أوصت ورشة عمل نظمتها المؤسسة البحرينية للحوار لمجموعتين من الصحافيين والإعلاميين، بالتركيز على جهود السلام بدلاً من العنف ونتائجه الفعلية.

وحذرت من الترويج لافتراضات مشكوك فيها، ومن الاحتفال بالأقوى أو المنتصر في النزاعات، ومن سلب الآخر إنسانيته، ومن تأكيد عدم الاتفاق، إلى جانب عدم تشجيع عقلية "نحن" و"هم".

واختتمت المؤسسة السبت بالتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة الورشة، التي جاءت بعنوان، حول دور الإعلام في دعم الحوار المجتمعي قدَّمتها المدربة العالمية نافلة المعاني والمدربة البحرينية فاطمة عبدالمحسن، ضمن البرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسة والمنظمة حول تصميم وتيسير الحوار المجتمعي.

وأقيمت ورشة العمل لمجموعتين من الصحافيين والإعلاميين في فندق فورسيزونز البحرين؛ المجموعة الأولى يوم الخميس، والثانية السبت، وشارك فيهما 44 صحافيًّا وإعلاميًّا ومهتمًّا.

وركَّزت الورشة على التعريف بدور الإعلام والإعلاميين في تعزيز التماسك الاجتماعي، موضحة أن الحوار هو تدفُّق واسترسال للمعنى يحدث في بيئة ما حيث يجتمع الناس معًا للحديث وفهم بعضهم البعض، بحيث يصير الحوار مُنتدى يُتيح للمُشاركين فيه إمكانية تبادل أكبر قدر مُمكن من المعلومات.

وأشارت الورشة إلى أن الحوار المجتمعي هو مُنتدى يجذب المشاركين من الشرائح المجتمعية المختلفة، ويخلق لهم فرص تبادل المعلومات ووجهات النظر، وتوضيح الآراء وتطوير حلول واقعية للقضايا ذات الأهمية بمُجتمعاتهم.

وأكدت أن الحوار يشجع على تبادل المعلومات وجهًا لوجه بين الأشخاص لتعزيز التفاهم والتناغم المتبادل، ويمكِّن المشاركين من الاستماع والتعلُّم من بعضهم البعض لخلق تأثير إيجابي على العلاقات التي تربط بينهم، ويسمح لهم بالتّعبير بحرية عن أفكارهم ووجهات نظرهم، ويعطيهم الفرصة لعلاقات يسُودها الاحترام والإيجابية.

كما أن الحوار يؤدي إلى إيجاد منبر للتواصل، ودعم جهود التوافق، وإنهاء تفشي العنف، وإشراك أفراد المجتمع الفاعلة لزيادة الوعي، وحل المشكلات بشكل تعاوني، وتشجيع الجماعات العرقية والدينية والاجتماعية المختلفة للتعامل مع اختلافاتها دون تعصُّب.

واستعرضت المدربتان أسس وركائز السلام بين الأفراد والجماعات، ومعايير الحوار الناجح، وثقافة الحوار في الشرق الأوسط، ومستويات الحوار المجتمعي، وقدَّمتا تدريبًا خاصًّا حول تصميم الحوار الناجح.

ووقفت ورشة العمل على أهمية الإعلام وتأثيره وخطورته، واستعرضت بعض الأمثلة والنماذج للآثار الخطيرة والكبيرة التي تسببت بها بعض التقارير الإعلامية.

واختتمت المدربتان، ورشة العمل بالوقوف مطولاً عند الخطوات الواجب اتباعها لنقل الخبر بمهنية ومسؤولية في حالات النزاع، واستعرضتا الآثار السلبية المحتملة للتعاطي الإعلامي الخاطئ.