كشف استطلاع رأي عن وجود حالة من التراجع في مستويات التفاؤل حول قطاع التشييد والبناء في دول الخليج مقارنة مع العام الماضي، في وقت تنظر 77% من الشركات الرائدة في القطاع بقدر أكبر من التفاؤل حول أداء القطاع في 2015.
وشارك في الاستطلاع نخبة من الشركات الرائدة في هذا القطاع، معظمها تُعنى بتنفيذ مشاريع كبيرة تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليون درهم.
وأشار استطلاع «بنسنت ماسونز» السنوي حول قطاع التشييد والبناء في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي تم تقديمه إلى ممثلين عن هذا القطاع خلال مؤتمر الشركة السنوي لقوانين الأعمال الهندسية والبناء في دبي، إلى أن 77% من الشركات تنظر بقدر أكبر من التفاؤل حول أداء هذا القطاع خلال 2015، غير أن هذه النسبة شهدت تراجعاً بنسبة 13% مقارنة مع العام الماضي.
ولفت الاستطلاع إلى أن 33% من المشاركين توقعوا نشاطاً ملحوظاً في الطلب على المشاريع بنسبة 10% أو أكثر، مقارنة مع أكثر من 40% توقعوا هذا المستوى من النمو خلال العام الماضي.
كما يعود هذا التراجع أيضاً إلى النظرة حول التأثير الإيجابي لاستضافة معرض اكسبو 2020 على هذا القطاع، حي إن أقل من 10% من المشاركين يعتقدون بأن معرض اكسبو 2020 في الإمارات سيوفر طفرة متزايدة لشركات التشييد والبناء خلال العامين 2014 و2016، مقارنة مع 26% من الشركات اعتقدوا بأن المعرض سيوفر دفعة قوية لهذا القطاع بين العامين 2016 و2020 خلال العام الماضي.
ومن المتوقع أن تحتل أسواق كل من السعودية 40%، يليها الإمارات 33% وقطر 14%، صدارة الأسواق الأقوى أداء في قطاع البناء والتشييد بين أسواق دول منطقة الشرق الأوسط خلال العام المقبل، وفقاً للمشاركين في الاستطلاع.
وبدت التوقعات بخصوص أسواق السعودية مشجعة في ظل المساعي التي تبذلها الدولة لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية، إذ إن 23% من المشاركين أفادوا بأن السعودية كانت من الأسواق الأكثر سهولة في ممارسة الأعمال، مقارنة مع 10% فقط خلال العام الماضي.
وأشار الاستطلاع إلى أن سلطنة عمان تحتل المرتبة الثانية من حيث سهولة ممارسة الأعمال التجارية، ولكن الإمارات 96% لا تزال إلى حد بعيد الأكثر سهولة لممارسة أعمال التشييد والبناء.
وقال رئيس «بنسنت ماسونز» في منطقة الخليج، ساشين كرور :»تعطي هذه النتائج نظرة ثاقبة حول حالة سوق البناء والتشييد في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2015..يبدو جلياً أن النظرة التفاؤلية تجاه أداء هذا القطاع لاتزال في أعلى مستوياتها، غير أن هناك حالة من البرود مقارنة مع العام الماضي عندما كانت حمى استضافة معرض اكسبو 2020 في أوجها».
وتابع: «لطالما اعتبرت شركات البناء والتشييد أن السعودية تشكل سوقاً واعدة أكثر من غيرها من حيث الفرص في المنطقة. ولكن، وخلال الفترات السابقة، لم تستطع هذه الفرص أن تؤتي ثمارها نظراً للتحدي المتمثل في صعوبة ممارسة الأعمال التجارية هناك».
وواصل «يبدو أن هناك حالة من التغيير تشهدها السعودية في ظل التحسينات والجهود المبذولة لتسهيل ممارسة الأعمال، ما يوحي بأننا قد نشهد المزيد من الفرص داخل السعودية خلال السنوات القادمة، الأمر الذي ينسجم مع تبني السلطات السعودية لسياسات وخطوات أكثر انفتاحاً».