حاورها رئيس التحرير - أعد المادة للنشر هشام الشيخ: كشفت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عن مباحثات تجري حالياً مع مجموعة روتانا لإطلاق قناة سياحية ثقافية تركز على الهوية، لافتة إلى أن المسرح الوطني يُفتتح 12 نوفمبر المقبل دون تأخير، كهدية من جلالة الملك المفدى في عام المنامة عاصمة الثقافة العربية. وقالت في حوار مع «الوطن» إن آثار البحرين مازالت مهددة وتعاني إهمالاً بسبب قلة وعي المواطن وبعض المسؤولين، مضيفة أن «تهيئة عوامل الجذب السياحي رهن بامتلاك الأوطان لهويتها الثقافية».ونبّهت وزيرة الثقافة إلى أن «الانشغال بالسياسة أضرّ بالوضع العام»، لافتة إلى أن الوزارة أنجزت 12 إصداراً ديسمبر الماضي باعتبار الثقافة رافد أي نهضة. وأضافت أن برنامج الدعم الخليجي لا يشمل السياحة والثقافة، مشيرة إلى أن مشروع طريق اللؤلؤ يُنجز العام المقبل 2013، فيما يُنظّم معرض «تايلوس» قريباً في باريس وعدد من العواصم العالمية.ولفتت مي بنت محمد إلى أن سلسلة تلال عالي مرشحة لقائمة التراث العالمي، موضحة أن الوزارة تعتزم تنظيم 4 مواسم ضمن فعالية البحرين عاصمة للسياحة إلى جانب المهرجان الصيفي الثابت «تاء الشباب».وقالت الوزيرة «لا نستطيع التواصل مع مثقف لا يمد يده ودعوات مقاطعة الفعاليات الرسمية والأهلية فشلت»، مبينة أن تطوير باب البحرين يُنجز خلال شهر ونصف. مسرح البحرين الوطني^ متى يفتتح مسرح البحرين الوطني؟.- المسرح الوطني أهم حدث ثقافي في البحرين، ويعد بمثابة هدية ودعم كامل من جلالة الملك للبحرين في مناسبة عاصمة الثقافة، بدءاً من التصاميم الأولية وحتى التدشين، وأُنجز في وقت قياسي بإشراف شركة فرنسية ويفتتح يوم 12 نوفمبر المقبل، دون تأخير عن الموعد المحدد.وضع جلالة الملك المفدى حجر أساس المسرح يوليو 2010، ويُعد ذا مستوى عالمي والثالث عربياً، بعد أوبرا القاهرة الأقدم، وأوبرا عُمان المفتتح عام 2011، وبدأ العمل بالمسرح بعد دراسة نفذتها شركة استشارية على المسارح العالمية في الوطن العربي كمبنى وتجهيزات، وحتى عدد المقاعد اخترناه ليكون مرتبطاً بقصة جميلة وهو ألف مقعد ومقعد واحد على غرار «ألف ليلة وليلة».^ هل غيرت أنشطتكم السابقة طوال الفترة السابقة علاقة المجتمع البحريني بالثقافة؟.- العلاقة بين المواطن والمتلقي والثقافة قوية بالتأكيد، لأننا نزلنا إلى المواطنين في مواقعهم وفي مناطق أصبحت مقصداً للزائرين، وبدأت الثقافة بمشروع أهلي مستقل تماماً، وهو مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، ثم انتقلت إلى الجهة الرسمية وهي الوزارة، والهدف في كل الأحوال رفع الذائقة العامة والبصرية لدى المواطنين والارتقاء بها.وما أضر بالوضع العام اشتغال الناس بالسياسة وتركيز وسائل الإعلام عليها، وغياب المتنفس البديل، في حين أن الثقافة رافد أي نهضة سياسية أو اجتماعية أو عمرانية وفي كل المجالات.ومن مظاهر العلاقة الوثيقة العلاقة مع القطاع الخاص في ظل مشروع أطلقته الوزارة تحت شعار «الاستثمار في الثقافة»، حيث تلقينا دعماً قوياً من القطاع الخاص، ساهم في تقديم مشاريع وعروض مميزة، وكمثال فإن برنامج تاء الشباب يضاهي المشاريع العالمية، وتفتحت عيون الشباب فيه على حضور عربي وعالمي مميز ومجالات واسعة للتطوير.وهذه الطاقات الواعدة إذا لم نستثمرها ونستغلها لمصلحة البلد نكون لم نؤد رسالتنا.^ الكتاب البحريني مازال انتشاره محدوداً رغم تزايد الإصدارات المحلية عاماً بعد آخر، هل هناك مشاريع لنشر الكتاب البحريني؟. - هناك مشروع طموح مازال مستمراً لنشر الكتب، وكمية الكتب المنشورة بالتعاون مع المؤسسة العربية في الأردن لا بأس به ونطمح للمزيد.