كشف الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز أحمد الشريان، إن متوسط عدد السيارات على المحطات في البحرين يبلغ 13 ألف سيارة لكل محطة.
وقال الشريان إن الهيئة تطمح أن تصل إلى المتوسط العالمي في حدود 4000 سيارة لكل محطة، مبيناً أن محطات الوقود لم يعد ينحصر عملها في التزويد بالوقود فقط بل تحولت لمجمع خدمات متكامل يضم خدمات للسيارات ومحلاً للستوق وأجهزة الصراف الآلي وغيرها من الخدمات.
وأقيم صباح الخميس حفل توقيع مذكرة التفاهم والتعاون بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وإدارة الأوقاف الجعفرية، والتي تهدف لاستثمار عدد من العقارات الوقفية لإقامة محطات للتزود بالوقود والخدمات، بما يسهم في خدمة المبادرات والمشاريع الوطنية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث وقعها من جانب الإدارة رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور ومن جانب الهيئة الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز الدكتور أحمد علي الشريان، بحضور عدد من كبار مسؤولي الهيئة وأعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية.
وصرح رئيس الأوقاف الجعفرية محسن آل عصفور "يأتي توقيع مذكرة التفاهم انطلاقاً من الرغبة المشتركة بين الجانبين في التنسيق لاستئجار الهيئة بعض العقارات التي تعود ملكيتها إلى الإدارة وذلك لغرض إقامة محطات للتزود بالوقود والخدمات في مختلف مناطق المملكة"، وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية جهود الهيئة في تطوير قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين والنهوض بهذا القطاع الحيوي والذي يعتبر أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني.
وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى العمل إلى تحقيق الهدف الرئيس والمتمثل بإقامة محطات للتزود بالوقود والخدمات على بعض العقارات الوقفية الاستثمارية التابعة للإدارة طبقاً لأنظمة التأجير والاستثمار المتبعة لديها وبما يعود بالنفع على الجهات الوقفية، حيث سيتم في المرحلة الأولى اختيار الأراضي المناسبة لاستثمارها من قبل الهيئة لإقامة محطات تزود بالوقود والخدمات.
ورحب آل عصفور بوفد الهيئة الذي ضم الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز سعادة الدكتور أحمد علي الشريان ومدير عام شؤون النفط والغاز بالهيئة الوطنية للنفط والغاز المهندس جاسم الشيراوي والمهندس عبدالعزيز عبدالقادر مستشار المشاريع النفطية، والمهندس علي عبدالعزيز الذواذي مستشار شؤون الأملاك والعقارات والمهندس عبدالرحمن السعود، مؤكداً ترحيب إدارة الأوقاف الجعفرية بالتعاون البناء والمستدام مع جميع الجهات الرسمية لتحقيق التكامل المنشود بما يخدم المصلحة الوطنية.
وأشار آل عصفور بأن التوجه الحالي لإدارة الأوقاف الجعفرية هو بحث الفرص المتوافرة لتحقيق تنمية الوقف عبر الاستثمار الأمثل، وبما يحقق الريع المناسب للجهات الوقفية من خلال إطلاق وتنفيذ المشروعات والمبادرات التي تضمنتها الاستراتيجية والتي تمثل مصدر قوة جذب استثمارية تصب في مصلحة الأوقاف وخدمة مملكة البحرين.
من جانبه نقل الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز الدكتور أحمد الشريان تحيات الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط وتمنياته بأن يكلل التعاون بين الجانبين بالتوفيق والنجاح، حيث يأتي التعاون والتكامل مع الجهات الحكومية إحدى الأولويات الاستراتيجية لدى الهيئة.
وأشار الدكتور الشريان إلى أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتوفير الأراضي لإنشاء محطات الوقود بالصيغ الاستثمارية المناسبة وبمعايير السلامة العالمية المتبعة، حيث تعمل بشكل مستمر على اختيار أماكن المحطات بناء على معايير أهمها الكثافة السكانية وعدد السيارات المسجل بالمنطقة والمواقع الجغرافية، ومع التوجه في زيادة عدد المحطات فإن التعاون مع مختلف الجهات ومنها إدارة الأوقاف الجعفرية يمثل أحد الحلول المطروحة لزيادة عدد المحطات.
وأوضح د.الشريان أن الهيئة تسعى إلى تلبية الطلب المتنامي من محطات الوقود، حيث تجرى إحصائيات مقارنة بين عدد المحطات وعدد السيارات، وتشير الإحصائيات إلى أن متوسط عدد السيارات على المحطات في البحرين يبلغ 13 ألف سيارة لكل محطة، وبذلك تعد من أعلى النسب عالمياً، وطموح الهيئة أن تصل إلى المتوسط العالمي في حدود 4000 سيارة لكل محطة، مبيناً أن محطات الوقود لم يعد ينحصر عملها في التزويد بالوقود فقط بل تحولت لمجمع خدمات متكامل يضم خدمات للسيارات ومحلاً للستوق وأجهزة الصراف الآلي وغيرها من الخدمات.