حسين التتان
رؤى
لا يمكن تفسير سلوكيات بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية باستخدامهم اللغة الأجنبية من دون العربية فقط، سواء عبر المخاطبات أو الاتصالات أو أي أمر آخر، ولا يمكن قبول استبعاد اللغة العربية من قنوات التواصل مع الجمهور، فلا يوجد سند قانوني أو دستوري واحد يسوغ لتلك الجهات عدم استخدامها اللغة «الأم».يشتكي الكثير من المواطنين، سواء ممن...
يبدو أن وزارة التربية والتعليم أغلقت كل النوافذ في وجوهنا اعتقاداً منها أن هذا هو الأسلوب الأمثل في التعامل مع الصحافة في البحرين، فهي منذ زمن بعيد قامت بتجاهل كل ما نكتبه في هذه الزاوية، ونحن اليوم نعتبر ذلك طريقاً خاطئاً «بشخصنة» القضية، لأنها وبكل صراحة اعتادت على المديح المفرط حتى أصبح النقد الموضوعي شيئاً مزعجاً للوزارة...
حين يريد الناس أن يخلقوا لهم أشخاصاً يمثلونهم في الحياة البرلمانية فما عليهم إلا أن يختاروا الكفاءات من المترشحين، فالكفاءات هي معيار المترشح الناجح، أما صلة القرابة والنسب والقبيلة والصداقة والجوار وحسن الخلق فإنها معايير للعلاقات الإنسانية وليس للعطاءات السياسية، ولهذا فإن كل ما يمكن أن يسحق الكفاءات سيظل منطوياً تحت...
لكل جيل من الأجيال العربية آلامه وهمومه وأوهامه، ولأن العرب وصلوا إلى مراحل متقدمة من الوهن المخيف، كان هذا العصر بالنسبة إليهم عصر الضعفاء، وفوق كل هذا الضعف استشرى الوهم بينهم بطريقة لم يدركوا حتى هذه اللحظة بأنهم يعيشون أقبح لحظاته القاتلة.جميلة هي الحرية، وثمينة هي الكرامة، لكن ليست الحرية التي دخلت علينا من بوابة الربيع...
قبل عدة أعوام سقط أحد الأطفال وهو يلعب ويمرح في إحدى زوايا المجمعات التجارية من الطابق العلوي، وأدى ذلك الحادث إلى إصابته بشلل تام في جسده، حينها زرته في المستشفى، فكان في حالة يرثى لها، والسبب هو عدم وجود مقومات للسلامة في ذلك المجمع.اليوم الحوادث تتكرر وتزداد في مجمعاتنا التجارية، فسقوط أحد أسقف المجمعات الجديدة جداً يطلق...
مازال مسلسل ضرب الطلبة في بعض من مدارس البحرين من طرف بعض المعلمين مستمراً، خصوصاً للمراحل الابتدائية وعلى وجه التحديد بعض المعلمين من غير البحرينيين، ولربما ما وسع نطاق هذه الظاهرة هو صمت إدارات المدارس عن هؤلاء المعلمين الذين تجاوزوا كافة القوانين التي حددتها وزارة التربية والتعليم والقوانين الدولية الخاصة بحفظ وصون حقوق...
لماذا الشرق الأوسط؟ ولماذا هو دون سواه؟ وهل هي صدفة أن تقوم الدول الكبرى ومنذ عشرات الأعوام بتتبع هذه المنطقة ومعرفة أدق تفاصيل تفاصيلها، لأجل البقاء طويلاً بعقود غير مؤجلة في دولها وعدم الخروج منها إلا بوصايا وانتدابات قبيحة؟إن غالبية الصراعات ومعارك الاستنزاف التي خاضها الغرب بعد سقوط الدولة العثمانية كانت حروباً شرق...
ليس عيباً أن يكون الإنسان متديناً ويعلن ذلك أمام الملأ، بل من فضل الله تعالى أن يهدي الإنسان إلى الصراط المستقيم، فالإيمان الحقيقي، وليس المزيف، هو نعمة من الله على عبده يجب أن يشكره عليه وأن يبدي إيمانه بفخر أمام كل الدنيا.لا غبار على ذلك، لكن ما يمكن أن يبدو مستهجناً هو أن يتحول الإنسان السياسي إلى نصف رجل دين أو إلى إنسان متدين...
لم تعد فلسطين شاغلة العرب بالمطلق، ولم تعد الأخبار التي تتعلق بالقدس وبيت المقدس تشغل بالهم، حتى أصبح ترتيب فلسطين في نشرات الأخبار العربية في ذيلها، وهذا يعطينا مؤشراً واضحاً بأن القضية الفلسطينية في الضمير العربي ألغيت وأصبحت في خبر كان.إن الكيان الصهيوني الغاصب أذكى من العرب المنشغلين بأنفسهم أكثر من الانشغال بقضيتهم الأم،...
لعل من أهم المصاديق الفعلية التي تحتاجها الدول والمجتمعات العربية اليوم هو المثول المطلق لفكرة الاعتدال في كل شيء، خصوصاً في المواقف السياسية والدينية، وكذلك في بقية سلوكياتنا وخطاباتنا التي تعتبر متكئاً لمسيرتنا نحو التقدم ودخول الحضارة الإنسانية من أوسع أبوابها.لا يمكن لأي دولة في العالم بما تملكه من مقدرات وثروات وبشر أن...
لا يحتاج العظماء لشهادات تصدر من غيرهم للتأكيد على عظمتهم، وإن صدرت شهادات إنسانية وفكرية لقامات كبيرة في حقهم، فذلك لميزة يتمتع بها هؤلاء العظماء، ولربما تكون شهادتهم تعزيزاً وتوضيحاً لمقامهم السامي بين كل البشر، فحين يمدح أحدهم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فإنه لن يضيف لمقامه العظيم أية عظمة، ولكن ستكون...
لم ولن تنتهي القصص الطريفة والنكت الظريفة للكثير من المترشحين للانتخابات النيابية القادمة، حيث لجأ قسم منهم إلى بعض الحركات الملفتة لجلب أنظار الناخبين إليهم، وآخرون وضعوا إعلاناتهم بطريقة غريبة، وبين هذا وذاك، هناك من لم يستوعب حقيقة وطبيعة سير عملية الدعايات الانتخابية حتى هذه اللحظة.ربما يحدث هذا وربما يحدث أكثر منه كذلك،...