وفي عاصمة الثقافة نشرنا 12 كتاباً مع نهاية ديسمبر الماضي، تناولت جميع الموضوعات المتعلقة بعاصمة الثقافة، وهذا ما يميز فعالية عاصمة الثقافة في المنامة كونها ركزت على بنية أساسية تحتية بمشاريع إنشائية وترجمة كتب إلى اللغة العربية من الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وأحد الكتب ضمن السلسلة هو كتاب الأسطورة والتاريخ الموازي، وهناك مؤسسات أهلية دعمت مشروع إصدار الكتب.عاصمة الثقافة^ حفل افتتاح عاصمة الثقافة كان مفاجأة للجمهور، ولكن الجمهور يلاحظ تفاوتاً في مستوى الفعاليات ما تعليقك؟.- نحن بذلنا أقصى جهد، لكن يجب أن أوضح أمراً هو أن الموازنة المرصودة لفعالية المنامة عاصمة الثقافة العربية كان 3.5 مليون دينار لعام كامل، في حين أن أحد المهرجانات وصلت موازنته إلى 7 ملايين في أسبوع واحد، وللأسف مازال التوجه الرسمي لا يعطي الثقافة والسياحة الأولوية. نحن نحفر في الصخر لتقديم منتج جيد انطلاقاً من أن كنزنا الوحيد «ثقافتنا» ونفطنا دائم التدفق، ولدينا مخزون ثقافي كبير، ويمكن الترويج له خاصة مع المردود الاقتصادي الكبير المتوقع من خلاله، ولو استعرضنا جميع المشاريع واحداً تلو الآخر نجد معظمها نفذت بدعم القطاع الخاص، ونكون الجهة الوحيدة الحاصلة على دعم كبير من القطاع الخاص. ^ هل حققت الفعاليات المنظمة بهذه المناسبة الدولية أهدافها؟. - فعالية المنامة عاصمة الثقافة العربية حققت للبحرين الصيت على المستوى العربي والعالمي، وساهمت في إظهار البحرين في عدد من المحافل الدولية، وتميزت عن فعاليات العالم العربي الأخرى بأنها ركزت على البنية التحتية للثقافة، وورش عمل تنمي الثقافة ولم يكن احتفالاً عابراً.^ معرض تايلوس من أهم نجاحات وزارة الثقافة على الصعيد العالمي، كيف لمستم ردود الفعل المحلية والعالمية حوله؟.- المعرض كان له صدى لافت، وهو أفضل رسالة إعلامية وحققت المملكة من خلاله نجاحاً سياحياً منقطع النظير، ووضعت البحرين كوجهة جديدة تستقطب السائح لدى عدد من الجهات الدولية، بسبب تميز البحرين بهويتها الثقافية، ويذهب معرض تايلوس إلى موسكو في لقاء صحافي مع عدد من الجهات السياحية الدولية، إضافة إلى وجود البحرين كضيف شرف في معرض مقام حالياً في الفترة من 4 - 6 أكتوبر في سان بطرسبيرج، بعد النجاح العظيم المحقق.وتكرر التجربة ويجول المعرض في باريس وعدد من عواصم العالم.^ يُحسب للوزارة حرصها على تنظيم فعالياتها في وقت كانت الأجواء السياسية فيه متوترة، وأثبتت قدرتها على إنجاح الفعاليات رغم حملات أطلقها البعض للمقاطعة، هل ترحب الوزارة بمن دعا لمقاطعة فعالياتها سابقاً؟.- وزارة الثقافة كانت في عز الأزمة موجودة وتعمل بكامل طاقتها وطاقمها كله موجود ولم يتغيب أحد، حرصاً على تنفيذ مهرجان صيف البحرين وسميناه «انتصار للفرح»، وكانت هناك مخاوف ألا تأتي الجهات الدولية المشاركة لكن نجحنا في إقناعهم وسط كل تلك الأجواء وهذا قاد لنجاحات كبيرة.^ لكننا نسمع حالياً من ينادي لمقاطعة الفعاليات الثقافية في البحرين تقيمها الوزارة أو جهات أخرى، كيف تتعاملون مع الوضع؟.- الناس لم تستجب لدعوات المقاطعة، وكل الفعاليات الرسمية والأهلية تتميز بالحضور الكثيف، وآخر الفعاليات بيعت جميع تذاكرها، وبعضها نفد خلال نصف ساعة فقط، حتى أن الجمهور يأتي أيضاً من خارج البحرين، ونظل بوحدتنا كشعب واحد ومصيرنا واحد، مهما حاولت بعض الأيادي العبث، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. ^ كيف هي علاقة وزارة الثقافة مع المثقفين البحرينيين؟.