يشارك أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي الدكتور وليد زباري في ندوة تعقدها اليونسكو اليوم ضمن أنشطة البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي في القاهرة تحت رعاية وزير موارد المياه والري المصري الدكتور هانى سويلم عبر الإنترنت حول "نحو تحلية مياه مستدامة وميسورة التكلفة في المنطقة العربية".وخلال ندوة اليوم سيتم تدشين مبادرة إقليمية يقودها مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، بتكليف من المجلس الوزاري العربي للمياه، لإطلاق البرنامج الدولي للمياه، بعدما يجتهد المشاركين المختصين في تقديم المشورة للدول العربية الأعضاء بشأن حلول تحلية المياه منخفضة التكلفة، والمصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها. ويشارك في الندوة عدد من خبراء الموارد المائية في العالم العربي لتعميق البحث والنقاش في إمكانيات والسياسات المطلوبة لخفض تكاليف تحلية المياه، واستكشاف طرق تحلية المياه الأكثر مراعاة للبيئة، وصياغة توصيات لصانعي السياسات، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي والرؤية الاستراتيجية للتغلب على تعقيدات تحلية المياه المستدامة في المنطقة العربية.هذا، وتهدف الندوة إلى الوصول إلى حلول ممكنة لعلاج أزمة ندرة المياه الملحة والمتجذرة التي تجتاح المنطقة العربية ومع تفاقم هذه المشكلة بسبب عوامل مثل قلة هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، والتزايد السكاني، تواجه المنطقة صعوبة في سحب المياه بشكل غير مستدام، وخاصة من المياه الجوفية. وتؤدي الآثار الضارة لتغير المناخ والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي إلى تفاقم التحديات.وأوضح الدكتور زباري أن هذا الأسباب وغيرها من العوامل الأخرى تجعل الدول العربية من أكثر الدول معاناة في العالم واستجابة لذلك، لجأت العديد من الدول العربية، وخصوصاً دول المجلس كونها الأكثر جفافاً في المنطقة العربية وتفتقر إلى الموارد المائية الطبيعية، إلى موارد المياه غير التقليدية، وأبرزها تحلية المياه، لسد الفجوة الآخذة في الاتساع بين العرض والطلب على المياه.و أشار الدكتور زباري إلى أن التكاليف المالية والاقتصادية والبيئية المصاحبة للتحلية تعتبر عالية نسبيا وينبغي العمل على تخفيضها لتكون مستدامة وميسورة التكاليف، وهو ما ينبغي التركيز عليه في المرحلة القادمة من قبل الحكومات، والأكاديميين، والقطاع الخاص، والعمل على توطين هذه التقنيات في المنطقة وإنشاء صناعة تحلية في المنطقة تضيف إلى اقتصاداتها وتقدم لها نسبة عالية من الأمن المائي والاستدامة المائية.