بنغــــازي - (وكـــالات): أطلـــــق متظاهرون مسلحون النار على سيارة كانت تقل رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً عبد الله الثني إثر جلسة مساءلة في البرلمان في طبرق شرق ليبيا، ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح، بحسب ما أفاد متحدث.
وقال المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي «أصيبت سيارة رئيـــس الوزراء بطلقات نارية عندما فتح مسلحون النار عليها»، مضيفاً أن «الثني لم يصب بأذى لكن أحد مرافقيه أصيب بجروح».
وتابع «إنها محاولة اغتيال نجا منها رئيس الوزراء»، مشيراً إلى أن المسلحين الذين أطلقوا النار «مجهولون».
وقال الثني لقناة العربية التلفزيونية «الحمد لله استطعنا أن ننجو».
من جهته، قال فرج أبو هاشم المتحــــدث باســـم البرلمـــان المعترف به «سمعنا أصوات طلقات نارية خلال جلسة مساءلة للحكومة، ثم غادر الوزراء ورئيس الحكومة عندما حاول متظاهرون مسلحون اقتحام مبنى البرلمان» دون أن ينجحوا في ذلك.
وأشار إلى أن «المتظاهرين كانوا يعترضون على سياسات الحكومة وعلى أدائها».
وفي وقت سابق، قال نواب إن البرلمان الليبي المنتخب علق جلسة يحضرها الثني بعد أن أحرق محتجون سيارة خارج مقره في طبرق.
ولم تتضح مطالب المحتجين، لكن الثني يواجه انتقادات متزايدة شرق البلاد بسبب الفوضى السياسية التي تعم ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 والأزمات الاقتصادية التي تشمل التأخر في دفع الرواتب والانقطاع في التيار الكهربائي.
وقال هاشم إن النواب رفعوا الجلســة بعـــد اشتعـــال النيران في السيارة خارج مبنى القاعدة البحرية التي تحولت إلى مقر للبرلمان في طبرق واستأنفوها بعد مغادرة الثني.
وتشهد ليبيا منذ الصيف الماضي نزاعاً مسلحاً بين سلطتين، بين حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا». وكانت حكومة الثني انتقلت إلى شرق البلاد إثر سيطرة «فجر ليبيا» على طرابلس قبل نحو عام.