عواصم - (وكالات): قالت 6 مصادر مطلعة أمس إن السعودية -أكبر مصدر للخام في العالم- قلصت إمدادات الخام لبعض العملاء في اليابان وكوريا الجنوبية منذ مارس من خلال خفض الكميات المشحونة.
وجاءت الخطوة، التي تقتصر على بعض المشترين في شمال آسيا، على الرغم من ارتفاع إنتاج السعودية إلى مستوى قياسي في مارس، بعدما تعهدت العام الماضي بعدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها بالسوق.
وقال مصدر مطلع على العمليات السعودية، إن المملكة زادت مخصصات الخام عن المطلوب في يناير وفبراير، مضيفا أن الطلب على نفطها تجاوز 10 ملايين برميل يومياً منذ بداية العام.
وقالت المصادر إنه بخصوص الشهرين الماضيين، أبلغت السعودية بعض العملاء بأنهم سيتلقون كل الكميات المتعاقد عليها لكنها قلصت الإمدادات لاحقاً مستغلة بنداً في العقود يسمح لها بزيادة أو خفض الكميات بنسبة عشرة بالمئة.
وأضافت المصادر أن «أرامكو» السعودية ستمد 3 مشترين آسيويين على الأقل بكل الكميات المتعاقد عليها بعقود محددة المدة في مايو دون تغيير عن أبريل، لكنهم أضافوا أن السعودية لم تخطرهم بمستويات الزيادة أو النقصان في الكميات التي ستسلمها خلال الشهر.
وقلصت الإمارات أيضاً الإمدادات إلى آسيا مع تحويلها مزيداً من النفط لاستخدامه في مصفاة جديدة.
ورفعت السعودية سعر البيع الرسمي لكل خاماتها للمشترين الآسيويين في مايو للشهر الثاني على التوالي، في مؤشر على الثقة في الطلب بالمنطقة.
من جانب آخر ارتفع النفط فوق 59 دولاراً للبرميل في سوق متقلبة أمس، مع قيام المتعاملين بتغطية المراكز المدينة بعد الختام القوي لمعاملات الأسبوع الماضي حيث زاد المتداولون الماليون رهاناتهم على ارتفاع الأسعار وسط تباطؤ في أعمال الحفر بالولايات المتحدة. وارتفع سعر عقد أقرب استحقاق لخام برنت 1.40 دولار إلى 59.28 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأمريكي 1.22 دولار ليسجل 52.86 دولار للبرميل.
وقال مدير مبيعات السلع الأولية في «نيو-إدج» كين هاسيجاوا: «في الفترة الأخيرة لا يوجد اتجاه.. إذا ارتفعت السوق كثيراً تحدث عمليات تغطية كبيرة للمراكز المدينة. وكذلك عندما تتراجع الأسعار».
وأظهرت بيانات لجنة تداول عقود السلع الأولية الأمريكية، أن المضاربين في عقود الخام والخيارات الأمريكية زادوا صافي المراكز الدائنة 52 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في السابع من أبريل وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ 2011.