- التواصل مع المثقف أمر أساس ومهم، لكن إذا لم يمد يده ولم يحضر الفعاليات الثقافية ويكتفي بنفسه لا نستطيع أن نقدم له شيئاً في هذه الحالة، العلاقة والأنشطة موجودة مع المثقفين، وهناك أسرة الأدباء نقيم من خلالها العديد من الأنشطة والفعاليات.^ مهرجان تاء الشباب من أهم برامج الوزارة لتشجيع الطاقات الشابة، ما المأمول من وراء المهرجان الشبابي؟ وما هي التطلعات المستقبلية لتطويره؟.- الفضل يعود في نجاح المشروع إلى الراحل محمد البنكي، وهو أفضل هدية قدمها للوزارة التجمع الصحي الوحيد في المملكة، ومستمرون في البرنامج حيث كان في نسخته الرابعة هذا العام، ونعمل ليكون مهرجاناً ثابتاً يُنظّم صيف كل عام، وما يميز المشروع مساحة الحرية المتروكة للشباب للمشاركة في جميع مراحله. عاصمة السياحة العربية^ تحتفل البحرين العام المقبل باختيار المنامة عاصمة السياحة، ما هي خطط الوزارة للاحتفال بهذه المناسبة المهمة؟. - قُسّم العام إلى 4 مواسم تشمل السياحة الثقافية من يناير وحتى مارس 2013 وتضم برنامج الثقافة المعهود من معارض تشكيلية واستضافات وربيع الثقافة وتشهد افتتاح أماكن أثرية جديدة، يليه موسم السياحة الرياضية من أبريل ولغاية يونيو وتضم سباقات الفورمولا1 والقوارب والقدرة، ثم السياحة الترفيهية من يوليو وحتى سبتمبر الموجهة للعائلات وتدخل فيها مهرجان صيف البحرين وتاء الشباب وغيرها، ثم السياحة البيئية من أكتوبر وحتى ديسمبر وتشهد الفترة مواسم مراقبة هجرة الطيور في جزيرة حوار، ونقدم خلالها مقترحاً لإعادة تخطيط الجزيرة لحفظ كنزها البيئي من أعمال إزالة ترتكبها بعض الجهات.ونستضيف عدداً من الضيوف خلال العام في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية، بعد أن قدّم المنامة كعاصمة للسياحة العربية، ومن المدعوين أيضاً أمين عام منظمة السياحة العالمية د.طالب الرفاعي، ورئيس المنظمة العربية للسياحة د.بندر بن فهد آل فهيد، وبعض المستثمرين في السياحة مؤسس ورئيس شركة نوعية البيئة الدولية د.منير نعمة الله، ورئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية سميح سويرس، والصحافي بالإندبندنت سايمون كالدر، ورئيس مجموعة جميرة جيرالد لولس ورئيس مجموعة فيرجن ريتشارد برانسن.القناة السياحية^ كان هناك حديث عن مشروع لقناة سياحية أين وصلت الفكرة؟.- هذه أمنية نرجو أن تتحقق، ونحن نجري حالياً مباحثات مع مجموعة روتانا لإنشاء قناة سياحية وثقافية بالتعاون معهم، تكون تجارية وتعتمد على الإعلانات وتهتم بتغطية الأنشطة والفعاليات الثقافية والسياحية والتركيز على الهوية والحفاظ عليها، تغطية تلفزيون البحرين ضعيفة في الجانب الثقافي ولا تركز على الإيجابيات، ولا يوجد حتى الآن توجه لإنشاء قناة رسمية للثقافة والسياحة.^ ماذا عن الأعمال الجارية عند باب البحرين؟.- تطوير باب البحرين يُنجز خلال شهر ونصف، حيث أُعيدت إليه جوانب تصميمية كان عليها في الأربعينات، وانتهينا من تطوير السوق فيما لايزال العمل بباب البحرين مستمراً، وهناك خلط في هذا الأمر، وأضفنا مسارين لمرور المشاة يسمح بدخول السيارات من المسار المخصص لها كما كان سابقاً.^ تمكنت الوزارة من إدراج مشروع طريق اللؤلؤ ضمن قائمة التراث العالمي، فمتى يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع؟ وما خطة الوزارة لتسويقه؟.- طريق اللؤلؤ أكبر مشروع في السياحة والتنمية الحضرية بعد إضافته إلى قائمة التراث العالمي، وتم الانتهاء من المشروع كأجزاء، ومركز المعلومات يُجهّز خلال شهر، وتم الانتهاء من وضع التصور لمسار الطريق لتقبل به اليونسكو، ونأمل الانتهاء من معظم المشروع في عام السياحة 2013، ومسار المشروع ومكوناته ذات طابع مميز بحيث يتعرف عليه بسهولة أنه طريق اللؤلؤ.