قمة البحرين فرصة لتعميق الأخوة العربية وتوحيد الرؤى والأهداف

مملكة البحرين عبر تاريخها نقطة التقاء للحضارات

القمة العربية تشكل حدثًا تاريخيًا يحمل دلالات مهمة من حيث المكان والتوقيت


أكد عبد السلام صدام محيسن القائم بأعمال سفارة العراق لدى مملكة البحرين، أهمية القمة العربية التي ستعقد في المملكة كدولة مضيفة لها لأول مرة في تاريخها، ووصفها بالحدث المهم الذي يسلط الضوء على دور المملكة الفعال في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة.

وقال القائم بالأعمال في سفارة العراق في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين(بنا) إن قمة البحرين تمثل فرصة لقادة الدول العربية لتبادل الآراء ورسم السياسات لتوحيد الرؤى والأهداف ومواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد متغيرات جيوسياسية كبيرة، منها القضية الفلسطينية والاستقرار في الشرق الأوسط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من المجالات.

وقال إننا نشهد في مملكة البحرين ترحيبها بالتقاء الأمة العربية على أرضها في منعطفٍ تاريخي مهم لمسيرة العمل العربي المشترك، فقمة البحرين تنعقد على ذات نهج مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه؛ النهج الداعي إلى السلام كخيار استراتيجي للدفع قُدمًا بعمليات التنمية المستدامة على كافة الصعد، متمنياً توحيد الجهود لتفعيل القرارات وجعلها خطوات فاعلة لنهضة الشعوب العربية وتكريس إسهامها في حفظ الأمن والاستقرار والسلام لجميع الشعوب.

وأشار الى أن قمة البحرين تاريخية ومهمة لمناقشة مختلف الرؤى نحو تفعيل شراكات الدول العربية الشقيقة مع الأصدقاء والحلفاء، لافتاً إلى أهمية ⁠تغليب المصلحة العربية التي يجب أن تكون في مقدمة أولويات العمل العربي المشترك وبما يسهم في ⁠تعزيز اللحمة العربية كأساس يُستند إليه نحو التنسيق التكاملي والشمولي بين الدول العربية تحقيقًا لتطلعات أبنائها.

وأشاد بالعلاقات الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بأشقائها من الدول العربية على كافة الأصعدة، سواء كان على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيرها، مبيناً أن هذه العلاقات تتجسد في التعاون الثنائي في مختلف المجالات مثل التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات والمعرفة وتنسيق المواقف العربية.

وأكد في ختام تصريحه على أهمية العمل العربي في دعم جهود التنسيق والتوافق العربي الذي يلعب دوراً حاسماً في نجاح الجهود المشتركة لنصرة ومساندة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في المحافل الاقليمية والدولية. وأضاف أن هذا التضامن والتكاتف العربي يعكس مكانة الوطن العربي بصورة موحدة، ويزيد من فرص تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة.