ياسمين عبدالرحمن

شكا عدد من الزبائن وجود بائعين رجال في محلات الملابس النسائية، معتبرين ذلك "مرفوضاً وينافي عاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية".

وقالت عاملة في محل مشهور إن النساء يخرجن غالباً من المحلات التي توظف الرجال والنساء دون أن يشترين، مضيفة أن كثيراً من النساء كن يطالبن بالحديث مع المدير أو المسؤول لإخباره بتوترهن وخجلهن من وجود الرجال عند الشراء أو القياس.

وروت العاملة أحد المواقف التي شاهدتها عندما كانت تعمل في محل تجاري كبير، فبينما كانت الزوجة الخليجية تبحث في قسم الملابس الداخلية أتى أحد الموظفين الآسيويين لترتيب القسم، ما أغضب زوجها جداً وجعله يبدأ بالصراخ بشكل دفع الزبائن للهرب خوفاً من صراخه وتكسيره المحل. وأضافت "أحياناً لا يخرج بعض الزبائن إلا بعد التهديد بإبلاغ حماية المستهلك، وقد يصل الأمر بالبعض إلى الاتصال بالشرطة".

فماذا قال الزبائن أنفسهم، وهل يتقبلون وجود رجال في المحلات النسائية؟

طلال الدوسري قال إنه كثيراً ما يرى رجالاً يتولون البيع في محلات الملابس النسائية. وأضاف "أرى كيفية وطريقة تعامل العمال الرجال العرب أو الآسيويين مع النساء وهو أمر مرفوض ويزعجني كثيراً، لذلك أمنع زوجتي وابنتي من الذهاب لهذه المحلات وحدهن".

وأيده علـي عمر بالقول إن "وجود الرجل في هذه المحلات يعتبر تجاوزاً على حقوق المرأة، فوجودهم يعدم خصوصية المرأة ويجعلها في حرج دائم. فلا يجور لرجل غريب التحدث مع امرأه حول الملابس الداخلية".

مريم الذوادي لفتت إلى أن "من الحشمة والذوق منح المرأة الفرصة الكاملة في التسوق واختيار وقياس ما يناسبها من ملابس داخلية وغيرها، لذا يجب إبعاد جميع العمال الرجال من هذه المحلات وتوظيف نساء، خصوصاً أن النساء لديهن خبرة أكثر في أمور الملابس".

أما فجر سلمان فقالت إن أحد محلات اللانجري المعروفة يوجد فيه موظفات لكن وجود عمال رجال بغرض الترتيب والتنظيف وإحضار البضائع من المخزون يسبب لها الكثير من الإحراج.

وعلى العكس من ذلك لا تجد ليلى علي حرجاً في وجود الموظفين الرجال، بل تفضل في بعض الأوقات أن تسأل العامل عن هذه الملابس. مضيفة أن الفلبينيين خصوصاً لديهم خبرة جيدة في الملابس.