً على حرص عائلة كانو على المساهمة الفعالة في شتى مجالات المسؤولية الاجتماعية من خلال الاستثمار في المشاريع التي تصب في مصلحة المجتمعات الخليجية والعربية، مشيداً بما وصلت إليه الجائزة من حضور إقليمي مميز وقدرتها على تشجيع الباحثين والمبدعين على العمل والاجتهاد ومكافأتهم على نشاطهم.وجرى الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية عشرة للجائزة بحضور الأمين العام لمجلس التعليم العالي د.ديانا الجهرمي وأفراد عائلة كانو وعدد من الأكاديميين ومشرفي المراكز الفنية والجاليرهات وممثلي وسائل الإعلام.وتشمل الجائزة التنافس في 3 مسابقات هي المسابقة الاقتصادية الرئيسة والمسابقة العلمية الجامعية ومسابقة الفن التشكيلي، ويبلغ مجموع جوائزها النقدية 74 ألف دولار، وتبلغ قيمة الجائزة الكبرى 30 ألف دولار، وتختلف مواعيد تسليم المشاركات للمسابقات الثلاث حيث ارتأى القائمون على الجائزة إعطاء فترة كافية من التحضير والاستعداد للمشاركين في كل مسابقة حسب متطلباتها حيث حُدِّد قبول المشاركات النهائية في المسابقة الاقتصادية الرئيسة في 15 يوليو 2025 والمسابقة العلمية الجامعية في 1 يوليو 2025 ومسابقة الفن التشكيلي في 5 يونيو 2025. ويطلب من كل من لديه الرغبة في المشاركة في إحدى المسابقات الثلاث تسجيل بياناته في الموقع الإلكتروني للجائزة.وقالت الأمين العام لمجلس التعليم العالي د.ديانا الجهرمي «الشراكة المجتمعية بين جميع فئات المجتمع تعتبر ضرورية، وعائلة كانو نموذجاً يُحتذى به في دعم المساعي التنموية والخيرية»، مشيراً إلى أن المسابقة العلمية بالجائزة تستهدف طلبة مؤسسات التعليم العالي في البحرين، وتركز على التطبيقات الناشئة في مجالات التمويل والأعمال، مؤكدة أن المسابقة تتماشى مع رؤية البحرين في تطوير الأعمال بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية العالمية، خاصة في مجال الرقمنة.من جانبه، أكد عضو مجلس أمناء الجائزة د. حسن كمال على أهمية دعم الأسر البحرينية لأي توجه خيري وإنساني، مما يعزز من روح التعاون والتكامل في المجتمع، منوهاً بأهمية العمل الجماعي بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية المستدامة في البحرين، وتهيئة بيئة تشجع على الابتكار والإبداع بين الشباب. وقال إن عائلة كانو تظل في طليعة هذا الجهد، مما يعكس روح العطاء والتعاون في المجتمع البحريني.وتم على هامش إطلاق الجائزة، عقد 3 جلسات مصغرة لإعلان تفاصيل المسابقات، وتحدث في الجلسة الأولى من مجلس أمناء الجائزة كلا من طلال كانو ود.ناظم الصالح ود.حسن كمال، والذين أعلنوا عن تفاصيل المسابقة الاقتصادية الرئيسة التي اختير لها عنوان «التقنيات الناشئة وتطبيقاتها في التمويل والاقتصاد والأعمال في الدول العربية».وفي الجلسة الثانية التي تخص المسابقة العلمية الجامعية، أكدت د.ديانا الجهرمي على وجود تنسيق بين الجائزة والمجلس الأعلى للتعليم العالي حول المسابقة، وحثت الجامعات في البحرين على تشجيع طلبتها للمشاركة فيها لما للمشاركة من فوائد متعددة أبرزها تحفيز الطلبة على التنافس في المجالات العلمية، وعلى التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لإيجاد حلول للتحديات في المجتمع.من جانبه أوضح عضو مجلس أمناء الجائزة د.وليد زباري، المشرف على تصميم المسابقة، والتي تحمل عنوان «التقنيات الناشئة في التمويل والأعمال – تطبيقات الهاتف والكمبيوتر»، أن المسابقة العلمية الجامعية هذه المرة تبحث عن التطبيقات العملية التي بالإمكان الاستفادة منها في قطاع الأعمال والصيرفة داعياً جميع الجامعات المحلية إلى الاستفادة من تجربة المشارك، متوجهاً بالشكر إلى الخبراء والمختصين بمجال التكنولوجيا الذين ساهموا في تصميم المسابقة وهم المستشار في الذكاء الاصطناعي والتخطيط الإستراتيجي د.أسامة العلي ورئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي د.جاسم حاجي ومدير برنامج الطاقة والبحوث في مركز «دراسات» د.عبدالله العباسي.وتحدث في الجلسة الثالثة عضو مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو، د.عبدالله يتيم عن مسابقة الفن التشكيلي، والتي تحمل عنوان «الهوية الثقافية للعمران في مملكة البحرين: شهادة بصرية، وتأتي تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، مؤكداً أن المشاركة في المسابقة مفتوحة لجميع الفنانين البحرينين، ومن الأعمار جميعهم.وأوضح أن كل أنواع الفن التشكيلي وتفرعاته مقبولة للمشاركة، ومن ضمنها الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والجرافيكس. ويبلغ مجموع جوائز مسابقة الفن التشكيلي 22 ألف دولار. ووجّه د.يتيم شكره لرئيس المجلس الوطني للفنون الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة على تعاونه الكبير مع الجائزة وتحديداً في مجال الفن التشكيلي كما أشاد بدور جائزة يوسف بن أحمد كانو وعائلة كانو في التفاعل الإيجابي مع السياسات العامة للدولة.ويرأس مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو حالياً الوجيه خالد كانو الذي كان له دور كبير في توسعة نطاق الجائزة وتنويع مجالات التنافس فيها حيث قدم خلال رئاسته لمجلس أمناء الجائزة الدعم الكبير لنشاطات الجائزة وفعالياتها، وأشرف على تواجدها الإقليمي وانضمامها إلى منتدى الجوائز العربية وهو أضخم تجمع لأبرز الجوائز في الدول العربية.وجدير بالذكر أن جائزة يوسف بن أحمد كانو تأسست رسمياً في 1998 بناء على رغبة المرحوم الوجيه أحمد علي كانو الرئيس السابق لمجموعة يوسف بن أحمد كانو، وذلك تكريماً لذكرى المرحوم يوسف بن أحمد كانو. ورُصِد مبلغ 6 ملايين دولار كوقف للجائزة التي فاز فيها منذ تأسيسها 50 فائزاً من البحرين، ومن مختلف الدول العربية.