اشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي في البحرين باستنكار شعبي واسع من المواطنين والمقيمين ضد مطالبات الحكومة القطرية تدويل المشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية، وتسييس الحج، واعتبروها "تكرار للمنهج الإيراني منذ أيام الخميني".

واستغربوا مما أسموه "الوقاحة القطرية" للمساس بالحرمين الشريفين، ورفضوا بشدة تسييس مناسك الحج والعمرة باعتبارها من الثوابت عند الأمة الإسلامية.

وغرد أحد المواطنين قائلاً: "المطالبات القطرية تكرار سافر ووقح للادعاءات الإيرانية السابقة، ولا يمكن السكوت عنها". في الوقت الذي طالبوا فيه الدول الإسلامية استنكار محاولات الدوحة، أكدوا أن بلاد الحرمين تعتبر "قبلة المسلمين وليس مقبولاً الحديث عن هذه المسألة من أجل تبرير تورط قطر في إثارة الفوضى في العالم الإسلامي".

كما عبروا عن تضامنهم العميق مع السعودية ضد أي محاولات مشبوهة لتسييس عبادات المسلمين من قبل الدوحة، وأطلق عدد منهم وسماً تضامنياً خاصاً يحمل (#إلا_الحرمين) انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ولم يسبق تاريخياً أن طالبت دولة بتدويل الحرمين الشريفين اللذين يحظيان برعاية سعودية خاصة مشهودة منذ عقود طويلة، باستثناء مطالبات الخميني مطلع الثمانينات لتحقيق أجندة سياسية آنذاك وتكررت الدعوات على يد المسؤولين الإيرانيين إلى اليوم.