أنس الأغبش وسماهر سيف اليزل - «تصوير: نايف صالح»
التسويق للتعليم محلياً رهن تنظيم معارض في الخليج..نفتقد تخصصات الطاقة المستدامة والكهرباء وبرامج مطورة بالأمن السيبرانيالتكامل بين الجامعات الخاصة في تقديم التعليم والابتعاد عن الفكر التنافسيالبحرين بحاجة علاقة حقيقية بين الجامعات والقطاع الصناعي لإيجاد خريجين مؤهلينتعزيز التعاون بين «العمل» و«الغرفة» لتكثيف المعارض المتخصصة في التوظيفشدد عميد كلية الاتصال وتقنيات الإعلام بالجامعة الخليجية الدكتور شريف بدران، على أهمية ربط قطاع الصناعة مع الأبحاث التي تقدمها الجامعات الوطنية من خلال تقديم المنح الدراسية للطلبة الخريجين في عدد من التخصصات الصناعية، مشيراً إلى أن هناك دولاً مثل ألمانيا لا تقدم جامعاتها أبحاثاً إلا بإشراك القطاع الصناعي.وأوضح في ندوة «الوطن»، بعنوان: «التخصصات المطلوبة في سوق العمل..الواقع والتحديات»، أنه يجب دعم الجامعات الخاصة كونها تمثل رافداً للجامعات الحكومية، حيث لا يمكن لأي جامعة حكومية في أي دولة أن تتحمل ضغط خريجي الثانوية، داعياً إلى دعم هذا الرافد من خلال تسهيل وتقليل بعض الإجراءات، وتيسير عمل فتح البرامج المطلوبة في سوق العمل.وأكد بدران، على أهمية التكامل بين الجامعات الخاصة في تقديم التعليم والابتعاد عن الفكر التنافسي والاعتراف بالمقررات التي تقدم عبر «الأون لاين» واعتبار قياس المخرجات كنجاح للمقرر، مشيراً إلى أن كل هذه التوجهات تساهم في تسريع خطط الجامعات وبالتالي ضمان قوة المخرجات.واتفق مع ما ذهب إليه الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية عبداله الحواج، بإشراك القطاع الصناعي في أبحاث الجامعات، إلا أنه أضاف أنه يجب الربط بين تخصص اللغة الإنجليزية والتكنلوجيا، لكي لا نسير إلى اتجاه آخر، موضحاً أن الدول العربية والبحرين من ضمنها بحاجة إلى علاقة حقيقية بين الجامعات والقطاع الصناعي حتى نستطيع إيجاد خريجين حقيقيين للمجتمع.ولفت بدران إلى أن سوق العمل في البحرين بحاجة إلى فتح تخصصات جديدة أمام الخريجين في مجالات الطاقة المستدامة والكهرباء ومقررات مطورة في مجال الأمن السيبراني، من خلال وضع رؤية واضحة تنعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي، كما يمكنه استيعاب تخصصات جديدة خلافاً للتخصصات القائمة، مثل» برامج الجيمز» وما يندرج تحتها مثل التصميم الجرافيكي وبرمجة وتطوير ألعاب الفيديو، مبيناً أن البحرين تعتبر من أفضل الدول في مجال التعليم، حيث تسعى إلى إيجاد فرص عمل لائقة لكافة الخريجين.وأضاف عميد كلية الاتصال وتقنيات الإعلام بالجامعة، أنه على الرغم من أن عدد الوظائف في البحرين أكبر من عدد الخريجين، إلا أن هناك بعض الوظائف ما زالت شاغرة لأسباب كثيرة، لافتاً إلى وجود وظائف كثيرة يأهلها غير بحرينيين وهنا يأتي دور الدولة في التشجيع على استقطاب المواطنين في تلك التخصصات.ورأى بدران، أن يكون هناك تعاون بين وزارة العمل وغرفة تجارة وصناعة البحرين من أجل تكثيف المعارض المتخصصة في مجال التوظيف، وأن تتبنى الوزارة هذا الموضوع من خلال تنظيم معرض كبير والإفصاح عن الوظائف بدلاً من أن تقوم كل جامعة على حدة بتنظيم معرض منفرد، على أن يتم بعدها التحقق من عدد الوظائف المعروضة وعدد الوظائف التي تم شغرها، ومعرفة نسب التوظيف التي تمت ومتابعة أسباب عدم التوظيف.ولفت إلى أن البحرين بحاجة ماسة إلى تكثيف الترويج التعليمي، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومجلس أمناء التعليم العالي من جهة، والجامعات الخاصة من جهة أخرى، لتنظيم معارض تعليمية متخصصة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتحرك ككتلة واحدة لاستقطاب طلبة دول مجلس التعاون الخليجي للدراسة في البحرين وبذلك تنجح البحرين في مجال الترويج والتسويق الإعلامي.وحول توجه الطلبة البحرينيين إلى إكمال الدراسة في الخارج، ذكر أن هناك عدداً قليلاً يتجه إلى الخارج لتكملة مشواره العالمي وخصوصاً طلبة الماجستير، لارتباط مؤهلة الجامعي بقطاع معين ومن ثم يعمل في شركات كبيرة تساهم بشكل إيجابي في تنمية الاقتصاد المحلي.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90