نوه سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، إلى عمل الحكومة على تعزيز العمل الوقائي والاستباقي عبر مجموعة برامج وأنشطة متخصصة لصد سهام التطرف والعنف الموجهة للشباب على منصات عديدة أبرزها المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والمحطات الإعلامية، والتي تتم عبر تعاون مثمر بين عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية.

وشارك الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، في اجتماع مجموعة الاتصال ضمن التحالف الدولي لمكافحة داعش، الذي عقد في وزارة الخارجية البريطانية بلندن وبمشاركة ممثلين عن 79 دولة ومنظمة دولية عضو في التحالف، بغرض مناقشة آخر التطورات وبحث سبل التعاون المستقبلي بين أعضاء التحالف لمكافحة العنف والتطرف لهذه الجماعات الإرهابية.

وتم خلال الاجتماع، مناقشة مستجدات عملية مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وبخاصة في مناطق الصراع والمناطق المحررة، وتحولها إلى مجموعات إرهابية منتشرة على هيئة مجموعات متمردة بأجندات واسعة.



كما تم بحث سبل مكافحة العنف والتطرف عبر قنوات الاتصال الاستراتيجي ومراكز الاتصال الدولية التي تعمل ضمن شبكة عالمية لمنع المنظمات الإرهابية من بث رسائلها التخريبية عبر الأثير الالكتروني وخارجه للوصول خاصة إلى الشباب والناشئة.

وشدد المجتمعون على أهمية التواصل بين خبراء أعضاء التحالف لمراقبة أية تطورات قد تحدث من خلال استخدام تلك التنظيمات لوسائل إعلامية جديدة والعمل الجماعي بين الحكومات وشركات التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإعلامية لتحديث سبل تطوير عملية التصدي للإرهاب والعنف والتطرف.

وألقى السفير كلمة البحرين، أشاد من خلالها بعمل التحالف الدولي المنشأ منذ عام 2014 لمكافحة الجماعات الإرهابية وبخاصة داعش، مشيدًا بنتائج ومخرجات الاجتماع الوزاري للتحالف الذي عقد في 6 فبراير 2019 بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد استمرار دعم البحرين للتحالف الدولي ووقوفها مع جميع الدول في مكافحة العنف والتطرف بكافة أشكاله، وسعيها لتعزيز السلم والأمن الدوليين في العالم وبخاصة عبر العمل الذي تقوم به مملكة البحرين في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، حيث تم تنظيم عدد من الاجتماعات المهمة في البحرين للعمل على تنفيذ هذه القرارات لمكافحة مخاطر الإرهاب وبخاصة تنظيم داعش.

وأشار الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إلى الجهود الوطنية والتي تتم من خلال موائمة القوانين المحلية مع التوجيهات والقرارات الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف في العالم.

وشدد السفير على التزام مملكة البحرين التام بهذه القضية، وتأييدها القوي للعمل الذي تقوم به خلية الاتصالات التابعة للتحالف الدولي لمكافحة داعش التي ترأست مجلسها الاستشاري منذ 2015 أحد الدبلوماسيات البحرينيات والتي تم تعيينها من قبل أعضاء التحالف التسع وسبعون كالممثل الرسمي للتحالف الدولي بنوفمبر 2018.

وأكد أن البحرين لديها الكفاءات القيمة والخبرات المتخصصة في هذا المجال الحساس الشامل للاتصال الاستراتيجي والعمليات السيكولوجية، وترحب بفرصة تبادل هذه الخبرات مع شركائها في التحالف بهدف التصدي للأيديولوجيات المتطرفة، وأهمية العمل المشترك من خلال التحالف على استباق وقوع الضرر، من خلال تجفيف منابع تمويل الإرهاب في العالم ومنع وصول هذه الجماعات الإرهابية لأيديولوجياتها الهدامة.

وأكد الحضور على أهمية الاستفادة من التجارب الوطنية التي قام بها أعضاء التحالف في مجال مكافحة العنف والتطرف، مع الأخذ في عين الاعتبار المتغيرات الحاصلة على أرض الواقع من حيث تبديل داعش وأتباعها لطرق ووسائل تواصل متغيره وخاصة بعد الهزائم العسكرية التي تجرعتها في مناطق النزاع.