أكد السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن التعاون والتكامل في أداء المسؤوليات الوطنية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، يعتبر نهجًا ثابتًا في مسيرة العمل الوطني الزاخرة، وقاعدة راسخة لتفعيل توجيهات وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وترجمة الرؤى السامية لجلالته أيده الله عبر تشريعات متطورة، وقوانين وطنية حديثة تشكل دعامة أساسية للبرامج والإستراتيجيات الحكومية الرامية للبناء على ما تحقق من نهضة شاملة في مملكة البحرين، وتعزيز أسس وأركان دولة المؤسسات والقانون التي أكد عليها ميثاق العمل الوطني، ورسخها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن التقدير الرفيع، والاعتزاز الكبير للدعم الملكي الذي تحظى به السلطة التشريعية، بما يمكنها من مواصلة ما تضطلع به من مسؤوليات تشريعية ، مشيدًا بالتعاون الوثيق، والعمل الإيجابي المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بفضل الاهتمام والمتابعة المباشرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وما يوليه سموّه من حرص كبير ومشهود على تعزيز مسارات التشاور، وإيجاد المزيد من أطر التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات الحكومية والسلطة التشريعية، والتي تسهم في حصد منجزات ونجاحات في شتى المجالات التنموية بالمملكة.
جاء ذلك بمناسبة تشرّف رئيس مجلس الشورى وأعضاء مجلس الشورى والأمين العام للمجلس، بلقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث رفعوا إلى سموّه أصدق التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، داعين المولى عزّ وجل أن يعيد هذا الشهر على سموّه والوطن العزيز بوافر الخيرات والبركات، وأن يديم على الوطن والمواطنين نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنّ شهر رمضان الفضيل يشكل علامة فارقة في المجتمع البحريني الأصيل، حيث تتجسد فيه الخصال النبيلة، والعادات الحميدة عبر التاريخ في التواصل والتراحم بين جميع أبناء الشعب، مؤكدًا أن حكّام آل خليفة الكرام رسّخوا هذه الصفات والخصال السامية، وصولًا إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، حيث يُمثل جلالته النموذج الأسمى للقائد الحكيم لمسيرة النهضة والازدهار، والراعي الأول لمصالح ومكتسبات شعبه الوفي.
وثمّن رئيس مجلس الشورى ما يوليه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من اهتمام كبيرٍ بمد جسور التواصل واللقاءات المشتركة مع مختلف فئات وشرائح المجتمع، وخصوصًا أعضاء السلطة التشريعية، وتبادل الأفكار والرؤى المخلصة لحصد مزيدٍ من المكتسبات للوطن والمواطنين.
ولفت إلى أنَّ سموّ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يؤدي دورًا محوريًا ورياديًا في قيادة فريق البحرين، وفي تحقيق التميّز في الأداء الحكومي، وابتكار أنظمة وممارسات حكومية إبداعية تسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أثنى رئيس مجلس الشورى على الجهود التي يقوم بها سموّ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في رئاسة الحملة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، والتي جعلت مملكة البحرين في صدارة الدول المتميزة في التصدي للجائحة، وأسهمت بشكل واضح في مواجهة الجائحة وفق خطط محكمة، وعودة الحياة إلى طبيعتها في مملكة البحرين.
كما أكد رئيس مجلس الشورى أنَّ المجلس سيواصل العمل بروح التعاون والتعاضد مع السلطة التنفيذية، بما يحقق لمملكة البحرين مزيدًا من الرفعة والتقدم في ظل قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.