أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، على دور الإمارات العربية المتحدة البارز في الترويج الفعلي للثقافة العربية والخليجية.

ونظمت الهيئة الإثنين ورشة تفاعلية بالتعاون مع ممثلي إكسبو 2020 دبي، وبحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والمفوض العام لجناح البحرين في إكسبو دبي، ومشاركة مجموعة من قيادات الأعمال، حيث وجهت الشيخة مي شكرها لممثلي إكسبو 2020 دبي على حضورهم ودورهم في الترويج لأحد أهم المعارض الدولية.

وقدم وفد إكسبو 2020 دبي عرضاً توضيحياً للمشاركين من الأعضاء البارزين في مجتمع الأعمال البحريني، من بينهم ممثلو قطاعات عديدة تشمل الصناعة، والإنتاج، والتجزئة، والخدمات المالية، والإعلام، والخدمات الحكومية والعقارات؛ حيث جرى تسليط الضوء على فرص محددة للاستفادة من خلال التقدم بعروض لقطاع التوريد الخاص بإكسبو 2020 دبي.

وأكدت الشيخة مي بنت محمد والمفوّض العام لجناح البحرين في إكسبو دبي على أهمية هذه اللقاءات لما لها من دور أساسي في توعية مختلف القطاعات للفرص التجارية والاقتصادية والثقافية المتاحة في هذه الاحتفالية الدولية، وشكرت القيمين على الإكسبو منوهة بمستوى التحضيرات المقامة من أجل إنجاح هذا اللقاء الدولي بالخليج.

وأشارت الشيخة مي إلى دور مجلس التعاون الخليجي، ودولة الإمارات العربية بالتحديد، في الترويج الفعلي للثقافة العربية والخليجية وقيم الانفتاح والتعايش واحترام الاختلاف التي تتميز بها بلداننا.

قالت الشيخة مي خليفة إن المشاركة في إكسبو 2020 فرصة لكل العاملين بهمّة من أجل رفع شأن أوطانهم. وأضافت: شاركت البحرين لأول مرة في إكسبو شنغهاي ثم في إكسبو ميلانو حيث حصلت على الميدالية الفضية عن التصميم، وسوف تشارك في إكسبو 2020 دبي تزامناً مع اكتمال مشروع طريق اللؤلؤ الممتد لنحو ثلاثة كيلومترات ونصف، لاستقبال سياحة نوعية والترويج لمملكة البحرين وتاريخها العريق الذي يزيد عن خمسة آلاف عام.

فيما قالت نائب رئيس أول، دمج وتطوير الأعمال في إكسبو 2020 دبي منال البيات: "لدى مجتمع الأعمال البحريني دور جوهري يقوم به لدعم إكسبو 2020 دبي، ونسعى إلى العمل مع عدد من الشركات والهيئات لمساعدتنا في الوفاء بوعدنا بتنظيم إكسبو دولي استثنائي، يترك وراءه إرثاً مستداماً يتواصل لأجيال وأجيال..يمثل إكسبو 2020 دبي فرصة، للشركات الكبيرة منها والصغيرة، لعرض أفكارها وإمكاناتها على منصة عالمية، والاستفادة من مناخ يشجع على تبني الشراكات وتأسيس مدخل كبير إلى أسواق جديدة مليئة بالفرص".

وتأتي زيارة وفد من إكسبو 2020 دبي لمملكة البحرين في الفترة من 17-18 أبريل الجاري استناداً إلى علاقات قوية تربط ما بين البلدين الشقيقين، وبهدف التواصل مع مجتمع الأعمال ونشر الوعي بالفرص التي يوفرها إكسبو في مرحلة التحضير له، وأثناء فعالياته وبعد الختام في أبريل 2021؛ ولكي تصبح معظم الشركات بمختلف أحجامها على علم بفرص النمو المتميزة التي يوفرها أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

يذكر أن إكسبو 2020 دبي سيفتح أبوابه في 20 أكتوبر 2020 ويسدل الستار على فعالياته في 10 أبريل 2021؛ ومن المتوقع أن يستقطب عدداً كبيراً من الزوار من منطقة مجلس التعاون الخليجي، وهي منطقة مورد رئيس للسياح الوادين للإمارات العربية المتحدة، إذ بلغ عدد السياح الخليجيين إلى دبي وحدها 3.4 مليون سائح في 2016.

وسيقدم إكسبو 2020 دبي لدول مجلس التعاون الخليجي منصة لعرض منتجاتهم الوطنية وثقافتهم وإنجازاتهم ورؤاهم المستقبلية أمام الملايين، كما يسعى إكسبو 2020 دبي هذا العام إلى ترسية أكثر من 140 عقداً بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليار درهم.

وتركز كثير من هذه التعاقدات على السلع والخدمات التي تهم الشركات الصغيرة والمتوسطة في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، ومثال ذلك فرصة إنتاج 5000 منتج فريد ستباع في إطار برنامج الترخيص والترويج الخاص بإكسبو 2020 دبي.

وفي إطار جولته التعريفية في دول الخليج، التي استهلت بزيارة ناجحة لسلطنة عمان في فبراير، سيزور إكسبو 2020 دبي عدة دول في المنطقة منها قطر والكويت والسعودية في الأشهر المقبلة.