لدينا كفاءات وطنية يتجاوز أداؤها كبار مذيعي القنوات الفضائية

جاء الوقت للنظر في فتح قنوات فضائية تنطلق من البحرين



إعداد: مريم وليد محمد /طالبة إعلام بجامعة البحرين

المذيع فواز العبد الله هو مواطن بسيط وطموح يأمل في تقديم رسالة إعلامية وطنية وصادقة وهادفة، يساهم مع أبناء الوطن في حمل أمانة الكلمة وصدق المشاعر تجاه وطنه وأبناء وطنه ليكون مرآة تعكس نماء وازدهار وثقافة أبناء جيله ليكونوا امتدادا لأعلام الوطن من الأجيال السابقة التي وضعت اللبنات الأولى في مسيرة الإعلام والصحافة، ونموذج على المستقبل المشرق الذي رسم معالمه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.

حامل لشهادة البكالوريوس في العلاقات العامة والإعلام وطالب ماجستير في الاتصال الجماهيري.

في اي عام التحق فواز العبد الله في المجال الإعلامي وماهي البرامج الإذاعية التي قدمها خلال مسيرته الإعلامية؟

في عام ٢٠٠٦ تحديدا بدأت رحلة العطاء الإعلامي على صعيد الإذاعة والتلفزيون، وإن كانت المسيرة بدأت قبل ذلك بأحد عشر عاما في مجال العلاقات العامة والإعلام، ولربما العمل في مجال العلاقات العامة هو من فتح آفاق التحول إلى العمل التلفزيوني كونه يمثل شغفا وتحديدا جديدا وفضاء رحبا لنقل وتقديم رسالة هادفة. البداية كانت في المجال الرياضي عبر تقديم البرامج الرياضية المتخصصة في التلفزيون وصاحبها تقديم برامج اذاعية رياضية ونشرات اخبار رياضية أيضا، وكانت هي البداية الحقيقية والبوابة الفعلية لتقديم البرامج السياسية والإجتماعية بمختلف أنواعها.

من هم الأشخاص الداعمين لفواز العبد الله الذين لهم طابع اساسي في مسيرته الاعلامية؟

إن ذكرت اسماء بعينها فسأكون مجحفا تجاه الداعمين والمؤثرين في مسيرتي الإعلامية، فالعديد من الأشخاص ساهموا في بروز فواز العبد الله وكانوا مؤثرين في مسيرتي طوال تلك السنين ولا زالوا، ولكن اذكر على وجه التحديد محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي المناعي الذي اخذ بيدي وأرشدني إلى الطريق الصحيح للدخول في عالم الإعلام المرئي والمسموع، فهو من أطلق شرارة الشغف عبر فتح آفاق وفكرة التحول إلى التقديم التلفزيوني بعد أن كان عملي مقتصرا على الواجبات وممارسة المهنية مكتبيا عن طريق العلاقات العامة.

هل قام فواز العبد الله بتمثيل مملكة البحرين خارجياً في تقديم البرامج وماهي؟

شاركت في العديد من المحافل الخارجية عبر تغطية ومصاحبة البطولات الإقليمية والدولية، وقدمنا رسائل اعلامية عبر التلفزيون والاذاعة للمشاركات البحرينية الخارجية، كما قدمت العديد من الحلقات التلفزيونية عبر الفضائيات الخليجية في مناسبات عديدة خاصة الوطنية منها، وشاركت في تقديم المحاضرات والندوات الإعلامية المتخصصة في عدد من الدول بدعوة رسمية من الجهات المنظمة.

هل يواجه فواز العبد الله صعوبة في الفصل مابين عمله الاساسي كموظف عام ومابين دوره كأعلامي؟

بالعكس، لا توجد اي صعوبة من الأساس، فما أجمله من شعور عندما يكون العمل الأساسي والدور الإعلامي في ذات المجال والهواية والشغف، نعم احيانا يكون الحمل ثقيلا والوقت غير منصف على حساب عائلتي وحياتي الشخصية، ولكن الحصيلة النهائية هي النجاح وتحقيق الهدف، والصعوبات والمعوقات هي جزء من النجاح وعامل من عوامل السعادة، وانا دائم الربط بين عملي كموطف ومهنتي الإعلامية، وهذا الربط يساهم في النجاح والتفوق وعدم الشعور بالفوارق بينهما.

ماهي الخطوات التي تمكن من خلالها فواز العبد الله للوصول إلى أفضل المستويات في تقديم البرامج المميزة لدى قناة البحرين؟

الاطلاع والقراءة ومتابعة كل ما هو جديد في عالم الإعلام، وهو عالم متسارع في النمو، وإن كانت التلقائية هي سلاحي فالثقافة والعلم الأكاديمي هي أدوات مهمة ومكملة واساسية في طريق النجاح والتفوق وكسب ثقة الجماهير والمتابعين، ناهيك عن المصداقية والحقيقة والصدق الذي يجب أن يكون محورا من محاور النجاح والقبول لدى المشاهد والمتلقي.

