عرض رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة أمام مجلس الأمناء الخطة التطويرية للجامعة للأعوام 2016-2021 متضمنة المسار الاستراتيجي للجامعة بمحاوره المختلفة ورؤيتها المستقبلية والمبادئ التي تقوم عليها والنتائج الوطنية المتوقعة لها، والكيفية اللازمة للتنفيذ إضافة إلى العناصر الأساسية لتطوير البيئة الجامعية.
وأوضح أن الخطة تم إعدادها لتتكامل مع مبادرات برنامج العمل الحكومي، ضمن الأولويات الوطنية مع وجود مؤشرات واضحة قابلة للقياس والمراجعة والتقييم بشكل دوري، لسلامة التنفيذ وبلوغ الأهداف الاستراتيجية بكفاءة وفاعلية، مبيناً أن الجامعة حددت مؤشرات الأداء التي ستقوم على تحقيقها لهذه الغايات.
وعقد مجلس أمناء الجامعة أمس، اجتماع دورة انعقاده العادية الـ11 برئاسة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجامعة د.ماجد النعيمي، ورفع وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجامعة باسمه ونيابة عن المجلس ومنتسبي الجامعة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الأعلى للجامعة، وإلى رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس الجامعة.
وأكد النعيمي، أن مرور 30 عاماً على تأسيس الجامعة يمثِّل رمزية في السجل المشرق لتاريخ مملكة البحرين الحديث بدءاً من إصدار المرسوم رقم «12» لسنة 1986، الذي أصدره المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بإنشاء وتنظيم جامعة البحرين، وصولاً لما غدت عليه الجامعة اليوم وما أنجزته منذ تأسيسها حتى حصدت العديد من برامجها شهادات اعتماد من جهات دولية مرموقة.
وعبر المجلس عن تقديره لجهود الجامعة ومنتسبيها لتطوير أداء الجامعة والارتقاء بمخرجاتها، مشيداً بمسيرة الجامعة التي كانت رافداً للبناء والإنجاز في المملكة.
وأكد المجلس أن على الجامعة مواصلة العمل والبناء على الإنجازات والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة واستغلال الكفاءات والخبرات والعمل على التطوير والتحديث الدائم.
كما اطلع المجلس على التقرير التفصيلي الذي قدمه رئيس الجامعة لتقييم وضع الجامعة من النواحي الأكاديمية والإدارية والمالية والبحث العلمي، عن الفترة التي انقضت منذ آخر اجتماع لمجلس الأمناء إلى الآن مستنداً في تقريره إلى الحقائق والمؤشرات المدعمة بالإحصائيات، كما تضمن التقرير البرامج والمشاريع التي تنوي الجامعة السير بتنفيذها ضمن خطط الاستدامة المالية لها في ظل ما تفرضه الظروف المالية الحالية.
وفي سياق إعادة هيكلة الجامعة، اتخذ المجلس بناءً على الدراسة المقدمة من رئيس الجامعة قراراً يقضي بدمج عمادتي الدراسات العليا والبحث العلمي لتصبح عمادة واحدة تحت مسمى عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، لتكامل الأهداف التي تحققها طبيعة الخدمات المقدمة من قبل العمادتين.
وترى الجامعة أن الدمج من شأنه أن يدفع في تنفيذ السياسات والمشاريع الإستراتيجية لها بشكل عام، وتحقيق توجهات النهوض بمستوى طلبة وبرامج الدراسات العليا، ويُفعِّل الدور المطلوب لرفع مستوى البحث العلمي، كما ستكون له انعكاسات إيجابية على تقدم جامعة البحرين ضمن التصنيفات العالمية التي تعتمد ضمن مؤشراتها إسهامات برامج الدراسات العليا وطلبتها في مدى تقدم البحث العلمي.
كما أقرَّ المجلس الحسابات الختامية للجامعة ولكلية البحرين للمعلمين لعامي 2013-2014 بعد اطلاعه على تقرير المدقق الخارجي والمصادقة عليه، كما أقر الميزانية التقديرية لجامعة البحرين وكلية البحرين للمعلمين للدورة المالية 2017-2018.
ووافق مجلس الأمناء في اجتماعه على تعيين د.محمد رضا قادر عميداً لعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي للفترة المتبقية من مدة تعيينه الأولى عميداً للبحث العلمي، كما وافق على تعيين د.هشام محمد العمال عميداً لكلية تقنية المعلومات للمدة الثانية ابتداءً من تاريخ فترة تعيينه الأولى.
وأشاد رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة بالتطورات الملحوظة على أداء الجامعة وكفاءتها، مؤكدين دعمهم لإدارتها ولكافة منتسبيها في تحقيق البرامج والمشاريع الإستراتيجية. وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة تستمد العزيمة والنجاح من لدن القيادة الحكيمة، موجهاً دعوة مفتوحة للمجتمع البحريني لأن يشارك الجامعة احتفالاتها بمرور 30 عاماً على التأسيس.
ونوه إلى أن الاحتفالية بهذه المناسبة المهمة تأكيد وتدشين لما ستكون عليه الجامعة في القريب كجامعة متطورة وعصرية على مستوى المنطقة بريادة الأعمال والابتكار من خلال تكريس برامجها وخططها الدراسية ومخرجاتها من البحث العلمي والكوادر المؤهلة للانخراط في سوق العمل، تترجم بذلك مبادئ الرؤية الاقتصادية 2030 ترجمة عملية.
وأضاف أن احتفاليتها بهذه المناسبة ليست مجرد احتفالٍ فحسب بل إنها ستعطي الجامعة طابعاً جديداً من خلال العديد من الفعاليات والنشاطات التي ستُجرى على مدى عام كامل.
وستشمل تلك النشاطات والفعاليات بشكل عام البرامج المختلفة مثل إقامة المعارض والمسابقات والمهرجانات الطلابية وعرض الأفلام الوثائقية وإجراء اللقاءات الحوارية واستعراض قصص النجاح للطلبة والخريجين والموظفين من الهيئتين الأكاديمية والإدارية العاملين منهم والمتقاعدين وتكريم المتميزين على مستوى منتسبي الجامعة وخريجيها ومتقاعديها وإصدار مطبوعات خاصة بالمناسبة تؤرخ لمسيرة الجامعة في كافة المجالات، وسيتم استغلال المناسبة لإطلاق المشاريع والبرامج الجديدة.
وعقد الاجتماع بحضور كل من: وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، وزيرة الصحة فائقة الصالح، رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة، القائم بأعمال وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد البشرية د.محمد مبارك، الأمين العام المساعد للتقييم والاعتمادية بالأمانة العامة لمجلس التعليم العالي د.منى البلوشي، د. رشيد عاشور، الشيخة طفلة بنت محمد آل خليفة، د.منصور سرحان.