أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "مستقبل الخليج للأعمال" أحمد الحجيري، على القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في تسريع التقدم وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مشدّداً على الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي، جنباً إلى جنب مع الروبوتات في ابتكار الحلول الفعالة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المختلفة.جاء ذلك خلال مناظرة طلابية تفاعلية بتنظيم من كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الأهلية، بحضور الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة عبدالله الحواج ورئيس الجامعة منصور العالي وعدد من المختصين والباحثين وعدد من طلبة التكنولوجيا من مختلف الجامعات البحرينية في فندق الخليج.وركّزت المناظرة على أثر إدماج الروبوتات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة "SDGs"، وتعزيز التفكير النقدي بين الطلبة والباحثين.وأكدت عميدة كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة د. وسن عواد، اهتمام الكلية بتفعيل التعليم الإبداعي عبر تنظيم المناظرات والورش النقاشية لما لها من انعكاسات إيجابية على مهارات وقدرات الطلبة الشخصية، بالإضافة إلى ما تلعبه هذه الأنشطة في تعزيز إمكانات البحث العلمي لدى الطلبة وتقريبهم من العناوين العالمية الملحة والمهمة كأهداف التنمية المستدامة وتعريفهم بها، فضلاً على مساعدة هذه الأنشطة البحثية لهم على فهم تأثير التكنولوجيا على الحياة بشكل عام، وتلمس التحديات المستقبلية في هذا المجال.من جانبه، سلط عزت كيل من جامعة وستمنستر في لندن الضوء على دور الروبوتات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى الإمكانات المتعددة للروبوتات ودورها في دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال تعزيز الكفاءة والإنتاجية في كافة القطاعات، من ضمنها التعليم الجيد والرعاية الصحية والنمو الاقتصادي الشامل.وشارك في المناظرة 16 طالباً موهوباً، تم تقسيمهم إلى فريقين يتألف كل منهما من 8 طلاب، حيث شهدت المناظرة تبادلاً قوياً ومثيراً ومشوقاً للحجج والحجج المضادة بين الفريقين اللذين دعم كل طرف منهما آراءه وقراراته بعدد من الدراسات والإحصائيات والأبحاث الحديثة المتصلة بأنشطة الروبوتات وتأثير الذكاء الاصطناعي بشكل عام على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وأكد الفريق المعارض لفكرة المساندة الفاعلة للروبوتات في خدمة أهداف التنمية المستدامة، أنه على الرغم مما تقدمه الروبوتات من مزايا عديدة، فإن المشاركة البشرية تظل ضرورة حتمية، وانحازوا إلى أهمية المخاوف والهواجس الناجمة عن اختفاء عدد واسع من الوظائف والأدوار نتيجة وجود الروبوتات، وما سيؤدي إليه من أزمات كبيرة، حيث إن مسار التقدم وظهور وظائف جديدة يتطلب مهارات جديدة وتعليم وتدريب جديدين للتكيف مع متطلبات العمل الجديد، سواء في التعليم أو الطب أو الأعمال.ورغم ذلك انتهت المناظرة بفوز الفريق الساند لفكرة التأثير الإيجابي للروبوتات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً بعد نجاح هذا الفريق في إثبات أن الروبوتات تمتلك آثاراً إيجابية وسلبية، على غرار أي ابتكار أو صناعات متطورة قدمها البشر.وشدد الفريق على أن الاستخدام المسؤول للروبوتات يعتمد على البيانات والقيم المضمنة في أنظمتهم، وبما أن الروبوتات من صنع البشر فإن جودة البيانات واستخدامها هو ما يحدد ما إذا كانت الروبوتات تساهم في التقدم المجتمعي أو تشكل خطراً عليه.