بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وبالتنسيق مع معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية شاركت المؤسسة بوفد برئاسة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية في المؤتمر الدولي لدعم الشعب السوري والمهاجرين في الخارج، والذي أقيم في العاصمة الفنلندية هلسنكي تحت رعاية يوها سيبيلا رئيس وزراء فلندا، بحضور ومشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين المهتمين بالشأن السوري من مختلف دول العالم، حيث جمع المؤتمر ممثلين رفيعي المستوى من الحكومات في المنطقة، ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص. واستعرض المؤتمر لمحة عامة عن في سوريا عام 2017م، كما تم مناقشة حجم الكارثة الإنسانية الكبيرة والاضرار الجسيمة التي تعرضت لها سوريا جراء الحرب الدائرة منذ 6 سنوات ونتج عنها تشريد و تهجير 6 مليون مواطن سوري في الخارج ومثلهم في الداخل وجرح الألاف من المواطنين السوريين مع تدمير شامل للبنية التحتية السورية.كما ألقى المؤتمر الضوء على الأولويات الإنسانية، والتحديات والاستراتيجيات للشأن السوري بالإضافة إلى عدة مواضيع تتعلق بالشأن الإنساني من ناحية التمويل والتعليم وحماية المرأة والأطفال والشباب واتفق الجميع على أهمية ضرورة دعم الشعب السوري والدول المجاورة التي تتحمل أعباء كبيرة لاستضافة الملايين من اللاجئين مما تسبب بضغط كبير على مواردهم وخدماتهم المحلية.وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر نقل الدكتور مصطفى السيد تحيات وتقدير سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومعالي وزير الخارجية للمسؤولين الفنلنديين وقيادات الأمم المتحدة والمشاركين في المؤتمر حيث أكد دكتور مصطفى السيد بأن مملكة البحرين ونظراً للنظرة الثاقية لجلالة الملك المفدى ودعم الحكومة الرشيدة والشعب البحريني الكريم قامت بعدة مبادرات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق حيث كانت البحرين أول دولة حافظت على جيل من الضياع من أبناء الشعب السوري الشقيق من خلال بناء 6 مدارس 4 منها على الحدود السورية في الزعتري ومدرستين داخل الأردن في الأماكن المكتظة باللاجئين.وقد أشاد الجميع بدور ومكانة البحرين السياسي والدبلوماسي والإنساني في هذا الصدد وعلى هامش المؤتمر اجتمع الدكتور مصطفى السيد مع رئيسة الوزراء النيوزلندية السابقة هلين كلارك ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول حيث ناقش معهم مساعدات مملكة البحرين للشعب السوري والجهود الإنسانية التي تقوم بها مملكة البحرين لمساعدة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة من مختلف دول العالم.