أكد مساعد وزير الخارجية، عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري تطلع البحرين للعمل البناء مع مكتب مفوضية حقوق الإنسان من اجل خلق شراكة استراتيجية ناجحة وتفعيل آليات التعاون الفني والتقني وتحقيق الأهداف المشتركة في تطوير وتعزيز حقوق الانسان على كافة الأصعدة.

وكان مساعد وزير الخارجية قد شارك في افتتاح أعمال الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، وقال إن احترام حقوق الإنسان وكرامته يمثل نهجاً استراتيجياً ثابتاً في إطار المسيرة الإصلاحية المتواصلة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. ورأى الدوسري، أن مملكة البحرين أصبحت لؤلؤة الحرية وحقوق الإنسان، ونموذجاً في المنطقة لما حققته من إنجازات كبيرة ومبادرات نوعية متميزة.

وقال مساعد وزير الخارجية : "إن ما تنفقه المملكة على الخدمات الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية تجاوز 35% من اجمالي الانفاق في المملكة، بالإضافة إلى إلزامية ومجانية التعليم الأساسي في كل مراحله، حيث بلغت نسبة الالتحاق الصافية للمرحلتين الأساسية والثانوية 100% و86.4% على التوالي قاضية بذلك على الأمية بشكل تام".

وأشار الدوسري إلى أن مملكة البحرين تعمل على تنفيذ مبادرات وبرامج إعلامية وتعليمية وتربوية متنوعه لتعزيز قيم التسامح والوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع الناس والأديان والمذاهب والثقافات والحضارات.

وأكد جهود المملكة في محاربة وتجريم التحريض على الكراهية والطائفية والعنف والارهاب والتطرف العنيف في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمقروءة والمنابر الثقافية والدينية، وفقًا للدستور والقوانين ذات الصلة بما يتوافق مع المواثيق والمعايير الدولية دون المساس بالقيم الحضارية والدينية.

وتأتي أهمية الدورة بتولي المفوض السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشليه ولايتها الجديدة، بعد ترشيحها من قبل الأمين العام وموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعيينها في أغسطس الماضي، إذ قدم مساعد وزير الخارجية في وقت سابق التهاني والتبريكات لتعيين المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان لتوليها هذا المنصب.



وأعرب عن تطلعه للعمل البناء والمثمر مع مكتب مفوضية حقوق الإنسان من أجل خلق شراكة استراتيجية ناجحة وتفعيل آليات التعاون الفني والتقني وتحقيق الأهداف المشتركة في تطوير وتعزيز حقوق الإنسان على كافة الأصعدة، مع تقدير دور مجلس حقوق الانسان وآلياته وأهمية الاستفادة من خبرات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات والحقوق.

وعلى هامش انعقاد الدورة 39 للمجلس، بحث مساعد وزير الخارجية مع كل من المندوب الدائم لجمهورية تركمنستان، السفير اتاغيلدي هالجانوف، والمندوب الدائم لجمهورية رومانيا، السفير ادريان فيريتا، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين مملكة البحرين وكل من الجمهوريتين الصديقتين تركمنستان ورومانيا.

واستعرض اللقاء سجل وانجازات مملكة البحرين الرائدة في الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية وعرض لأبرز الانجازات والمبادرات الوطنية والعالمية التي قامت بها المملكة في توفير الخدمات التعليمية والصحية المتقدمة ونظم العمل والعمال وتميز الخدمات الشرطية والأمن وتجربة المملكة في مجال التسامح والتعايش السلمي وتطور وتقدم حقوق الطفل والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة وجهود محاربة الإتجار بالأشخاص وبرامج الرعاية الاجتماعية والفئات الأولى بالرعاية ككبار السن والأسر المعوزة.

وبحث اللقاء عدداً من المواضيع المتعلقة بأعمال مجلس حقوق الانسان وسبل تعزيز دوره ومساهماته الفاعلة لتحقيق الأهداف السامية منذ انشاءه.

من جانبهما، أشاد كل من المندوب الدائم لتركمنستان ورومانيا بالعلاقات الثنائية، وما وصلت اليه من تقدم ونماء وعلى حرص بلادهما على تطوير أوجه التعاون مع مملكة البحرين في مختلف المجالات، وأشادا بحجم الإنجازات والبرامج التي تقدمها مملكة البحرين لمواطنيها.