أكّد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة صندوق العمل "تمكين" أّن المكانة الرفيعة التي وصلت لها المرأة البحرينية اليوم كشريك فاعل في التنمية الاقتصادية هي نتيجة لمنظومة متكاملة من الجهود الوطنية التي كرستها الحكومة الموقرة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبمتابعة مباشرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
جاء ذلك على هامش الإعلان عن فوز صندوق العمل "تمكين" بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لدعم تقدم المرأة وذلك عن فئة المؤسسات الرسمية والتي جرى الإعلان عنها يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر 2022 وذلك في إطار احتفالات مملكة البحرين بيوم المرأة البحرينية الموافق 1 ديسمبر.
حيث نوّه معاليه بدور هذه الجائزة في الاحتفاء بالمؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني التي تؤمن بقدرة المرأة البحرينية على دعم مسيرتها نحو التطور والازدهار، موضحًا أنّ فوز تمكين بهذه الجائزة يأتي مؤكدا على أهمية أحد الأهداف الرئيسة التي تأسست تمكين لتحقيقها والرامي إلى زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، ودعم تواجدها في سوق العمل، من خلال مختلف البرامج والمبادرات والشراكات التي تصب في تحقيق هذا الهدف.
من جانبها أوضحت مها مفيز القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" أنّ حرص تمكين على شمولية الدعم وملاءمته لاحتياجات المرأة البحرينية لزيادة مشاركتها الاقتصادية يعد عاملاً رئيسًا في عملية صياغة الخطط السنوية وبرامج تمكين، ولاسيما التي تستهدف دعم المرأة عبر مختلف مراحلها التنموية سواءً من خلال المبادرات التي تدعم مسيرتها الريادية أو من خلال مبادرات دعم انخراطها في سوق العمل وتطورها المهني.
وأضافت: " أسهمت جهود تمكين منذ التأسيس في توفير ما يزيد على 104 ألف فرصة لتدريب وتوظيف المرأة البحرينية في كافة القطاعات، إلى جانب دعم أكثر من 24 ألف مؤسسة مملوكة لنساء بحرينيات بما يزيد على ربع مليار دينار بحريني شملت تسهيل حصولها على تمويل من البنوك يقدر ب 383 مليون دينار من خلال المحافظ المالية المختلفة ومنها محفظة ريادات الموجهة خصيصًا لدعم النشاط التجاري للمرأة البحرينية بالشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية."
وتعد "تمكين" إحدى المؤسسات الرسمية المعنية بمهمة النهوض بدور المرأة البحرينية وزيادة مشاركتها الاقتصادية وفقًا لأحد الأهداف التي تأسست عليها، حيث أطلقت تمكين العديد من المبادرات المختلفة التي تعمل على رفع مشاركة المرأة البحرينية في الاقتصاد الوطني سواءً من خلال ريادة الأعمال أو من خلال دعم تطورها الوظيفي.
ولتحقيق ذلك، حافظت تمكين على معدلات التوازن على مستوى برامج دعم القطاع الخاص، سواءً من خلال دعم الموجه لرائدات الأعمال وصاحبات المشاريع أو من خلال خلق الفرص التدريبية والوظيفية لتأهيل الباحثات عن عمل أو الموظفات بما يسهم في زيادة فرص العمل النوعية.
أما على مستوى المؤسسة، فقد حرصت تمكين على تطويع السياسات والإجراءات الداخلية لضمان تطوير بيئة العمل بما يعزز من التوازن الأسري، وتبني مستويات عالية من المرونة المؤسسية تضمن رفع قدرة المرأة على المشاركة الفعالة وزيادة إنتاجيتها من خلال أدوارها المختلفة
فمن أبرز السياسات التي تم تحديثها في الأنظمة واللوائح الداخلية والمبادرات المختصة بالموارد البشرية، يتمثل في رفع نسبة التواصل والتفاعل مع الموظفين من خلال استحداث أنظمة جديدة للمكافآت وزيادة المرونة في بيئة العمل، وتبني عدد من السياسات المتعلقة برفع التوازن الأسري منها إجازات الفقد والوضع والأبوة وغيرها
وقد أظهرت مؤشرات التوازن في بيئة العمل معدلات عالية لتمثيل المرأة من إجمالي الموظفين بنسبة تزيد عن 52% كما تشغل المرأة أكثر من 50% من المناصب القيادية، ومع وجود نظام للتطور والتدرج المهني ومنصة للتدريب الداخلي، فقد حصلت المرأة على ما نسبته 53% من الحوافز والترقيات في 2021 وذلك لتميزها وجدارتها في أداء مختلف الأدوار الوظيفية المسندة إليها إلى جانب متابعة انعكاس التوازن بين الجنسين في إستراتيجية المؤسسة على تنافسية المرأة في سوق العمل.
الجدير بالذكر أنّ تمكين تعمل بشكل مستمر على تحديث برامجها ومبادراتها بما يضمن شمولية الدعم لجميع الفئات ولاسيما المرأة البحرينية وذلك من خلال تعزيز فهم احتياجات المرأة عبر إجراء الدراسات والتقارير حول واقع وتحديات المرأة في سوق العمل وريادة الأعمال ومتابعة الأداء المؤسسي فيما يخص ذلك.