كتب - حسن عبدالنبي:
كشف العضو المنتدب للشركة العربية للسكر أنمار العريض لـ«الوطن»، أن إدارة الشركة تخطط لتوسيع المصنع لتصل طاقته الإنتاجية إلى أكثر من مليون طن في السنة، خصوصاً مع الطلب المتزايد، مشيراً إلى أن كلفة التوسعة تصل إلى 70 مليون دولار.
وحول حجم الإنتاج الذي يغطيه المصنع، والذي يقع في مدينة سلمان الصناعية، قال العضو المنتدب للشركة إن احتياج سوق البحرين من السكر يغطي أقل من 50% من إنتاج المصنع، مبيناً أن الشركة تجري مباحثات مع عدد من الشركات الغذائية الكبيرة في البحرين لتكون المورد الأساسي لهم اعتباراً من مطلع العام الحالي.
وبدأت الشركة الإنتاج في الربع الأخير من العام 2011، حيث بلغ إجمالي كلفة المصنع 150 مليون دولار، ويعتبر هذا المصنع إضافة نوعية إلى النهضة الصناعية التي تشهدها البحرين.
وأكد العريض أن الطاقة الإنتاجية للمصنع ستصل إلى حوالي 660 ألف طن مع نهاية العام 2015، مقارنة مع 315 ألف طن في العام الماضي 2014 أي بنسبة زيادة تصل إلى 50%.
وحول نوعية المنتجات التي ينتجها المصنع قال إن «المصنع ينتج السكر والمولاس وهو نوع من أنواع السكر يستخدم في تحسين خصوبة الأراضي وله عدة استخدامات زراعية، حيث حصلت الشركة على تعاقد مع شركة خليجية لشراء منتوج المولاس بالكامل»، مؤكداً أن الشركة توفر تسهيلات في منطقة البحرين العالمية للاستثمار عبر وجود عدد من الحوافز المشجعة.
وأضاف العريض أن «إنتاج مصنع الشركة يستهدف عدداً من الأسواق الخليجية منها البحرين، السعودية، قطر، الكويت، العراق، الأردن وعمان».
كما إن هناك دولاً من شمال وشرق أفريقيا تتجه للاتفاق مع الشركة لتزويدها بالسكر، لافتاً إلى أن المصنع ينتج حالياً 55 ألف طن شهرياً.
واعتبر العضو المنتدب للشركة أن مشكلة التصدير البري عبر جسر الملك فهد في اتجاهها نحو الحل بعد تدخل الحكومة مؤخراً، حيث إن الشحنات التي يتم تصديرها في شهر يتم تصديرها في 5 أيام حالياً.
يشار إلى أن مصنع الشركة أقيم باستثمار مشترك بين مستثــمرين بحرينيين وسعوديين باستثمارات تجاوز الـ250 مليون دولار، حيث تقوم الشركة بتصنيع سكر ذي جودة عالية.
ويعد المصنع من مشاريع الأمن الغذائي المهمة للبحرين ويتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، إذ سيوفر مصدراً مأموناً من السكر، فضلاً عن ضمان استقرار الأسعار لهذه السلع المهمة.
إلى ذلك، لفت العريض إلى أن الشركة ستوقع اتفاقاً في الفترة المقبلة لتزويد شركة «موندليز» بـ50 ألف طن من السكر سنوياً، لتلبية احتياجاتها من مادة السكر التي تدخل في صناعة منتجات الشركة.
كما تتباحث الشركة حالياً مع شركتي «كوكاكولا» وبيبسي لتزويدهم بالسكر أيضاً، إذ يأتي ذلك بعد حصول الشركة العربية للسكر على شهادات الجودة في تخزين وضمان المواد الغذائية.