كتب ـ محمد الحمد:
طالب نواب وبلديون ومواطنون من سكنة مدينة عيسى، بتطوير عاجل للبنية التحتية في المدينة، من إعادة تأهيل الشبكات الطرقية وأقنية الصرف الصحي والمطري، وإنارة الشوارع والأحياء والفرجان، وإنشاء مزيد من الحدائق والمتنزهات العامة.
وقال أهالي المدينة إن التطور العمراني في المنطقة وازدياد كثافتها السكانية، يتطلب خدمات موازية، من إسكان ومدارس ومستشفى وحدائق ومماش ومشروعات إسكان ومرافق عامة أخرى.
متطلبات
التوسع العمراني
وقال النائب نبيل البلوشي، إن التوسع العمراني في المدينة يفيد قاطنيها، ويمنح فرصة أكبر لسرعة حصولهم على وحدة سكنية، مستدركاً «لكن بالمقابل هذا يستدعي وجود مزيد من الخدمات تلبي التطور العمراني المتسارع والكبير».
وأضاف أن مدينة عيسى تحتاج إلى مستشفى يضم قسماً للولادة، وتطوير المراكز الشبابية فيها وإعادة تأهيلها، داعياً إلى استحداث مكتب يتولى إدارة الشؤون البلدية يتبع أمانة العاصمة تسهيلاً على المواطنين.
وطالب البلوشي بتطوير البنية التحتية بالمدينة، خاصة شبكات تصريف مياه الأمطار، وتطوير الفرجان والمناطق السكنية المختلفة، وإنشاء الحدائق الترفيهية والمماشي.
من جانبه، نبه النائب محمد الأحمد، إلى أن مدينة عيسى تمر بمرحلة انتقالية بعد أن أصبحت في معظمها جزءاً من المحافظة الجنوبية، لافتاً إلى أن الخدمات بالمدينة ليست بالجودة المطلوبة خاصة في موضوع الإسكان.
وقال إن مدينة عيسى تحظى بكثافة سكانية عالية، وهي أول منطقة إسكانية في البحرين، مشيراً إلى أن متوسط إشغال البيوت في المدينة يقارب 3 عوائل بكل بيت.
وأضاف الأحمد أن المدينة تفتقر للعناية والاهتمام خاصة بشأن الطلبات الإسكانية، لافتاً إلى وجود طلبات إسكانية لأهالي المنطقة تعود لعام 1992 ولم تحظ بفرصتها الإسكانية بعد، وبالمقابل يحصل المواطن على بيته بغضون 3 سنوات في مناطق أخرى.
ونبه إلى مشكلة العزاب في المجمع 814، داعياً إلى تحديد ضوابط لتأجير الشقق السكنية بهذه المناطق، وإبعاد العمالة الآسيوية عن مناطق سكنى العوائل البحرينية.
وحث الأحمد، الجهات المختصة على رصف طرقات المدينة وفتح شوارع جديدة، بما يواكب التطور العمراني في المدينة.
فرص التطوير الإداري
قال النائب أسامه الخاجة إن امتداد مدينة عيسى بعد التقسيم الإداري الجديد إلى ثلاث محافظات، يمنح قاطنيها مزيداً من الفرص لنيل الخدمات الإدارية والخدمية مثل الإسكان والخدمات العامة الأخرى.
وأضاف أن لجنة الخدمات بمجلس النواب تضع بمقدمة أولوياتها متابعة احتياجات أهالي المناطق المختلفة وحلحلتها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان استنهاض مشاريع عديدة تعمل على تحسين معيشة المواطن.
واعتبر الخاجة مدينة عيسى والقرى المجاورة لها «جد علي، توبلي، جرداب، الكورة»، من المدن الأكثر اكتظاظاً بالسكان نظير تمركز أهاليها في مجمعات معينة، يقابلها قلة في المشروعات الإسكانية.
وأكد أن اللجنة تعتزم تكثيف جهودها في المرحلة المقبلة، لضمان طرح قوائم الطلبات الإسكانية على وزارة الإسكان قريباً، مع ضرورة شمولية أصحاب الطلبات على معياري المناطقية والأقدمية.
