نوف إبراهيم السيد - طالبة إعلام بالجامعة الخليجية
نلت الدكتوراه من بريطانيا ودرّست تاريخ البحرين لطلاب الخليج
أعمل على رواية بعنوان «الحب لا يسافر إلى العقبة» مستوحاة من وقائع حقيقية
على الأستاذ الجامعي أن يفهم طبيعة الطلاب وتياراتهم المختلفة
قال الأستاذ الجامعي السابق في جامعة البحرين والجامعة العربية المفتوحة د. فاروق الشمري إنه قام بتدريس تاريخ البحرين لطلاب الخليج، أثناء عمله في جامعتي البحرين و»العربية المفتوحة» في الفترة من 1982 وحتى 2011، مشيراً إلى أنه حصل على الماجستير والدكتوراه في العلوم النفسية والتربوية من بريطانيا، إلا أنه يعتبر جامعة البحرين الجامعة الأم بالنسبة له، حيث مارس التعليم والتدريس في علوم النفس والدراسات الإسلامية.
وأضاف الشمري، في حوار تحدث فيه عن تجربته الثرية وأبرز محطات حياته المهنية، أن جامعة البحرين كانت خليطاً من الطلاب ذوي الخلفيات المختلفة، وكان على الأستاذ الجامعي أن يفهم طبيعة الطلاب وتياراتهم المختلفة، وقال: «كنت قريباً من الجميع، وتعاملت معهم بروح الأخوة والمواطنة، وليس على أساس مذهبي أو سياسي، وعلاقتي بطلابي لا تزال قوية ومحترمة حتى اليوم، وقد تعاملت معهم بروح العدالة والإنصاف». وفيما يلي نص الحوار:
متى بدأت تدريس في جامعة البحرين؟
- بدأت التدريس في جامعة البحرين عام 1982، واستمررت حتى عام 2011، وخلال هذه الفترة، عملت أيضاً في الجامعة العربية المفتوحة، حيث قمت بتدريس تاريخ البحرين لطلاب الخليج.
ما هي الشهادات التي حصلت عليها؟
- حصلت على البكالوريوس في العلوم التربوية والنفسية، والبكالوريوس في الشريعة الإسلامية، والبكالوريوس في التاريخ، كما حصلت على الماجستير والدكتوراه في العلوم النفسية والتربوية من بريطانيا، وجامعة البحرين هي الجامعة الأم التي مارست فيها التعليم والتدريس في علوم النفس والدراسات الإسلامية، وخلال فترة التدريس، شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية، وألفت عدداً من الكتب في مقارنة الأديان وتاريخ البحرين، بالإضافة إلى عدة قصص وروايات هادفة.
ما هي القصص والروايات التي نشرتها؟
- نشرت عدة روايات منها «السماء لا تقبل الرشوة»، «أيها المحبون مريم هي السبب»، و«ما بين الرواية والمقال السياسي ليست هنا حكومة ظالمة»، بالإضافة إلى ذلك، ألفت عدداً من الكتب التي أهديت إلى جلالة الملك، وحالياً أعمل على رواية جديدة بعنوان «الحب لا يسافر إلى العقبة»، جميع هذه الروايات مستوحاة من وقائع حقيقية وواقعية.
ما هي أكثر المواقف التي أثرت فيك بجامعة البحرين؟
- جامعة البحرين كانت خليطاً من الطلاب ذوي الخلفيات المختلفة، وكان على الأستاذ الجامعي أن يفهم طبيعة الطلاب وتياراتهم المختلفة، وكنت قريباً من الجميع، وتعاملت معهم بروح الأخوة والمواطنة، وليس على أساس مذهبي أو سياسي، وعلاقتي بطلابي لا تزال قوية ومحترمة حتى اليوم، وقد تعاملت معهم بروح العدالة والإنصاف.
هل تقدم محاضرات في المجالس والجمعيات والأندية بعد تقاعدك؟
- نعم، أقدم محاضرات وندوات داخلية وخارجية، وأقوم بدورات تدريبية ذات طابع ديني واجتماعي وإصلاحي، بالإضافة إلى تقديم بعض الاستشارات النفسية.
من هم أكثر الفئات التي تأتي لك لطلب النصيحة والمشورة؟
- أكثرهم هم أصحاب الفكر الديني، وأولياء الأمور، وبعض الشباب المتزوج حديثاً.
من هم الأكثر حضوراً في المجالس التي تحاضر فيها، سواء كانت اجتماعية أو دينية أو تربوية؟
- في الغالب، الحضور هم من كبار السن الذين تجاوزوا الأربعين عاماً، وقليل من الشباب يحضرون المحاضرات للأسف.
لماذا تعتقد أن الشباب الحالي لا يقبل على حضور هذه الندوات والمحاضرات؟
- الشباب مشغولون بحياتهم السريعة، بينما كبار السن قد استقرت حياتهم ولديهم الوقت لحضور هذه الفعاليات.
ما هي القصة الأكثر تأثيراً لك حين كنت تحاضر بجامعة البحرين؟
- من القصص المؤثرة، نصيحتي للطالبات اللواتي كانت علاقاتهن مفتوحة مع الشباب بشكل مبالغ فيه، الحمد لله، بعضهن استمعن للنصيحة وتغير سلوكهن إلى الأفضل.
ما هي النصيحة التي تقدمها لشباب اليوم من الطلبة والطالبات؟
- لدي لهم خمس نصائح:
1- العيش لهدف وقضية يسعى لتحقيقها على المستوى الشخصي أو العام.
2- القراءة الهادفة والمفيدة في شتى مجالات الحياة.
3- تعلم مهارات فكرية أو يدوية.
4- تعلم اللغات والالتزام الديني والأخلاقي.
5- الجدية في الحياة وتحمل المسؤولية، امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
بروفايل:
د. فاروق الشمري، أستاذ جامعي سابق في جامعة البحرين والجامعة العربية المفتوحة، ويعد واحداً من أبرز الأكاديميين الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير التعليم العالي في البحرين، ويحمل شهادات متعددة في التاريخ، والشريعة الإسلامية، وعلم النفس، والعلوم التربوية. وقد أثرى المشهد الأكاديمي بأبحاثه وكتبه المتميزة، وخلال مسيرته الطويلة التي امتدت من عام 1982 إلى 2011، كان له تأثير كبير على أجيال من الطلاب بفضل نهجه التربوي المتفهم والشامل.