أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، عباس النقي أن العرض والطلب لم يعودا حاسمين في تحديد أسعار النفط بعد أن دخلت عوامل أخرى أهمها العوامل الجيوسياسية والمضاربات وحركة المخزون النفطي العالمي وأسعار صرف الدولار، إلى جانب ظروف الطقس والإنتاج والتصدير. وقال النقي في تصريح صحافي بمناسبة مشاركته في كلمة باسم المنظمة بمؤتمر “بترول الخليج 2012” - الذي تنظمه مجموعة المستثمرون في 9 أبريل المقبل، إنه لم يكن للأحداث التي مرت على المنطقة العربية خلال الأشهر الماضية تأثير يذكر على الأسعار بشكل عام. وأضاف أن سعر خامات “أوبك” ارتفــــــــــــــع من 90 دولاراً للبرميل في نهاية 2010 ليبلغ نحو 121 دولاراً للبرميل بنهاية أبريل 2011 بسبب تدخل المضاربين في السوق وتضخيم الهلع والارتباك الذي زاد بدوره من القلق العالمي حول المخاوف من احتمال تزايد الأحداث. وقال : “على الرغم من ذلك انخفضت الأسعار ليبلغ معدل سلة أوبك 107.3 دولار للبرميل خلال الأشهر التسعة الأولى من 2011م في ضوء استخدام الفائض في الطاقة الإنتاجية لدى بعض الدول المنتجة للنفط التي قامت بتعويض الكميات الخارجة من السوق من الإمدادات بسبب الأحداث بهدف استعادة استقرار السوق”. وعن الإنجازات التي حققتها “أوابك” خلال مسيرتها، أوضح النقي أن “أوابك” أنشئت كمنظمة عربية إقليمية ذات طابع دولي في عـــــــــــام 1968م بموجب اتفاقية تأسيس وقعتها في مدينة بيروت حكومات 3 دول عربية هي السعودية والكويت وليبيا وتم الاتفاق على أن تكون دولة الكويت مقراً للمنظمة. وقال النقي إن النواة الأولى لـ«أوابك”، أثبتت قابليتها للاستمرار وللتوسع، حيث انضمت إلى عضويتها فيما بعد كل من الجزائر، قطر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، سوريا، العراق، مصر وتونس التي أوقفت نشاطها في المنظمة بعد ذلك في عام 1986م لظروف خاصة بها. وأشار إلى أن الاتفاقية تجيز انضمام أي دولة عربية مصدرة للبترول لعضويتها شريطة أن يكون البترول مصدرا هاما لدخلها القومي، وأن تحصل الدولة المرشحة للانضمام على موافقة 3 أرباع أصوات الدول الأعضاء على أن يكون من بينها أصوات الدول الأعضاء المؤسسة. وقال النقي: “ينضوي تحت لواء أوابك في الوقت الحالي 11 دولة بما فيها تونس، يمثل تعداد سكانها مجتمعة 64% من سكان الوطن العربي، وتحظى بامتلاك أكبر قسط من ثرواته، فإنتاجها من النفط الخام يمثل 27.3% من مجموع إنتاج النفط في العالم”.. وأكد أن من أبرز إنجازات المنظمة تأسيسها لعدد من المشروعات العربية المشتركة التي يرتبط نشاطها بقطاعات حيوية في الصناعة البترولية، وتسنى لمنظمة أوابك تحقيق ذلك بعد أن بادرت الدول الأعضاء في المنظمة إلى تخصيص جزء مما تحقق لها من عوائد مالية في هذه المشاريع. وبيَّن أن دور المنظمة يتمثل في تحديد فرص التعاون، إعداد دراسة الجدوى وما قبلها، طرح الأمر أمام الدول الأعضاء، والمساهمة في جمع الأطراف المعنية لعقد جمعياتها التأسيسية. وأوضح أن تسيير هذه المشروعات يتم على النمط المعروف في الشركات المساهمة، ويتولى ذلك جهازان رئيسيان: هما الجمعية العمومية، ومجلس الإدارة، ويقوم المدير العام للشركة بالأعمال التنفيذية.