كتبت - عايدة البلوشي:
يشكل موسم المدارس قلقاً لأصحاب الدخل المحدود، خصوصاً مع تسابــق أصحاب المحلات على أسعار الملابس والقرطاسيـــــات وبقيــــة المستلزمــــات المدرسية، ما يثقب جيبوهم بقوة!
وتؤكد أسماء محمد أن الاستعداد للمناسبات سواء للمدارس أو الأعياد يؤثر حتماً على ميزانية الأسر خصوصاً في ظل ارتفاع الأسعار، «لقد أصبحت المناسبات هاجساً بالنسبة للأسر ذوي الدخل المحدود والتي يتوجب عليها البحث عن القروض لكي تستطيع توفير كل هذه الاحتياجات المدرسية أو للمناسبات الأخرى».
وتضيف على الصعيد الشخصي: أنا أرملة لا أعمل ولدي ابن في المرحلة الابتدائية وابنة في المرحلة الإعدادية والثالثة في المرحلة الجامعية، جميعهم حتماً يحتاجون المستلزمات وأنا بصفتي أماً أحرص على توفيرها لهم أسوة بزملائهم وأبناء وبنات خالاتهم وعماتهم حتى لا يشعرون بالنقص أو الحاجة أو ما شابه ذلك، رغم أنني أواجه أحياناً صعوبة في توفير كل ما يحتاجونه وفي الوقت نفسه من الصعب جداً أن أنقل لهم هذه الصعوبة والمتمثلة في عدم قدرتي بتوفير هذه المستلزمات، فهم أطفال لا يعرفون مصدر المادة وكل ما يريدونه توفيرها، باستثناء ابنتي التي في المرحلة الجامعية فهي لا تطلب كثيراً لأنها بدأت تتفهم الوضع المادي للأسر.
بدوره يقول إبراهيم أحمد: في الحقيقة نعاني من ارتفاع الأسعار في السوق خصوصا في المناسبات، ففي موسم الأعياد مثلاً ترتفع أسعار الملابس والأحذية، خصوصاً مع تسابق الأسواق في رفع أسعار الملابس والأحذية والقرطاسية بشكل كبير جداً، مما أثر على ميزانية الأسرة، فسعر الشنطة 20 ديناراً، وإن كان لديك 3 أبناء في المراحل المدرسية فإنك تتكلف للشنط وحدها 60 ديناراً، علاوة عن المستلزمات الأخرى! فكيف لأسرة دخلها لا يتجاوز الـ 600 دينار وعليها إيجار الشقة والمصروفات الأخرى تلبية كل ما يحتاجه الابن التلميذ؟! ناهيك عن أسعار الخياط، فمحلات الخياطة ترفع أسعارها بشكل كبير ولا تقبل أحيانا بالخياطة بحجة كثرة الطلبات، بالإضافة إلى أسعار القرطاسيات التي تختلف كثيراً من سوق لآخر، ففي المكتبات تكون أرفع من المحلات الأخرى.
ويذكر الحاج علي موسى أنه يحرص فــي كل عـــام علـــى شــراء مستلزمات المـدرســــة للأبناء فـي وقت مبكر تفادياً للازدحام في الأسواق من ناحية، وارتفاع الأسعار من ناحية أخرى، مشيراً إلى أن الأسعار تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في المواسم والمناسبات، لذلك أفضل دائماً شراء كل ما يحتاجه الأبناء قبل افتتاح المدرسة بشهر تقريباً.
ويواصل موسى: في السنتين الماضيتين ونظراً لظروف خاصة لم أتمكن من شراء هذه المستلزمات، فقد اضطررت لشراءها قبل المدارس بأسبوع تقريباً، ولمست فعلاً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وتفاوتاً فيها، فعلى سبيل المثال سعر الحقيبة المدرسية 15 ديناراً وتجدها في محل آخر بسعر مختلف! والأسوأ من ذلك يمكن أن تشتريها في اليوم الأول مثلاً بـ 15 ديناراً وتعود في اليوم الثاني فتجد بأن سعرها في السوق نفسه 20 ديناراً، وعندما تجادل البائع ربما يخفض السعر، وهنا تلاعب في الأسعار.
بينما يشدد سامي عبدالله على ضرورة مراقبة الأسعار من قبل الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الأسعار في ارتفاع في كل سنة، من ناحية الملابس والقرطاسيات، لا يناسب دخل الأسر، خصوصاً مع زيادة الطلبات والاحتياجات، وعدم قبول الطفل بأي من المستلزمات المدرسية، بل حقيبة على شكل أحد الشخصيات الكارتونية ولون معين.
ويعتقد حسن عبدالرحمن أنه لا خلاف على ارتفاع أسعار الملابس والأحذية والقرطاسيات وتأثير ذلك على ميزانية الأسر، خصوصاً وأن الكماليات صــارت بمثابة أساسيات، ففي السابق كانت الأسر تكتفي بـ«مريول» واحد فقط، أما اليـــوم فالابنة تريد أكثر من مريول، طويل والآخر قصير. ويواصل: نظراً لارتفاع الأسعار في الأسواق، غالباً ما أشتري ما يحتاجه الأبناء من القرطاسيات من السعودية، فالأسعار هناك أقل مقارنة بالأسواق المحلية، كشأن كثير من الأسر البحرينية تذهب إلى السعودية لتشتري القرطاسيات في موسم المدارس وأيضاً المواد الغذائية مع قرب شهر رمضان وغيرها من المناسبات. أما أنور حمد، فيذكر أنه أب لطفل واحد فقط سيذهب إلى المدرسة هذه السنة، وقد صرف عليه حتى اليوم 100 دينار، ومازالت هناك بعض الاحتياجات لم أشترها حتى الآن، واستطعت توفير هذه المستلزمات لأنه طفل واحد فقط، وحتماً لا أستطيع توفيرها لأكثر من طفل مقارنة بدخلي الشهري، خصوصاً وأن زوجتي لا تعمل.