بمشاركة أكثر من 35 مؤسسة من القطاع الخاص و150 طالب تلمذة
دشنت كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، برامج التلمذة المهنية، إضافة إلى اليوم التمهيدي للطلبة والشركات المشاركة، وذلك بحضور جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل، والمهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة رئيس مجلس أمناء كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، وسمير عبد الله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، ومها عبدالحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين"، وعدد من المسؤولين وممثلي من الشركات المشاركة.

وأقيم حفل التدشين في قاعة البحرين بحرم كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، وذلك بحضور أكثر من 35 شركة ومؤسسة من القطاع الخاص و150 من الطلبة والشركات المشاركة.

وخلال الحفل، أعلنت بوليتكنك البحرين عن إطلاق برامج التلمذة المهنية، وذلك بالشراكة مع كل من وزارة العمل، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وصندوق العمل (تمكين)، في إطار السعي المشترك لتوفير البرامج التطبيقية في مملكة البحرين للفئات المستهدفة من أجل مد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المتخصصة التي يحتاجها أصحاب العمل.

وتطرح بوليتكنك البحرين النسخة الأولى من هذه البرامج في خمسة تخصصات مطلوبة في سوق العمل وهي: السيارات، واللحام، والكهرباء، والسباكة، والتبريد والتكييف.

وبهذه المناسبة، أشاد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل، بالجهود المبذولة لإطلاق برامج التلمذة المهنية، من خلال كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) وبالتنسيق مع وزارة العمل وصندوق العمل (تمكين).

وأكد حميدان أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تعمل على تطوير منظومة التعليم والتدريب ومواءمة مخرجاتهما مع احتياجات سوق العمل، من خلال السعي لتعزيز مهارات الباحثين عن عمل لتسهيل إدماجهم في مختلف القطاعات الإنتاجية.

ولفت حميدان إلى أن برنامج التلمذة المهنية يشكل انطلاقة مهمة لإحداث التوزان بين حاملي الشهادات الأكاديمية والشهادات المهنية، وبما يفتح المجال واسعًا أمام المواطنين في شغل العديد من الوظائف الفنية والحرفية، بالإضافة إلى حصولهم على شهادة مهنية احترافية.

من جانبه، أعرب المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة رئيس مجلس أمناء كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) عن جزيل شكره وتقديره للجهات المتعاونة والمتمثلة في وزارة العمل، وصندوق العمل (تمكين)، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، لدعمهم المستمر للمبادرات التي تطرحها البوليتكنك، مشيرًا إلى أن البرامج الجديدة التي تطرحها الكلية اليوم هي تدريبية تخصصية من شأنها دعم احتياجات سوق العمل من التدريب، ورفع مستوى المهارات المهنية، وتقديم برامج نموذجية للكوادر الوطنية، وللطلبة من خريجي الثانوية، والباحثين عن العمل، والعاملين من مختلف المستويات والأعمار حتى يكون التعليم والتدريب للجميع".

ونوه سعادة الوزير المبارك بمبادرات (بوليتكنك البحرين) العديدة لتقديم برامج في تخصصات مختلفة على مستوى الدبلوم الوطنية العليا، مع فتح مسارات مرنة لمواصلة الدراسة، وذلك تنفيذًا للخطة الاستراتيجية للبوليتكنك (2023-2026) والتي ترتكز على أن التعليم للجميع، مشيرًا إلى أن البرامج الجديدة ستساهم في تطوير مستوى مهارات الخريجين لجعلهم الخيار الأول للتوظيف أو التطور الوظيفي.

وفي الإطار ذاته، أكد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن الغرفة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية الملبية لتطورات المستقبل السريعة؛ ومن أهمها دعم برامج تطوير مهارات الكوادر الوطنية، وتحسين جودة التعليم العالي، والنهوض بتنمية البحث والتطوير، وذلك لرفد القطاع الخاص بالكفاءات الوطنية القادرة على تلبية احتياجاته بما يتلاءم مع المتغيرات التي قد تطرأ على احتياجات سوق العمل في كافة المجالات والتخصصات، مع مواصلة العمل الجاد نحو تكريس مفهوم التدريب المهني لدى المجتمع البحريني للمساهمة في تطوير بيئة الأعمال.

