إبراهيم الرقيمي

أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، أن الوزارة طبقت المرحلة الأولى من برنامـج رفع كفاءة استخدام الموارد والطاقة في 4 مباني حكومية لخفض استهلاك الكهرباء إلى معدلات تصل إلى 30%.

وأكد، تبني الوزارة لمعايير الاستدامة في معظم مشاريعها، التي تجاوزت 40 مشروعاً في مراحل التصميم والمناقصة والتنفيذ، ووضعت الإدارة قائمة نموذجية لمواصفات المباني الخضراء والتي تضم في مجموعها 6 عناصر رئيسة، وهي الموقع والمواد وجودة البيئة الداخلية وكفاءة الطاقة والمياه وإدارة المبنى.

وقال خلف خلال كلمته في مؤتمر البحرين للمدن الذكية، إن الوزارة قامت بتطبيق المرحلة الأولى من برنامـج رفع كفاءة استخدام الموارد والطاقة في المباني الحكومية، بالتعـاون مع وزارة المالية.

وأشار إلى أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على وضع استراتيجية متكاملة لإدارة النفايات تعتمد على الطاقة المستدامة والتوفير الذكي.

وبين خلف، أن الاستراتيجية تقوم على معالجة النفايات وتقليلها، إذ إنها تقدم مقترحات لإجراءات سيتم تطبيقها على الأمد القريب والمتوسط والبعيد، خاصة أن الاستراتيجية وضعت لمدة 25 عام، بهدف تحسين وضع النفايات في مملكة البحرين.

وأوضح أن الوزارة أنجزت تشغيل النسخة المطورة لنظام التحكم المروري في الإشارات الضوئية "سكوت"، الذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية مما كان له الأثر الإيجابي على انسيابية حركة المرور.

ولفت إلى أن الوزارة ماضية في ربط باقي الإشارات الضوئية على مراحل، حيث تشتمل المرحلة الثانية على ربط 10 إشارات ضوئية موجودة على شارع القصر وشارع الفاتح في المنامة .

وأوضح أن الوزارة، تعي تماماً التحديات المفروضة عليها فيما يتعلق بالطاقة المستدامة والتوفير الذكي للاستخدامات الطاقة، والأنظمة الذكية لحلول القطاع العقاري، وهي جزء من المبادرات الحكومية في مملكة البحرين .

وذكر خلف أن الوزارة طرحت عدة مبادرات في قطاع الزراعة والثروة البحرية تنطلق من هذه الاستراتيجية، منها إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالثروة الحيوانية، وزرع شريحة إلكترونية للخيول والأبقار تسهم في إحصائها وتعريفها الكترونيا ،وتوظيف التقنيات الحديثة في مجال الزراعة كالزراعة النسيجية ، والعمل حالياً على مبنى "صديقاً للبيئة"، وهو عبارة عن مختبرات تخدم جميع قطاعات شؤون الزراعة والثروة البحرية مزود بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التشخيص المختبري.

ولفت إلى أن وزارة الأشغال نفذت العديد من الإجراءات لخفض وتقليل مشكلة الاختناقات المرورية شملت حزمة من المشاريع والإجراءات؛ التي قامت بها إدارة الطرق، وكان آخرها إفتتاح الجسور العلوية من كوبري ألبا.

وعملت الوزارة على التوسعة في شبكة طرق وإنشاء طرق جديدة وتحرير بعض التقاطعات لتكون جسوراً علوية وأنفاقاً، إضافة إلى البدء في مشروع أنظمة النقل الذكية.

ورحب خلف بالجهات المشاركة في المؤتمر، والذي تتشارك فيه أكثر من 13 جهة محلية تشكل مختلف التخصصات والقطاعات وعدد من الجمعيات ذات الإختصاص بمشاركة خبراء دوليين من المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة، بالإضافة إلى خبراء من مملكة البحرين في مجال التطبيقات الذكية والاستدامة البيئية .

وقال إن مؤتمر المدن الذكية في عامه الثالث على التوالي يكتسب أهميةً بالغة، كونه يندرج ضمن المؤتمرات المتخصصة التي تحتضنها البحرين، والتي ستحقق للمملكة الاستفادة منَ الخبراتِ العالمية، ليُمكِن بالتالي دمجها مع التجارب المحليةِ الرائدة في هذا المجال بما ينعكس ايجاباً على النهضةِ العمرانية في البلاد.

وقدم خلف الشكر للجهة المنظمة والمؤسسات الراعية للمؤتمر الثاني للمدن الذكية المستدامة، مقدراً كافة جهودهم ومساعيهم لإنجاح هذه الفعالية.