أكد رئيس جامعة العلوم التطبيقية د.غسان عواد، أن المباني الخضراء والذكية تعتبر حالياً الاتجاه الرئيس في قطاع البناء والتشييد بدول العالم، هذا الاتجاه الذي يوسع الأفق أمام استخدام التكنولوجيا في تشييد المباني الضخمة والحديثة والتي تعتمد على أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتكاملة، منوهاً بأبرز الابتكارات الحديثة ودور التكنولوجيا وانعكاساتها على حياتنا وعلى مستقبل البناء في الكرة الأرضية.

جاء ذلك خلال استضافة الجامعة لفعاليات اللقاء الافتتاحي لمعهد البناء العالمي "تشارترد" في البحرين، حيث قدم عواد والرئيس السابق للمعهد ورشة عمل حملت عنوان الريادة في البناء تحدث خلالها عن القيادة والابتكارات المستقبلية في البناء والتطور الذي شهده قطاع البناء بالعالم.

وتناول رئيس الجامعة خلال المحاضرة التي ألقاها بحضور السفير البريطاني سايمون مارتن، والسفير الكوري جونها يو، ورئيس مجلس الأمناء البروفيسور وهيب الخاجة، ومدير المجلس الثقافي البريطاني، مجموعة من المواضيع حيث قدم نبذة عن الجامعة.

وأشار إلى أن الجامعة تأسست العام 2004، وتضم 4 كليات حيث تقدم 18 برنامجاً دراسياً في البكالوريوس والماجستير، كما قدم نبذة عن معهد البناء العالمي، مشيراً إلى أنه أكبر هيئة مهنية في العالم تعنى في البناء والقيادة، حيث تأسس العام 1834، ويعمل أعضاؤه في جميع أنحاء العالم في تطوير البناء والحفاظ على البيئة.

ونوه عواد ببعض الاختراعات التي ستشكل ثورة حقيقية في عالم البناء مستقبلاً مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يمكن لهذه التقنية إنتاج أشكال معقدة من البناء وفي وقت قصير.

وأشار إلى التوجه العالمي لاستخدام الخلايا الشمسية في عملية البناء حيث بإمكانها توفير الكهرباء للمباني من أشعة الشمس، كما بإمكانها حمل أوزان قد تصل إلى 125 طناً، إضافة إلى انتشار برامج المحاكاة القادرة على تزويدنا لشكل المبنى قبل تنفيذه بدقة عالية، وأهمية هذه البرامج في تطوير تكنولوجيا البناء.

ولفت إلى الإبداع في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، حيث زودت هذه الطائرات بالكاميرات الرقمية عالية الدقة والبرامج المتطورة القادرة على القيام بعمليات المسح ما يسهل عمليات البناء ويأخذها إلى آفاق جديدة من الإبداع، ومشروع الطرق الذكية القادرة على التفاعل مع درجة الحرارة من خلال نوع معين من الطلاء وبالتالي تحذير السائقين من تقلبات الطقس، وغيرها الكثير من الاختراعات التي ستشكل تغييراً كبيراً على مستقبل البشر.

كما تحدث رئيس الجامعة عن أساليب القيادة وتعريفها والفرق بين القيادة والإدارة، مؤكداً أن القيادة هي القدرة على إحداث الفرق وقدرة الشخص على التأثير في الناس المحيطين به والقدرة على توجيههم لإنجاز أهداف العمل بنجاح.

وأشار إلى أن القائد لا بد أن يتحلى بصفات معينة تميّزه عن غيره من الموظفين كالإيمان بالعمل الذي يقوم به، التخطيط الجيد، الحكمة، المبادرة، الحزم والثقة في القرارات الصارمة وغيرها من الصفات التي لا بد من تواجدها في كل قائد.

وأوضح عواد أن الطريق الصحيح للقائد الناجح تتمثل في التفكير ثم التخطيط ثم العمل ثم تقييم هذا العمل ثم التعلم للوصول إلى عملٍ أفضل، مستدلاً ببعض الأمثلة حول شخصيات عالمية وعربية ومحلية أحدثت التغير في كافة مناحي الحياة سواء في الهندسة أو الطب أو العلوم الإنسانية أو السياسية وغيرها من المجالات والعلوم.

وأكد أن النجاح يكمن في خمسة مكونات هي القيادة والتعاون والشغف والكفاءة التقنية والجودة، مشيراً إلى أن القادة لا يولدون وإنما يصنعون كل حسب مجال عمله وتخصصه، حيث تتكون القيادة من بعض الخصائص الموروثة، أو السمات الشخصية، والتي تميز القادة من أتباعهم.