طهران - (وكالات): تتواصل تنديدات السلطات الإيرانية ضد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بعد مصافحته الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقر الأمم المتحدة، حيث وصف المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجائي، وزير خارجية بلاده بـ «الجاسوس»، فيما أعرب نواب في البرلمان عن غضبهم من المصافحة، وهتفوا «الموت لأمريكا» وحذروا من «شكل آخر من أشكال التجسس».
وأكدت وزارة الخارجية حدوث لقاء «عرضي تماماً» بين جواد ظريف وأوباما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك دون نفي حدوث مصافحة، بحسب وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «آسنا».
إلا أن النواب المتشددين هاجموا وزير الخارجية.
وتساءل النائب برهام بيرانفاند بغضب «من سمح لهم بلقاء أوباما؟»
وأضاف «في المرة الماضية تحدثوا إلى أوباما هاتفياً، وهذه المرة من سمح» لوزير الخارجية بمصافحة الرئيس الأمريكي. وكان بيرانفاند يشير إلى المكالمة الهاتفية التاريخية بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي في 2013. كما تعرض جواد ظريف إلى هجوم غير مباشر من المتحدث باسم القضاء المحافظ المتشدد غلام حسين محسني إيجي، بحسب وكالة فارس للأنباء.
وفي إشارة إلى المصافحة مع أوباما قال إيجي دون أن يذكر جواد ظريف صراحة «بعض الجواسيس يتلقون أجراً، ولكن هناك نوعاً آخر من التجسس يجب أن ننتبه له. إنه يمهد الأرضية للعدو».
وأضاف «هؤلاء الناس سيقولون «لماذا لا نسمح بمصافحة ودية مع العدو؟ ما الخطأ في مصافحة مع أوباما؟ ما الخطأ في الجلوس معهم والتحدث معهم والشرب معهم»؟
ورغم التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي بين طهران والدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة في 14 يوليو الماضي، قال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إن واشنطن لاتزال «العدو رقم واحد» لطهران.
وتعتبر المصافحة بين أوباما وجواد ظريف الأولى من نوعها بين رئيس أمريكي ومسؤول إيراني بارز منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الثورة الإسلامية في 1979.