حسين التتان
رؤى
لا يمكن أن ينتج العنف حلاً سياسياً في أي من دول العالم، فالعنف يظل عنفاً، والسياسة كما هو معروف ليس لها علاقة بالعنف، ولهذا من يريد أن يحقق إنجازات سياسية بوسائل عنيفة فهو واهم جداً، خصوصاً في ظل اعتراف المنظومة الدولية «كالأمم المتحدة» بالدولة، وفي تعريف معنى الدولة الحديثة كذلك.إن العنف لا يولد سوى العنف، ولن تتحقق إرادة...
في ظل الفوضى الإقليمية وتحت ظل التداعيات الاقتصادية التي تعصف بدول الإقليم، قال لي أحدهم وهو يشير إلى قضية العمالة السائبة؛ بأن لا شيء يمكن أن يضمن لنا عدم سرقة جيوش تلك العمالة «خبزنا» الذي تدعمه الحكومة، كما لا يمكن لنا أن نتنبأ حول مدى انضمام تلكم العمالة للمجموعات الإرهابية التي باتت تتشكل كقوى مجتمعية هائلة في أوساط...
يؤكد بعض النواب أن عدد العمالة السائبة «فري فيزا» في البحرين بلغت نحو 24 ألف عامل، بينما هنالك من يؤكد منهم أيضاً؛ أن عدد العمالة السائبة تجاوز الرقم المذكور بمراحل ليصل لنحو 53 ألف عامل، هذا التفاوت الكبير بين الرقمين يؤكد لنا من جديد مدى جهلنا بحقيقة هذا الأمر وبخطورته من جهة أخرى، فالأرقام المشوشة والمتفاوتة وغير الواضحة...
لعل من أهم وأبرز ما ينبغي التصدي له ومعالجته بطريقة واقعية وجذرية في هذه المرحلة وفي قادم الأيام، هو القضاء المبرم على أزمة العمالة السائبة، وكل ما يتعلق بها كمساكن العزاب والعمل غير المشروع وغيرها من القضايا التي باتت تؤرق الوطن والمواطنين.ذكرنا قبل أعوام وفي أكثر من مقال، أهمية القضاء على ظاهرة العمالة السائبة «فري فيزا» في...
يبدو أن الحرب الشرسة ضد الوطن العربي باتت أكثر وضوحاً وأكثر شراسة من ذي قبل، فأعداء العرب أصبحوا لا يجاملون ولا يداهنون أي وطن أو شعب أو أرض، فهدفهم محو صورة العرب وطمس تاريخهم في هذه المرحلة تحديداً، حيث كل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والجغرافية والثقافية أصبحت مهيأة للعدو اليوم للقضاء على كل ما هو...
منذ أدركنا معنى الحياة، كانت الكويت وطننا بالرضاعة، فلم نك نغادر مشاهدة تلفزيون دولة الكويت في مطلع السبعينيات، فكانت «ماما أنيسة» ومسلسلات «الحدباء وأجلح وأملح وشرباكة والملقوف»، هي الرافد الوطني والروحي الذي استقيناه من فنون الكويت ومن عبق تاريخها الأصيل.كلنا يتذكر جيداً المرعب جاسم يعقوب والبقية الرائعة مثل فتحي كميل...
يبدو أن استخدام الأطفال في القضايا التي تتعلق بالاستغلال المشين تارة وبالعنف تارة أخرى أضحت قصة لا تنتهي في عالم الكبار، بل تطورت قضايا استثمار الطفولة في مسائل العنف، حسب تطور وسائل العصر، محاولة إعطائها بعض الشرعية، لكنها لن تستطيع أن تنجح في ذلك، لأن تعريف «الطفل» لن يتغير كما لن يتغير تعريف «العنف»، وكل منهما يتسع باتساع...
يحلو الكلام والعتاب دائماً وأبداً مع التربوي الفاضل السيد أحمد الذوادي حول المشهد البحريني، السياسي منه والتربوي والخدمي، وكل ما يتعلق بشؤون هذا الوطن الغالي، فحرصه الشديد، كما هو ديدن كل بحريني غيور على وطنه، يحفزه على نقد الواقع من باب نيل المصلحة ودرء المفسدة.لا شك أن قانون المرور الجديد يستحق أن نتوقف عنده طويلاً باعتباره...
حين نتوجه بالعتب واللوم إلى أي وزارة من وزارات الدولة حول ما يتعلق بطبيعة توظيف العاطلين الجامعيين عن العمل دون طرح مبررات تعيق توظيفهم؛ فإن الوزارات ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن هذه العملية، بل هناك جهة رسمية تتحمل طبيعة ومسؤولية التوظيف يجب أن تدخل في هذه المساءلة حتى لا نلقي باللوم على جهة بعينها، بينما هنالك من الجهات من...
أحالت الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا، كافة دول الشرق الأوسط إلى ساحات مفتوحة للحروب والفساد والتضليل والفوضى وسفك أطهر الدماء، فما أن تتعافى دولة من بعض أزماتها الداخلية حتى تسقط في مستنقع آخر، وما أن تتجاوز دولة أوسطية عربية أخرى من مشاكلها الاقتصادية حتى تتفاجأ بجرائم سياسية تعصف بأمنها واستقرارها. منطقتنا هذه لم تهدأ ولم...
تعقيباً على ما كتبه الزميل الأستاذ يوسف البنخليل قبل أيام هنا في مقاله الرائع عن أهمية انهيار وانتهاء مفهوم الدولة الريعية في منطقة الخليج العربي وفي البحرين على وجه التحديد، نرى ونؤكد لزاماً أن ينتهي دور السياسات الاقتصادية لدولنا الخليجية، والتي باتت تصرف من «جيبها» بالمجان على كل جهة تقوم بإعالتها باعتبارها جزءاً من...
لن نتطرق في الأسطر القادمــة إلـــى المخالفات الصريحة التي وردت في تقرير ديوان الرقابة المالية حول تأخر وزارة الصحة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحصيل المبالغ المستحقة، والتي بلغت 10 ملايين دينار وذلك بالتنسيق مع هيئة التشريع والإفتاء القانوني، ولن نتطرق إلى غياب السند القانوني المنظم لبعض إيرادات الوزارة، وكذلك...