عواصم - (وكالات): ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أمس، أن المعارضة السورية والدول الخليجية الداعمة لها ستضغط على الحكومات الغربية لتزويد المقاتلين في سوريا بالأسلحة، بعد أن أحرزت تقدماً كبيراً لتوحيد الجماعات المسلحة وإخضاعها للسيطرة المدنية. وقالت الصحيفة إن زعماء المعارضة السورية ومسؤولين خليجيين يرون أن وقت التدخل العسكري الخارجي المباشر انقضى، وأن مطالب المقاتلين تقتصر على إمدادات الأسلحة وخاصة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات.
وأضافت أن المتحدث باسم الإئتلاف الوطني السوري المعارض ياسر طبارة أكد أن المقاتلين الذين حققوا تقدماً عسكرياً كبيراً في الأسابيع الماضي قادرون على فرض منطقة حظر الطيران من تلقاء أنفسهم إذا ما تم تزويدهم بأسلحة مضادة للطائرات.
من ناحية أخرى، استولى مقاتلون إسلاميون من جبهة النصرة على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي غرب مدينة حلب، ما يعزز سيطرة المجموعات المعارضة على الشمال السوري، لا سيما الإسلاميين بينهم. فيما تواصل القوات النظامية قصف محيط دمشق بالمدفعية والطيران في محاولة للقضاء على تجمعات المقاتلين المعارضين الذين يستخدمون ريف دمشق قاعدة خلفية لهم محاولين التقدم نحو العاصمة.
وفي حصيلة مؤقتة للمرصد، قتل 51 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا. ياسياً، تجتمع مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في المغرب للمرة الأولى منذ إنشاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي حصل على اعتراف عدد من الدول العربية والغربية. ويفترض أن يبحث المجتمعون في زيادة «الدعم الإنساني والسياسي» للمعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي برلين أعلنت وزارة الخارجية الألمانية طرد 4 موظفين في السفارة السورية. وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في بيان انه عبر قرار الطرد «نعطي إشارة واضحة على رغبتنا في خفض علاقاتنا مع نظام الأسد إلى الحد الأدنى». ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو المجموعة الدولية إلى التدخل لإنهاء النزاع في سوريا معتبراً إياه «وصمة» على الضمير العالمي وذلك أثناء حفل تسلمه جائزة نوبل للسلام في اوسلو باسم الاتحاد الأوروبي.