إدانة عنف الشرطة الأمريكية بحق الأقليات خاصة حادثة مايكل براون بفرغوسن
لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب: ما سبب عدم إغلاق غوانتنامو وسجن أشخاص دون تهم أو محاكمة؟
تساؤلات حول الاعتقالات وغياب تعويضات ضحايا تجاوزات واشنطن بسجن أبو غريب بالعراق
لماذا تحبس واشنطن أعداداً كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين بينهم قاصرون وليسوا مجرمين؟
جنيف - (أ ف ب): اقرت الولايات المتحدة بانها «تجاوزت الحدود» خلال «الحرب على الارهاب» اثناء جلسة استماع في جنيف امام لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب. وأكدت المستشارة القانونية في الحكومة الأمريكية ماري ماكلود أمام الأعضاء الـ 10 في لجنة مكافحة التعذيب في جنيف ان «الولايات المتحدة فخورة لدورها في احترام والترويج والدفاع عن حقوق الانسان وتطبيق القانون على أراضيها وفي العالم». وقالت «لكن بعد اعتداءات 11 سبتمبر للأسف لم نلتزم دائماً بقيمنا». وأضافت نقلاً عن تصريحات أوباما «تجاوزنا الحدود ونتحمل مسؤولية ذلك».
وماكلود عضو في وفد يضم 30 مسؤولاً أمريكياً كبيراً أتوا إلى جنيف للرد خلال يومين على أسئلة اللجنة التي تدرس ملف الولايات المتحدة لاول مرة منذ 2006.
وبعد انتخاب الرئيس اوباما اقرت واشنطن بان «الحرب على الارهاب» التي اطلقها الرئيس جورج بوش الابن أدت إلى تجاوزات. وقال السفير الأمريكي لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كيث هاربر في جنيف «نقر بان لا أمة مثالية بما في ذلك أمتنا». ورفع أعضاء اللجنة إلى الوفد مجموعة اسئلة عن الطريقة التي عالجت بها بلادهم هذه التجاوزات وطلبوا خصوصا ايضاحات عن سبب عدم اغلاق معتقل غوانتنامو حتى الان مع استمرار سجن العديد من الاشخاص دون محاكمة او تهم وعن الموعد الذي تعتزم فيه واشنطن اقفاله.
كما وجهوا أسئلة إلى الوفد عن ظروف الاعتقال وغياب تعويضات لضحايا التجاوزات التي ارتكبها جنود امريكيون في سجن ابو غريب في العراق مطلع 2000. واضافة الى التجاوزات المرتبطة بـ «الحرب على الارهاب»، طرحت اسئلة عن حبس اعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين بينهم قاصرون، وهم ليسوا مجرمين.
كما تمت إدانة أعمال عنف الشرطة بحق أقليات مثل حالة الشاب مايكل براون الذي كان في الـ 18 من العمر وقتل برصاص شرطي في فرغوسن في ميسوري في اغسطس الماضي. يذكر أن والده في جنيف للإدلاء بشهادته لدى منظمات غير حكومية بموازاة جلسة الاستماع. وستنشر اللجنة استنتاجاتها في 28 نوفمبر الجاري.