اطلق طلبة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي بمقر الجامعة بالمنامة حملة للتوعية بإضراب طيف التوحد تحت شعار "أنا لست مريض.. أنا مختلف"، أشرف عليها رئيس قسم الطب النفسي بالكلية الدكتور مريوان حسني، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها جامعة الخليج العربي لتعزيز فهم اضطراب طيف التوحد في المجتمع المحلي والخليجي.
شارك في الحملة 12 طالب من مركز أمنيه للتوحد والتربية الخاصة، وقام الطلبة المنظمين للحملة بتوضيح طرق تشخيص إضراب طيف التوحد، وطرق العلاج، موضحين إن هذا الإضراب هو تحدٍّ عالمي يتطلب إجراءً عالمياً، مؤكدين الحاجة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض.
وقالت الطالبات المنظمات وهن: نوف البلوشي وفاطمه الشحي وفاطمة المجيني أن الحملة حققت الهدف منها وهو نشر الوعي بإضراب طيف التوحد، والتعريف بأهمية توفير بيئه مُمكن لأطفال التوحد من إجل إماجهم في المجتمع وتقبل افراد المجتمع لهم فأفراد مختلفين، موضحات إن إضراب طيف التوحد هو خلل وظيفي في المخ لم يصل العلم بعد لتحديد أسبابه، ويظهر خلال السنوات الثلاث الأولي من عمر الطفل على شكل قصور وتأخر في النمو الاجتماعي والإدراكي والتواصل مع الآخرين مع محدودية في الاهتمامات والتخيل.
ومن جانبه، أكد رئيس قسم الطب النفسي الدكتور مريوان حسني إن تنظيم هذه الحملات الهامة تأتي في سياق تدريب طلبة الطب على تقديم الدعم والعون لكل فئات المجتمع، من خلال نشر الوعي والتعريف بالأمراض المختلفة، لافتاً إلى سبب إضراب طيف التوحد غير معروف حتى الآن، وأثبتت الأبحاث العلمية أنها ليست أسباب نفسية، بل خلل عضوي عصبي قد يحدث قبل أو بعد الولادة مباشرة، ويلاحظ أن الطفل المصاب بالتوحد يكون طبيعياً عند الولادة وليس لدية إعاقة جسدية أو خلقية، ولكن الأشخاص الذين يعانون من التوحد غالباً ما يعانون من صعوبات تعليمية، كما أن مقدرتهم على عقد الصداقات وتكوين العلاقات الاجتماعية واستيعابهم لمشاعر الآخرين يكون ضعيف.
وأشار إلى ان التشخيص المبكر لحالات التوحد يعطى الفرصة الأكبر والأفضل لتوفير المساعدة والتدريب الملائم خصوصاًإذ ما توافر برنامج تدريبي مناسب والدعم الملائم الذي يحدث تغيراً حقيقياً في حياة الشخص المصاب باضطراب طيف التوحد وأسرته ومحيطه.