شارك معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) في احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم وذلك في مكتبة الأطفال بمركز عيسى الثقافي ، حيث قدم المعهد عرضًا تعريفيًا حول تاريخ اللؤلؤ في المملكة للطلاب من مختلف المدارس البحرينية.
وخلال الفعالية استعرض فريق "دانات" تاريخ صيد اللؤلؤ في البحرين، مسلطين الضوء على أهميته الاقتصادية والثقافية عبر العصور، وقدموا شرح مفصل عن معدات الغوص التقليدية المستخدمة في جمع اللؤلؤ، مما أتاح للطلاب فرصة التعرف على حياة الغواصين وتحدياتهم في الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، شارك الأطفال في أنشطة تلوين مستوحاة من البيئة البحرية، مما ساهم في تعزيز فهمهم للتراث البحري بطريقة إبداعية وممتعة، كما تضمنت الفعالية تجارب فلق المحار التي أتاحت للطلاب فرصة التعرف على المحار عن قرب وفتحه واكتشاف اللؤلؤ المكنون داخله، مما أتاح لهم تجربة تفاعلية فريدة تعرّفوا من خلالها على التراث البحري الغني لمملكة البحرين.
وقام فريق "دانات" بتعريف الطلاب بالمعهد وجهوده في إحياء قطاع اللؤلؤ الطبيعي على مستوى البحرين والعالم والخدمات المتنوعة التي يقدمها بما فيها خدمة فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة والألماس بواسطة أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية من خلال مختبر "دانات" الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم.
بهذه المناسبة، صرحت السيدة نورة جمشير، الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات)، قائلة: "نحن فخورون بمشاركتنا في في احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم ، ونسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز الوعي بتاريخنا البحري الغني وتراث صيد اللؤلؤ الذي يشكل جزءًا أساسيًا من هويتنا الوطنية، كما أن تفاعل الطلاب مع الأنشطة المقدمة يعكس شغفهم واهتمامهم بمعرفة المزيد عن هذا الجانب المهم من تراثنا."
وأضافت السيدة جمشير: "تأتي مشاركة "دانات" في إطار حرصها على نشر الوعي بثقافة اللؤلؤ والأحجار الكريمة بين الأجيال الناشئة، وتعزيز ارتباطهم بتراثهم الوطني، كما تسعى دانات من خلال هذه الفعاليات إلى ترسيخ مكانة البحرين كمركز عالمي لصناعة اللؤلؤ، والمحافظة على هذا الإرث الثقافي للأجيال القادمة."
يُذكر أن مكتبة الأطفال بمركز عيسى الثقافي تنظم بانتظام فعاليات تعليمية وتثقيفية تستهدف الأطفال، بهدف تعزيز معارفهم وربطهم بتراثهم الوطني، وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنظمها المكتبة احتفاءً بالعيد الوطني المجيد، والتي تهدف إلى غرس قيم الوطنية والاعتزاز بالتراث البحريني في نفوس الأجيال الصاعدة.