ووصف عضو المجلس البلدي عبدالله مبارك، الوضع الخدمي في مدينة عيسى بـ»الخطير»، وحاجتها للتطوير الفوري وخصوصاً الدائرة الأولى. وقال مبارك إن مدينة عيسى منذ إنشائها سنة 1968 لم تحظ بأي مشروع تطويري بما يخص شبكات مياه الصرف والكهرباء، لافتاً إلى أن الكثير من المنازل تحتاج للترميم العاجل، بينما يستدعي بعضها الآخر الهدم وإعادة البناء، مع وجود نحو 200 منزل آيل للسقوط.
ونبه إلى أن المدينة تخلو من أية مساحات شاغرة لإحداث المشروعات التنموية والخدمية، داعياً إلى إحداث نادٍ وملعب رياضي بالمدينة، وحدائق ومتنزهات كبرى وممشى، ومركز للكوارث وصالة متعددة الأغراض للمناسبات المختلفة.
المشكلات بالجملة
ولخص العضو البلدي محمد الخال، أبرز المشكلات الخدمية في مدينة عيسى بقدم شبكات الصرف الصحي والمطري وعدم صيانتها دورياً من قبل الجهات المعنية، واستبدال مصابيح الإنارة في الشوارع والطرقات، وتنفيذ مطبات لتخفيف السرعة بالفرجان والأحياء.
ودعا الخال إلى طرح حزمة مشروعات خدمية بالمنطقة، بينها تنفيذ مشروعات رصف الطرق وتنظيفها وتجميلها، وإيجاد الحلول الأنسب لتخفيف زحمة السيارات أثناء أوقات الذروة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، وتشكيل لجنة تنسيقية تضم كافة دوائر لمتابعة هموم أهالي المدينة ومشكلاتهم واحتياجاتهم وإيصالها للقنوات المختصة، ووضع جدول زمني للرد على الاستفسارات وعرض النتائج.
واعتبر عضو المجلس النيابي السابق عدنان المالكي، مدينة عيسى بمثابة «ملفى الأياويد» لعموم البحرينيين، وقال «لا نستطيع الخروج منها ومغادرتها، هي كالأم تحمل أبناءها، يجب أن نلحق مدينة عيسى فهي الآن تحتاج الكثير والكثير، وتعتبر واجهة من واجهات البحرين يؤمها الزوار والسواح.
وقال إن مدينة عيسى تضم في جنباتها الطائفتين من سنة وشيعة، ولم تتأثر بأحداث البحرين، مضيفاً «نحتاج لزيادة الاهتمام بالبيوت الآيلة للسقوط، وضع برنامج شامل لتطوير المدينة لتليق باسم الراحل الكبير الشيخ عيسى بن سلمان». بدورها أعربت المواطنة أم عبدالله عن أملها في نواب وبلديي 2014، وقالت «البلديون السابقون بهدلونا ولا فائدة ترجى منهم».
وقالت إنها إحدى المتضررات جراء منزلها القديم المتهالك، لافتة إلى أن النواب والبلديين السابقين رحلوا قبل أن ينفذوا طلبات الأهالي، وبمقدمتها تكدس العوائل في منزل واحد، في ظل تأخر طلبات الانتظار على القوائم الإسكانية.
فيما قال المواطن يعقوب يوسف، إن مدينة عيسى تعتبر من المدن الرائدة والأولى في استقطاب سكان البحرين منذ إنشائها، إلى جانب تداخل نسيجها الاجتماعي بين السنة والشيعة، لذلك سميت بـ«المدينة الآمنة».
ولخص مطالب الأهالي بإنشاء سوق مركزي حيوي على غرار السوق المركزي بالعاصمة، ومستشفى للولادة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتهالكة بالمدينة، وتأهيل الحدائق الموجودة بالمنطقة، وتحريك ملف البيوت الآيلة للسقوط، وتفعيل دور البلديات بالتعاون مع المؤسسة التشريعية في إيجاد البدائل المتعلقة بموضوع سكن العمال والأجانب، وتوفير قاعة كبيرة مجهزة بأحدث الإمكانات للأغراض المختلفة تخصص للحفلات والمناسبات والمحاضرات ولقاءات أعضاء النيابي والبلدي بالأهالي.