عواصم - (وكالات): في تقدم إستراتيجي على الأرض، سيطرت المقاومة والجيش اليمني على معسكر رئيس لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في فرضة نهم، البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، فيما شنّ طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الامل» بقيادة المملكة العربية السعودية غارات مكثفة على مخازن أسلحة تابعة للمخلوع في صنعاء أحدثت انفجاراً كبيراً، كما شن التحالف غارات مماثلة على مستودعات ومخازنِ أسلحة تابعة للمتمردين في محيط العاصمة اليمنية.
في هذه الأثناء سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني على سلسلة جبال إستراتيجية في جبهة نهم، وباتت تفرض حصاراً خانقاً على المعسكر الواقع شرق صنعاء. من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري أن 376 مدنياً قتلوا جنوب السعودية جراء سقوط قذائف أطلقت من اليمن، منذ بدء قوات التحالف عملياتها العسكرية لدعم الشرعية والرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين منذ أكثر من 10 أشهر.
وقال عسيري إن حصيلة القتلى المدنيين «بلغت 376».
وأوضح عسيري ان الحصيلة التي يوردها «تستند إلى تقارير الدفاع المدني» السعودي. وأشار إلى أن المتمردين وحلفاءهم من الموالين للرئيس السابق صالح، أطلقوا أكثر من 40 ألف قذيفة هاون وصاروخ، بمعدل 129 يومياً، منذ 26 مارس الماضي.
وأكد المتحدث اعتراض «12 صاروخ سكود» من الدفاعات الجوية، مشيراً إلى صعوبة وقف عمليات إطلاق النار والقذائف عبر الحدود، خاصة أن المتمردين يعتمدون أسلوب «الضرب والفرار» من المناطق الحدودية بين البلدين، وهي في أجزاء منها ذات طبيعية جبلية وعرة.
وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر 2014، وتعد محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، أبرز معاقلهم. وساهمت عمليات التحالف في استعادة قوات دعم الشرعية مناطق عدة جنوب اليمن، إلا أن الحوثيين وحلفاءهم لا يزالون يسيطرون على مناطق في الشمال والوسط.