(رويترز) - استعاد لويس فان جال سمعته بعدما قاد منتخب هولندا للوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أكثر من عشر سنوات على إخفاقه في تحقيق ذلك رغم وجود تشكيلة رائعة من اللاعبين.
وقاد فان جال (62 عاماً) بلاده للتأهل لكأس العالم يوم الثلاثاء بعدما ضمن الفريق صدارة مجموعته بفوزه 2-0 على اندورا ليحقق فوزه السابع في ثماني مباريات بالتصفيات.
وسيعيد هذا النجاح فان جال إلى مدربي الصف الأول بعدما قضى سنوات يحاول استعادة سمعته عقب الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2002.
وكان من المتوقع أن ينجح فان جال في قيادة هولندا للوصول إلى النهائيات التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان في ظل امتلاك الفريق لتشكيلة مدججة بالنجوم في ذلك الوقت.
وبلغت هولندا قبل نهائي بطولة أوروبا 2000 وكانت تضم مجموعة رائعة من لاعبــي الصــف الأول مثـــل إدجـــار ديفيـــدز وباتريك كلويفرتوكلارنس سيدورف ورود فان نيستلروي والحارس العملاق إدوين فــان ديرسار. ورغم ذلك احتلت هولندا آنذاك المركز الثالث في التصفيات خلف البرتغال وجمهورية أيرلندا لتفشل في الظهور في النهائيات.
واستقال حينها فان جال -الذي بنى شهرته على نجاحه مع اياكس أمستردام وبرشلونة- من منصبه كمدرب لهولندا بعدما قضى أقل منعامين مع الفريق.
ونجح فان جال بعد هذا الإخفاق مع الكمار وقاده لإحراز لقب الدوري الهولندي في 2009 ليكسر هيمنة الثلاثي الكبير في بلادهاياكس وفينوورد وايندهوفن على اللقب على مدار 27 عاماً.
وذهب فان جال بعد ذلك لقيادة بايرن ميونيخ للفوز بالدوري الألماني قبل أن يعود بشكل مفاجئ لتدريب هولندا العام الماضي وعقب خسارة الفريق في مبارياته الثلاث ببطولة أوروبا 2012.
ورفض فان جال الخوض في الماضي أمس وقال في إجابة على سؤال حول الفارق بين الوضع حالياً وفي 2002 «لا أجد شيئاً يلطخ مشواري كمدرب».
وأضاف لمحطة اس.بي.اس6 التلفزيونية «أعمل مع تشكيلة مختلفة تماماً. أبني فريقاً شاباً يضم بعض اللاعبين الأكبر سناً».
وتابع «يجب العودة إلى الفريق الذي استلمته. بناء فريق جديد يكون صعباً دائماً خاصة بعد مشوار محبط مثل الذي حدث في بطولة أوروبا لكننا قدمنا شيئاً رائعاً لنصبح أول منتخب أوروبي يتأهل وبفارق من الأهداف يفوق 20 هدفاً».
وواصل فان جال حديثه قائلاً «نريد أن ننجح في البرازيل. إنها خبرة لا تأتي في العمر سوى مرة واحدة. في بطولة مثل كأس العالم تدريب المنتخب الوطني يكون مهمة استثنائية».