نحـــــــــــــــــن نـقـــــــــــــــــول إن التخطيط العمراني والتنمية الحضرية لابد أن تكون تابعة للثقافة والسياحة، ولدينا مقومات الحفاظ على الهوية، والخبرات الدولية من خلال المركز الإقليمي للتراث العالمي، وهو إنجاز ثقافي بحد ذاته لم يجد الصدى المطلوب محلياً في حين أن العالم يحتفي به في الخارج.^ كان هناك حديث عن فصل الثقافة عن السياحة، هل من جديد في هذا الشأن؟.- لا سياحة بدون ثقافة، والسياحة قائمة على المواقع الثقافية ولا معنى لها بدونها، ووضعنا شعاراً للمنامة عاصة السياحة العربية وهو أن «الأوطان التي لا تملك ثقافة لا تستطيع أن تجذب سياحة».^ أثار بعض المثقفين المحسوبين على المعارضة أن هناك مشاكل بينكم وبين اليونسكو ما تعليقكم؟.- ليس لدينا مشكلة مع اليونسكو، هذا كله من خيالهم المريض ودعهم يموتون بغيظهم، البحرين أكثر بلد عربي لها علاقات مع اليونسكو، وعدنا بإنشاء مركز إقليمي، وأن نستضيف لجنة التراث، وأصدرنا كتاب التراث العالمي وسمعتنا في اليونسكو براقة.^ كمثقفة بحرينية هل صدمتِ بمواقف بعض المثقفين البحرينيين؟.- المفاجئ أن هناك إنسان يعمل ضد بلده، ويجب ألا يقبل أحد أن يشوه صورته، وأعتقد أن هؤلاء قلة صغيرة مأجورة، وفي كل مكان في العالم هناك من باعوا أوطانهم بأثمان بخسة.^ هل مازالت الآثار في البحرين تعاني من إهمال وتهديد؟.- مازالت بسبب قلة الوعي عند المواطن وبعض المسؤولين، وهذا البعض مازال يتعامل مع الموضوع بدونية، فحين تتحدث معهم عن مبنى أثري تجد أنه لا يرى الأمر كذلك وهو عنده أمر عادي، رغم أن أي معلم يزيد عمره عن 50 عاماً يعتبر من الهوية، ويجب أن تكون هناك دورات للتوعية بأهمية الحفاظ على المعالم المهمة، نحن بلد لنا خصوصيتنا المنامة والمحرق هو الكنز والثروة الحقيقية.^ هل تحتاجون تشريعات إضافية أو تعديلات على القوانين الحالية؟.- هناك قوانين لكن لا تطبق، نحن لسنا في حاجة لتشريع بقدر الحاجة للوعي والتطبيق.^ ماذا عن مشروع الدعم الخليجي؟.- للأسف غابت السياحة والثقافة عنه، وهو أمر يحز في النفس، أن تستهلك كل طاقتي في البحث عن داعمين لمشاريع الثقافة، ونحن ننفذ وننجز مشاريع في وقت قياسي، ولو كانت لنا خطط لزيادة الدخل القومي من خلال السياحة، بعض المشاريع المتبقية مجتمعة تحتاج دعماً لا يتجاوز ما ينفق على جسر من الجسور أو أحد أوجه الدعم الموجهة لبعض الوزارات، في حين أن مردودها الاقتصادي والاجتماعي كبير. ومن الغريب أن تثار ملاحظات من قبيل لماذا تأتون بفرق من الخارج ولا تستعينون بالفرق المحلية؟. الناس ترتفع ونحن يريدون أن نرجع للوراء؟.الخطط المستقبلية^ ماذا عن خططكم المستقبلية؟.- الخطط كثيرة، أهم شيء إنجاز المشاريع المعلن عنها، وعندما تكون لدينا بنية تحتية مثل المسرح ومتحف للفن الحديث ومتحف آخر في المنامة وغيرها، وكل ما أتمناه توفير مساحة الحرية في تنفيذ المشاريع، والتعاون والتكامل مع مختلف الوزارات، وأتمنى أن يلحق التخطيط العمراني والتنمية الحضرية بالثقافة والسياحة.^ هل هناك مواقع جديدة في البحرين تنوون التقدم بها للتسجيل على لائحة التراث العالمي؟.- سلسلة تلال عالي من المواقع الجاهزة تماماً للترشيح، ونحن بصدد المضي قدماً في عملية تسجيل 11 معلماً تشكل موقعاً كاملاً بين عالي ووادي السيل والجنبية، وهو من المواقع الفريدة لا يعرف الناس قيمتها، وهناك مشروع مستوطنة سار، وإعادة صناعة الفخار في عالي، ليكون وجهة سياحية.
970x90
970x90