هل الإعلام اليوم من وجهة نظر فواز العبد الله له تأثير بارز على أفراد المجتمع وكم هي نسبة هذا التأثير؟

نعم الإعلام مؤثر وله دور بارز، ولا زال الإعلام التقليدي له من المكانة والمساحة التي تسمح له بالقيام بأدواره المؤثرة كونه يحمل المصداقية ويتمتع بميزة غربلة الأخبار والمعلومات الخاطئة والغير دقيقة، وينقل رسالة هادفة في زمن باتت المصداقية فيه شبه معدومة بسبب بعض وسائل التواصل الاجتماعي ذات الاجندات الخبيثة.

هل فواز العبد الله متخصص في تقديم جميع البرامج التلفزيونية حتى نشرات الأخبار؟

نعم، فأنا كما أهوى التلقائية المتمثلة بالبرامج والمحتوى الاجتماعي والرياضي فأنا كذلك على عشق كبير بالرسمية المتمثلة بتقديم نشرات الأخبار والبرامج السياسية، وإن كنت أضع على تلك البرامج بصمتي وهويتي في الحوار التلقائي والخروج عن النص في بعض الأحيان ولكن في سياق الحدث بما لا يضر بالمحتوى ولا يسيئ للضيف او المشاهد.

استطعت من خلال حضورك الاعلامي لفت نظر المشاهد داخل وخارج البحرين، هل تخطط للانتقال للفضائية بمرتبه أكبر؟

ابدا، فأنا قانع بما وصلت إليه، وممتن لثقة قادة الإعلام بوزارة شؤن الإعلام، وأشعر بالفخر وعظم المسؤولية الملقاه على كاهلي بسبب تلك الثقة التي آمل أن أكون على قدرها، اما مسألة التخطيط فالطموح ليس له حدود، ولكن الهدف والغاية القصوى هو تقديم محتوى ورسالة وطنية صادقة تعكس ثقافة الوطن وأبنائه.

ماهي المناهج التي يجب اضافتها في تخصص الاعلام لتطوير الاعلام في مملكة البحرين؟

التطور المتسارع في عجلة الإعلام وبروز الإعلام الجديد يحتم على الخبراء والباحثين والأكاديميين مواكبة ذلك التسارع بمناهج عملية أكثر منها نظرية، فالممارسة والتطبيقات هما خير سلاح للطالب في المجال الإعلامي، لذا فإن المناهج من الواجب مراجعتها بصفة دورية ومستمرة لتكون مواكبة للواقع وليست بعيدة عنه.

ماهي الاساسيات التي يحتاجها أي شخص لكي يكتسب صفة الإعلامي؟

الثقافة والاطلاع والقراءة والمشاركة، وقبل كل ذلك الشغف والادراك بأن صفة الإعلامي يواكبها عمل مستمر ودؤوب لا يتوقف، والقدرة على فصل الحياة الشخصية عن المهنية، وعدم التأثر بكل العوامل المحيطة به، بل على العكس فنظرة الإعلامي لكافة الأحداث من حوله تختلف عن نظرة الآخرين الذين يتأثرون عاطفيا وبالتالي يؤدي ذلك التأثير على عدم مصداقية المحتوى والرسالة الإعلامية.

هل من الممكن أن يكون الشخص إعلامي مرموق بالفطرة دون الالتحاق لدراسة التخصص؟

طبعا من الممكن، فمصطلح الإعلامي يعتمد على الموهبة قبل كل شيء، وبعدها تصقل تلك الموهبة بالممارسة، وتتوج بعد ذلك بالدراسة الأكاديمية، فالدراسة تضع الإعلامي في إطاره الصحيح والقويم، وهي اي الدراسة تنمي وتطور الموهبة وتنقل الممارسة من موقع إلى موقع جديد ومكانة اعلى.

منذ انطلاق المشروع الاصلاحي لجلاله الملك كيف تقيم مسيرة الاعلام البحريني؟

تقيمي ما يحدث على أرض الواقع، وهو خير شاهد على نتاج المشروع الاصلاحي الذي أرسى قواعده حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وقد ساهم هذا المشروع العظيم في نقلة نوعية للإعلام البحريني بجانب الصحافة وحرية الكلمة، الأمر الذي ساهم في إبراز اسماء بحرينية دخلت هذا المجال واثبتت مكانتها وقدراتها، وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا المشروع الصلاحي لجلالة الملك المعظم، والدعم والمساندة الذي يحظى به الاعلام الوطني من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

مع ثقافة القنوات.. في يوتيوب خرجت الكثير من الشخصيات الاعلامية المبدعة، هل ترى ذلك منافسا للادوار مذيعي القنوات الرسمية؟

o لا توجد منافسة وانا ضد هذا المصطلح، بل هي علاقة تكاملية وتوافقية مع اختلاف الأدوات والاساليب بين كل منصة واخرى، ودليلي على ذلك أن التلفزيون عندما ظهر لم يلغ دور الإذاعة اطلاقا، وعندما برزت المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لم تؤثر على الصحافة ولا الإذاعة والتلفزيون، بل على العكس، تم إدارة ذلك التحول بذكاء، حيث أنشأت الصحف وأجهزة التلفزيون والاذاعة منصات لها على تلك المواقع، وتعاملت معها بذكاء، ومن هنا بدأت التكاملية وليست التنافسية.