تلقت صحيفة «الوطن» بياناً من النائبة رؤى الحايكي، على ما نشر في عدد أمس السبت. وفيما يلي نص الرد تنشره الصحيفة كاملاً عملاً بحـق الـرد.:
نفت رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل النائب رؤى الحايكي، ما نشرته إحدى الصحف المحلية من ادعاء باطل وكذب فاضح بأنها تتهم السلطات ا?منية بقتل المواطنة التي راحت ضحية عمل إرهابي جبان في منطقة العكر الشرقي.
وأكدت الحايكي أن ما نشر على لسانها تدليس متعمد لتشويه سمعتها وجريمة يعاقب عليها القانون؛ مشددة على أن موقفها واضح بشأن دعم الحكومة ووزارة الداخلية في جميع ا?جراءات التي تقوم بها لحفظ ا?من وا?مان ومواجهة كافة الدسائس وعمليات الإرهاب والتخريب.
وأبدت استغرابها الشديد من قيام صحيفة محلية بنشر هذا الكذب الفاضح والتدليس بدون أن تكلف نفسها عناء الاتصال بالنائب للتأكد من المعلومة قبل نشرها؛ وطالبت الجهات ا?منية بمحاسبة الصحيفة، حيث إن نشر مثل هذه ا?خبار المثيرة للبلبلة في ظل ا?وضاع الحساسة التي نعيشها بدون التثبت والتحري الدقيق أمر يدل على الاستهتار وعدم المسؤولية.
وحول حيثيات ما حصل قالت الحايكي إن هناك «قروب» في برنامج «الواتساب» يجمع النواب فقط؛ وهذا «القروب» تحصل فيه مناقشات ومداولات حول مختلف القضايا؛ منها قضايا تخص المجلس أو الشأن العام.
وأضافت «كل ما حصل؛ أنني نقلت في هذا «القروب» الخاص جداً كلاماً يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي حول إطلاق رصاص وحادث ولم أتطرق بأي شكل من الأشكال لاتهام السلطات ا?منية بمقتل المواطنة في تفجير العكر الشرقي؛ ونقلت هذا الكلام في هذا «القروب» بهدف التعليق عليه والرد عليه، وأوضحت أيضاً بأن العمل إرهابي؛ علماً بأنه «قروب» خاص جداً؛ ولم أنقل هذا الكلام ?نني أتبناه أبداً».
وأضافت «لقد شرحت ذلك بوضوح للنواب؛ بأنني نقلت كلاماً يتداول فقط؛ وأنني لا أتبناه؛ وأنا مستعدة للتحقيق في هذا ا?مر؛ ولكن هناك من يريد ا?ضرار بي لعداء شخصي؛ قام بنقل الكلام بشكل فيه تدليس وكذب وتلفيق؛ وهو عمل لا أخلاقي ولا يعكس أي مسؤولية وطنية أو وازع ديني».
وشددت على أنها تقف مع ا?جهزة ا?منية قلباً وقالباً في كل خطواتها وإجراءاتها وتثق فيها الثقة الكاملة؛ وقالت «يستحيل أن يصدر عني تشكيك في عمل ا?جهزة ا?منية ورجال ا?من المخلصين فضلاً عن أن أقوم باتهامهم».
وطالبت الحايكي نواب الشعب بتعزيز ثقافة احترام خصوصية المحادثات في «قروب» «واتساب النواب»، منبهة إلى أنه من حقها كنائب الشعب وكذلك من حق السلطات الأمنية مساءلة الشخص المسرب للمعلومات المغلوطة والتحقيق معه واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتبيان الحقيقة.
وتؤكد الحايكي أنه كان ولابد من الصحيفة تحري الدقة والتواصل معها مباشرة قبل نشر التصريح وفي صفحتها الأولى، فمصداقية الخبر من مصداقية الجريدة، وخاصة بأن نشر مثل هذه التصريحات يضر بالأمن والاستقرار في وقت حرج، وتداول مثل هذه الأخبار غير الدقيقة والمغلوطة واتهام الناس جزافاً بما يضر الوطن، أمر مرفوض ويستنكره الشعب.
ولفتت إلى أن أمن الوطن واستقراره أولويه الجميع، وفي الوقت الذي يحاربنا أعداؤنا من خارج البلاد نصدم بمن هم بيننا زملاء عمل يسربون معلومات مغلوطة ويعتبروننا في عداد الأعداء، فقط لأنهم يريدون أن يدافعوا وحدهم عن وطن هو وطننا جميعاً وليس وطنهم وحدهم.
وقالت الحايكي «يؤسفني أن أعتبر ما تعرضت له من محاولة اتهام لوطنيتي وإساءة لي محزناً ومؤسفاً لأنه في الحقيقة إساءة للوطن من خلال الضرب في وطنية من قلبه يحترق على أمن هذا الوطن.
وتابعت: «ومن واجبي بعد تصحيح مغالطات ما تم نشره أمس الأول أن أؤكد لكم بأني وشعب البحرين نرفض رفضاً قاطعاً العبث بأمن واستقرار ومصير ومستقبل المملكة، وسبق أن صرحت بذلك بوضوح وبكلمات لا تشوبها شائبة في صحف محلية، وأكرر تضامني مع الوطن وأؤكد بأني حزينة عليه من هول ما يحدث له من انتهاكات لاستقراره وزعزعة لأمنه».
وأضافت «إن نعمة الأمن والأمان التي ننعم بها على أرض البحرين ما هي إلا ثمرة عمل دؤوب ومشترك بين القيادة الحكيمة والحكومة الموقرة وشعب البحرين المحب لقيادته ولأرضه، لذلك فإن الحفاظ على الأمن والأمان واجب على الجميع بلا استثناء، فكلنا لهذا الوطن فداء». وقالت «نعتز بحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى ونجدد له وللقيادة وللمشروع الإصلاحي العهد والولاء والوفاء ونعده بالحفاظ على نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة جلالته».
وقالت «اليوم يقف شعب البحرين يداً واحدة يؤيد ويدعم ما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء قبل أيام عندما قال سموه: «لنحفظ كل عمل سياسي من الطأفنة بصبغة سياسية بهدف تحقيق مكاسب سياسية بعيدة عن المصلحة الوطنية ولن يعلو أي صوت فوق صوت القانون، فالتطورات الإقليمية تفرض الحزم والشدة في التعامل مع من يريد إشعال نار الفتنة والسعي فساداً في الأرض وتغذية العناصر الإرهابية لتنال من المكتسبات وتستهدف سلامة المواطنين والمقيمين».
وأوضحت أن البحرين دولة مؤسسات وقانون، وتوجيهات سمو رئيس الوزراء للوزارات والأجهزة الحكومية المعنية بأن لديها جميع الصلاحيات لإنفاذ القانون على المخالفين أكبر دليل على ذلك، وكانت كلمات سموه واضحة وجلية حول واقع البحرين ومستقبلها وكيفية الحفاظ على أرضها عندما قال: «لن نسمح أبداً بأن تكون مملكة البحرين واحة الأمن والاستقرار مكاناً للإرهاب أو الأفكار والأيديولوجيات الهدامة».