فريد أحمد حسن
قطرة وقت
رسالتان مهمتان حرص معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة التأكيد عليهما وتوجيههما إلى الجميع في ختام لقائه الأحد الماضي مع نخبة من مجتمع البحرين يتقدمهم عدد من علماء الدين وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، الرسالة الأولى، اختصرها في عبارة «لن نتركهم يعملون بدون حساب» والتي توعد فيها المنتمين إلى...
ما جاء في التقرير السنوي الذي أصدرته منظّمة «فريدوم هاوس» عن الحرية في العالم لعام 2018 تحت عنوان «الديمقراطيّة في أزمة» عن البحرين لا قيمة له، ويكفي أنه صادر عن هذه المؤسسة التي تعتمد في تقاريرها عن الدول التي لا تعترف بها على ما يصلها من «المعارضة» ولا تهتم بما يصلها من الحكومات، وهي تقارير ومعلومات لا تعبر عن الواقع وتكتب...
بعد انتفاضة الإيرانيين التي اختتموا بها عام 2017 وبدؤوا بها العام الجديد قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي «لقد بدأ العد التنازلي لسقوط ديكتاتورية الملالي الفاشية»، وهو ما أكدته في العديد من المقابلات الصحافية التي أجريت معها منذ ذلك الحين وتناولت فيها الاحتجاجات التي شملت العديد من المدن الإيرانية ووصفتها...
فيما بدا رداً عملياً على الأصوات النشاز التي ما فتئت تصدر عن البعض الذي يفتقر إلى الحكمة والنظرة المستقبلية ولا يدرك مصلحة الوطن وكان سبباً في إدخال البلاد في نفق مظلم عانى وتضرر منه الجميع، قام وفد كبير من عوائل وأسر المنامة ورجالاتها الأسبوع الماضي بزيارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء...
ستكون نكتة الموسم لو أن قطر قالت لمنظمة الطيران المدني الدولية «إيكاو» عند سؤالها عن الأسباب التي دعتها إلى قيام مقاتلاتها باعتراض طائرتين مدنيتين تابعتين لدولة الإمارات في حادثين منفصلين والذي على إثره رفعت البحرين تقريرها إلى هذه الجهة وتقدمت الإمارات إليها بشكوى رسمية، إنها كانت «تمزح»! ويبدو أن هذا ليس ببعيد، فالأكيد هو...
لو أن مسابقة أجريت لاختيار العبارة الأكثر إثارة للأعصاب في العالم فالأكيد أن الجائزة ستكون من نصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن عبارته التي يكررها دائماً، وقالها أيضاً خلال افتتاحه المؤتمر الـ13 للبرلمانات الإسلامية في طهران الثلاثاء الماضي، فليس من عبارة أكثر قدرة على «النرفزة» من عبارة «أرسلنا مستشارينا إلى سوريا والعراق...
ربما حان الوقت لاعتماد كلمة «إيران» للإشارة إلى والتعبير عن الشعب الإيراني فقط وليس عن النظام الحاكم في هذا البلد الذي تعرض أهله إلى ظلم كبير منذ اللحظة التي اختطف فيها الملالي ثورته قبل نحو أربعين عاماً، فإيران ليست النظام الحاكم فيها والمسيطر على مقاليدها، والنظام الحاكم في إيران ليس إيران، والقول بأن إيران قالت وفعلت عندما...
القول المنسوب للسجين السياسي السابق وعضو منظمة مجاهدي الثورة أبو الفضل قدياني والذي وصف فيه الاحتجاجات الأخيرة في إيران بالأوسع والأكثر انتشاراً تضمن مجموعة من المعلومات المهمة، أولها أن ما حدث لم يكن مفاجئا فقد «كان محبو هذه البلاد يتنبؤون بما حدث من تظاهرات واحتجاجات، نظراً إلى ما تعيشه من فساد وقمعٍ في الحريات المدنية...
من الأمور التي ظل المسؤولون في إيران يرددونها بفرح منذ انتصار الثورة أن الأجهزة الأمنية التي أنشأها الشاه محمد رضا بهلوي لحمايته مثل السافاك والركن 2 في الجيش وإدارة المباحث في الشرطة والإدارة العسكرية في طهران وغيرها كانت وبالاً عليه ولم تنفعه كما كان يعتقد ويأمل، بل إن بعضهم ذهب إلى حد القول بأنه لو لم يوجد الشاه هذه الأجهزة...
القول بأن سينا أو صاداً أو عيناً من الذين أسسوا لأنفسهم جيداً في لندن أو في أي عاصمة أجنبية وتمكنوا وامتلأت جيوبهم لم يهتموا بالشباب الذين لجؤوا إليهم طلباً للمساعدة واكتشفوا حينها أنهم إنما يستغلونهم لمصلحتهم وأن الشعارات التي يرفعونها وظلوا يعتقدون أنهم صادقون في رفعها ومؤمنون بها ليست إلا وسيلة للضحك على ذقون الآخرين...
في عام 1979 انتصرت الثورة الإسلامية في إيران وسيطر الخميني على السلطة، في ذلك الحين كان يتوفر في إيران جهاز استخباراتي أمني قوي لا يقل مستوى عن أشهر الأجهزة الأمنية في العالم يسمى «السافاك»، عناصره نتاج تدريب امتد منذ تأسيسه في عام 1957 على يد المخابرات المركزية الأمريكية ثم الموساد الإسرائيلي بمجموع 21 سنة عمل متواصلة، وكان...
هنا مفارقة تستحق التأمل، السياسيون والكتاب أرجعوا سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي وانتصار الثورة الإسلامية في 1979 إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية والديكتاتورية التي تميز بها عهد الشاه والفساد الذي كان مستشرياً في ذلك الحين، والسياسيون والكتاب سيرجعون سقوط نظام الولي الفقيه وانتصار الشعب الإيراني المظلوم قريباً إلى الأسباب...