سيد حسين القصاب - تصوير سهيل وزير
أكدت سفيرة جمهورية سريلانكا لدى مملكة البحرين شانيكا ديساناياكي أن هناك رحلة جوية يومية تربط بين مملكة البحرين وسريلانكا على مدار الأسبوع، مشيرةً إلى أن المقاعد تكون محجوزة بالكامل بشكل دائم، ما يعكس الإقبال المتزايد من البحرينيين والمقيمين على زيارة سريلانكا.
جاء ذلك خلال فعالية «Sri Lanka is Ready» التي نظمتها سفارة جمهورية سريلانكا، أمس، في فندق غراند سويس – بيل هوتيل الواجهة البحرية بمنطقة السيف، بحضور عدد من صناع المحتوى والإعلاميين، حيث استعرضت الفعالية المقومات السياحية والثقافية التي تزخر بها سريلانكا، إلى جانب تقديم مأكولات سريلانكية تقليدية.
وأوضحت السفيرة أنها باشرت مهامها سفيرةً لبلادها في البحرين منذ 7 أشهر، معربةً عن سعادتها بلقاء المؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أن الهدف من دعوتهم هو تعريفهم بما تمثله سريلانكا كوجهة سياحية متكاملة تتجاوز مفهوم «الشمس والبحر والرمال».
وبيّنت أن سريلانكا تتمتع بتنوع طبيعي غني يشمل الحياة البرية، إضافة إلى مطبخ متنوع تأثر بالحضارات البرتغالية والهولندية والبريطانية، مؤكدةً أن الترويج السياحي لا يكتمل دون إبراز الثقافة الغذائية والحِرف اليدوية التي أنجزها حرفيون سريلانكيون مهرة.
وأشارت إلى أن المعروض في الفعالية لا يمثل سوى «قمة جبل الجليد» مما تمتلكه سريلانكا، لافتةً إلى وجود قوة عاملة سريلانكية ماهرة في البحرين تُقدّر بنحو 13 ألف شخص، ووصفتهم بـ«السفراء الثقافيين» لبلادهم، نظراً لدورهم في إثراء النسيج الاجتماعي في المملكة، سواء في المنازل أو الشركات، من أصحاب المهن الفنية والإدارية.
وكشفت السفيرة عن أحدث الصادرات السريلانكية إلى البحرين، والمتمثلة في مياه طبيعية مستخرجة من ينابيع جبال «كنكلز» ذات قيمة حموضة تبلغ 6.5، والمتوفرة حالياً في الأسواق المحلية، إلى جانب قرب طرح شوكولاتة سريلانكية جديدة في الأسواق البحرينية خلال الأيام المقبلة.
واستعرضت السفيرة شانيكا ديساناياكي أرقام السياحة الوافدة من مملكة البحرين إلى سريلانكا خلال الأعوام الماضية، مبينةً أن عدد الزوار بلغ 2858 زائراً في عام 2018، و2285 زائراً في عام 2019، قبل أن يتراجع إلى 549 زائراً في عام 2020، و510 زوار في عام 2022، متأثراً بتداعيات كورونا، فيما عاد للارتفاع مجددًا ليصل إلى 1232 زائراً في عام 2023، و1169 زائراً في عام 2024، في حين سجل 1229 زائراً خلال عام 2025 حتى نهاية شهر نوفمبر، ما يعكس تعافي الحركة السياحية بين البلدين.
وأكدت أن سريلانكا باتت اليوم مفتوحة بالكامل وجاهزة لاستقبال السياح، رغم التحديات المناخية الأخيرة، مشددةً على أن وتيرة إعادة الإعمار تسير بسرعة كبيرة، داعيةً صناع المحتوى إلى نقل رسالة مفادها أن سريلانكا آمنة ومستعدة لاستقبال الزوار من مختلف دول العالم.
وأبرزت أن مملكة البحرين تُعد سوقاً سياحية واعدة لسريلانكا، في ظل ارتفاع الدخل، وتوافر الربط الجوي القوي، وتنوع اهتمامات المسافرين، إلى جانب الفرص الكبيرة في مجالات السياحة العلاجية، والطبيعة، والثقافة، والسياحة الحلال، فضلاً عن الأسعار التنافسية.
وأضافت أن سريلانكا توفر فرصاً سياحية متخصصة تشمل شهر العسل، والسياحة العائلية، وسياحة المغامرات، مشيرةً إلى أن البلاد تحتضن أنشطة متعددة مثل المشي الجبلي، وركوب الأمواج، ورياضات التجديف، والطيران الشراعي، والمناطيد الهوائية، والغوص، إضافة إلى سياحة الغولف.
