حوراء يونس

رغم تطور الأجيال، وتلاشي الكثير من العادات والتقاليد، وعزوف الكثير من نساء الجيل الحالي عن صنع الحلويات الشعبية، والاتجاه للمحلات التي باتت تتفنن صنع الحلويات الجديدة والتي لا يخلو القدوع من وجودها، إلا أن الحلوى البحرينية التي تملؤها المكسرات وتنبعث منها رائحة الزعفران والشهية بلونها الأحمر المميز لازالت متربعة على عرش القدوع.

"الوطن"، استطلعت آراء بعض الأشخاص حول إذا ما كانوا لازالوا يحتفظون بالعادات والتقاليد الخاصة بالحلوى البحرينية في قدوع العيد، والذين اتفقوا على أنهم لم يتخلوا عن وجودها.

زهرة يوسف قالت: "صباح العيد لا طعم له إلا بوجود الحلوى البحرينية الحمراء على السفرة، إلى جانب القهوة، على الرغم من مظاهر التنافس بين المحلات التجارية في تقديم أصناف الحلويات الغريبة المختلفة في كل موسمِ عيد، ففخامة "الجيزكيك" وغيرها لا تضاهي لذة وبساطة الحلوى، وقد اعتدت على شراء الحلوى ليلة العيد منذ أكثر من 20 سنة.

من جانبه، قال المواطن السعودي عبد العزيز محمد، إنه في كل عيد يقوم بزيارة البحرين قبيل العيد خصيصاً لشراء الحلوى لقدوع العيد، فجميع الأهل يتسابقون على تناولها ويفضلونها من بين جميع الأصناف.

وقالت سهى محمد: جميع الحلويات الشعبية إلى جانب الحلوى كالبلاليط واللقيمات والرنقينة هي من تجعل للعيد نشوة.

وقال علي أحمد: صغار السن يتهافتون على الحلويات الحديثة في القدوع والكب كيك بسبب الشكل الجذاب، بينما الكبار لا تجذبهم سوى لمعة الحلوى البحرينية والمكسرات المنثورة فوقها.