وأوضح ناس بأن غرفة البحرين وضعت ضمن برنامجها للدورة الثلاثين أهمية قصوى لمسألة التدريب المهني، واتخذت في سبيل ذلك العديد من الإجراءات عبر عقد مجموعة من ورش العمل، وإطلاق مجموعة من المبادرات ضمن مشروعاتها للشراكة المجتمعية، حيث كان هدفها الأول والأخير الارتقاء بالتدريب المهني ودوره في تحقيق الجودة الشاملة والإنتاجية المتزايدة، وهو الهدف الذي يجسده اليوم برنامج "التلمذة المهنية" الذي أطلقته (بوليتكنك البحرين)، ليوفر مزايا تحفز المتدربين على اكتساب خبرات عملية مهمة تنعكس مستقبلاً على تعزيز سوق العمل في مملكة البحرين.

من جانبها، أعربت مها عبدالحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدة أن مملكة البحرين ولطالما كانت سباقة في تقديم برامج تدريبية تدعم التلمذة المهنية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، والتي أسهمت في تخريج عدد من النماذج المتميزة والناجحة في مختلف المجالات ولاسيما الصناعية.

وأضافت:"يأتي اهتمامنا بدعم برامج التلمذة المهنية بعد دراستنا المعمقة لاحتياجات سوق العمل، والتي أظهرت حاجة ماسة إلى المزيد من الكوادر المؤهلة بالمهارات التقنية التي تستطيع تلبية متطلبات السوق وتسهم في النهوض بالمؤسسات التي تعمل فيها، وعليه، سندعم %100 من تكلفة التدريب خلال فترة التدريب المهني بالإضافة إلى  %50 من أجر البحرينيين لمدة 36 شهرًا بما يعزز من هدفنا في إكساب المتدربين المهارات المهنية المرتبطة والمتوافقة مع المهن من خلال التعلم القائم على العمل، والتي يتلقى فيها التدريب على المهارات في موقع العمل مما يعزز من فرص حصول المتدربين على فرص عمل في مجالات وقطاعات مختلفة.

وعن مدى أهمية برامج التلمذة المهنية في دعم اقتصاد مملكة البحرين، قال البروفيسور كيران أوكوهان الرئيس التنفيذي لكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين): "برنامج التدريب المهني في البوليتكنك يتجاوز مجرد التوظيف إلى الاهتمام بتزويد المتدربين بمهارات وخبرات رواد الأعمال، فنحن نهدف إلى غرس روح الابتكار والمرونة والإبداع في نفوسهم. ومن خلال تنمية قدراتهم في مجال ريادة الأعمال، فإننا نمكنهم من تأمين فرص العمل إلى جانب إنشاء مشاريعهم الخاصة، ليصبحوا قادة الأعمال في المستقبل".

وأشار إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى بناء قوة عاملة ماهرة، وتشكيل قادة المستقبل، ووضع الأساس لاقتصاد بحريني مزدهر، من خلال سد الفجوة بين التعليم والتوظيف، وتزويد الطلبة بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل المتطور باستمرار، وإكسابهم الخبرة الفنية التي تحتاجها الصناعات المختلفة.

يُشار إلى أن كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) كانت قد تبنت مفهوم "البوليتكنك للجميع" والذي يرمز إلى أن البوليتكنك تقدم برامج تدريبية تعليمية متنوعة وعلى جميع المستويات من أجل دعم التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين، من خلال إيجاد تعليم فعال يسهم في التنمية الشاملة المستدامة، وضمن الحرص على تطوير العنصر البشري وفقًا لتوجيهات حكومة مملكة البحرين