بتوجيهات كريمة من أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وبإشراف ومتابعة حثيثة من المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين أمين عام مجلس النواب، وضمن برنامج "جسور برلمانية" تنظم الأمانة العامة للمجلس الخميس الموافق 27 نوفمبر جلسة البرلمان البحريني للشباب النسخة (3)، وذلك بالتعاون مع مركز البحرين للتنمية السياسية ضمن برنامج "رهان المستقبل"، كما تنظم في نفس اليوم جلسة البرلمان البحريني لذوي الإعاقة وذلك بالتعاون مع مركز البحرين للحراك الدولي.
وتأتي الجلستان نتاجًا لما يوليه المجلس النيابي من رعاية واهتمام لفئتي الشباب و ذوي الإعاقة بترسيخ دورهم ضمن أولويات العمل الوطني، وتعزيز الخطط والبرامج والاستراتيجيات العامة، وسعي المجلس إلى صون حقوقهم عبر سن القوانين والتشريعات، وبما يوفر السبل الداعمة لهتان الفئتان الهامتان بالمجتمع البحريني، لبناء جيلٍ واعٍ ومُدرك لآليات العمل البرلماني والتشريعي والرقابي بشكل علمي وعملي يرسم ملامح ومستقبل الوطن القادم، ويعزز قيم المواطنة والمشاركة الواعية في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
ويشارك في جلسة البرلمان البحريني للشباب مجموعة كبيرة من خيرة شباب الوطن الطموح، لخوض تجربة محاكاة برلمانية فعلية تتناول عددًا من الموضوعات التشريعية والرقابية والبرلمانية التي تمس الشاب والمواطنين في مملكة البحرين، والتي من خلالها سيتباحثون بشكل مباشر مع الوزراء والمسؤولين في الدولة، لإيصال آرائهم ومرئياتهم بشكل واقعي بحسب الضوابط واللوائح الداخلية؛ للتعرف على آلية إدارة الجلسات العامة بمجلس النواب وترسيخ وفهم الواجبات والمسؤوليات الوطنية، واكساب المشاركين مهارات النقاش العام، وتغذيتهم بتجربة برلمانية ثرية تعزز قيم المواطنة والانتماء والولاء الوطني.
وتضم جلسة "البرلمان البحريني لذوي الإعاقة" عددًا من أعضاء مركز البحرين للحراك الدولي، وعدد من أصحاب ذوي الإعاقة من مختلف مؤسسات المجتمع المدني من أصحاب الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية؛ الذين يشاركون في جلسة محاكاة خاصة واستثنائية للباحث حول جميع الموضوعات والتشريعات التي تمس هذه الفئة المهمة من المجتمع البحريني، وإيصال صوتهم للمسؤولين والمعنيين، وذلك في إطار حرص مجلس النواب على الاطلاع المباشر على احتياجات فئة ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على قضاياهم وتطوير السياسات الداعمة لهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف مجالات الحياة، انسجامًا مع مبادئ مملكة البحرين في دعم العدالة وتكافؤ الفرص.
الجدير بالذكر أن الأمانة العامة لمجلس النواب قد قامت بتقديم شروحات متكاملة للمشاركين فالبرنامجين لتأهيلهم وتزويدهم بآليات العمل البرلماني وتعريفهم على نظام الجلسة الأسبوعية وسبل إدارتها، وطرق التعامل مع ممثلي السلطة التنفيذية، و تمكين المشاركين من أداء أدوار برلمانية واقعية عبر توزيعهم على مجموعات تمثِّل اللجان البرلمانية الدائمة، وتدريبهم على تقديم المقترحات والمناقشات ضمن بيئة محاكاة تدريبية، يتفاعل من خلالها المشاركون بمشاريع بقانون وأسئلة برلمانية ومقترحات برغبة.
كما وقامت فرق متخصصة بتقديم مختلف الخدمات اللوجستية والتقنية اللازمة للمشاركين، بهدف العمل على تعزيز الوعي بالدور التشريعي والرقابي من خلال جلسات محاكاة مسبقة، للمساهمة في تفعيل الحوار الفعّال وتحمل المسؤولية الوطنية، وتزويدهم بمهارات التفكير النقدي والسياسي من خلال التفاعل المباشر الذي سيمارسونه مع الوزراء والمسؤولين في جلسة المحاكاة الفعلية الخميس المقبل، لإكسابهم المعرفة التامة بواقع الممارسة البرلمانية؛ ولإعداد جيل شبابي واعٍ ومسؤول وفعّال في مسيرة البناء والتنمية الوطنية وصنع القرار.