تضمّنت مواقف خليجية راسخة تجاه القضية الفلسطينية..

أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أنَّ المخرجات الشاملة لاجتماع الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعكس الرؤية الخليجية الموحدة لتعزيز السلام الإقليمي والعالمي، واستدامة كافة أوجه النهضة والتنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وثمّن الدعم الثابت والمساندة المتواصلة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، لكل ما يحقق للدول الخليجية وشعوبها الشقيقة التطور والنماء والازدهار، ويسهم في تنامي التكامل الخليجي، وذلك انطلاقاً من أواصر الأخوة الراسخة، والعلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع الدول الخليجية.

وأعرب رئيس الشورى عن الفخر والاعتزاز بمشاركة وفد البحرين في "قمة الكويت"، والذي ترأسه بالنيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مثمناً تأكيد سموّه على الاستمرار في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، والأخذ بها نحو آفاق واسعة من التكامل في المجالات كافة، وبما يعزز مسيرة العمل الخليجي، ويُبرز تفرّدها وتميّزها المشهود منذ أكثر من 4 عقود.

وأوضح رئيس مجلس الشورى، أن المنظومة الخليجية تزداد قوة ورسوخاً، وتحقق المنجزات والنجاحات المتميزة في المجالات التنموية والحيوية، والسعي الدؤوب لصوغ وتنفيذ المبادرات والبرامج الخليجية التي تحقق التطلعات والطموحات الخليجية المنشودة، مؤكدًا أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تضطلع بأدوار محورية ومهمة في ترسيخ مبادئ وقيم السلام، وتحرص على مد الجسور والشراكات الدبلوماسية مع دول العالم كافة.

وأشار الصالح، إلى أنَّ القمم الخليجية المباركة، تُعدّ محطة مهمة لترسيخ الوحدة الخليجية، ووضع مسارات متعددة للمضي نحو النمو والتطور، وفق مشاريع مشتركة تواكب متطلبات التنمية والازدهار.

وثمَّنَ رئيس مجلس الشورى النتائج المثمرة، وما تضمنه "إعلان الكويت" من مواقف خليجية راسخة تجاه العديد من القضايا والموضوعات، وخصوصاً القضية الفلسطينية، ومطالبة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية، بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة، والتدخل لحماية المدنيين ووقف الحرب ورعاية مفاوضات جادة للتوصل إلى حلول مستدامة، إلى جانب إنهاء الاحتلال، ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

كما ثمّن موقف القادة الداعم والمتضامن مع الشعب اللبناني، وتأكيدهم على وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، إلى جانب تأييد جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية في اليمن.

وأشاد الصالح، بما تضمنه "إعلان الكويت" من تأكيد على تعزيز دور الشباب وتمكين المرأة الخليجية، ومواصلة التنويع الاقتصادي، والدفع بالاقتصاد الرقمي، باعتباره فرصة تاريخية لتعزيز النمو الاقتصادي الخليجي، إلى جانب أهمية الاستثمارات الإستراتيجية في مجالات تقنية المعلومات كالذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، مؤكداً أن الدول الخليجية تمتلك المقومات العالية والقدرات المتميزة لاستدامة مجالات التقدم والتطور، بفضل دعم وتكاتف أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليجي العربية.