أكد البرلمان العربي، وقوفه مع البحرين ملكاً وحكومة وشعباً ضد كل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار المملكة، أو التدخل في شؤونها الداخلية، معلناً رفضه القرارات والبيانات المسيسة والمغلوطة، التي أصدرها البرلمان الأوروبي، وبعض المنظمات الإقليمية عن حالة حقوق الإنسان في مملكة البحرين.
وقال البرلمان، إن هذه البيانات تتناقض مع مبادئ ومقاصد سياسية الجوار الأوروبي، وتتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية، وكفالة حق الدول في اختيار نظامها القانوني وتطبيق العدالة الجنائية ومبدأ استقلال القضاء.
وعبر البرلمان العربي، ضمن مناقشته لتقرير لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي العربي، عن رفضه لأسلوب تعامل البرلمان الأوروبي مع ملفات ذات حساسية، تتعارض مع مبدأ الالتزام الدولي بمنع ومكافحة الجريمة، من خلال اعتماده على مصادر مضللة ومعلومات مغلوطة، دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية التنفيذية والتشريعية في الدول العربية.
ودعا البرلمان العربي، المنظمات الإقليمية والبرلمان الأوروبي، للالتزام بمبدأ الشراكة التي تجمع بين الدول العربية والدول الأوروبية، حفاظاً على المصالح المشتركة بين الجانبين، ومراجعة مواقفه بشأن حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، من خلال مزيد من الإجراءات والخطوات، وعدم الاعتماد على معلومات مضللة من جهات مغرضة، في ظل التطورات التي تشهدها الدول العربية، خاصة البحرين، في ضوء استهداف سيادتها وأمنها واستقرارها من جماعات إرهابية مدعومة من دول وجماعات إقليمية، بهدف إثارة الفوضى، وزعزعة الأمن، وضرب السلم الاجتماعي والاستقرار في مملكة البحرين، خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة.
وأكد أن هذه القرارات، تهدر مبدأ احترام سيادة الدول، وكفالة حقها في اختيار نظامها القانوني، وتطبيق العدالة الجنائية ومبدأ استقلال القضاء، وإن مثل هذه البيانات تتعارض مع مبدأ الالتزام الدولي بمنع ومكافحة الجريمة.
من جهته أكد وفد مجلس الشورى المشارك في اجتماعات البرلمان العربي، المكون من رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، دلال الزايد، و عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، عبدالرحمن جمشير، تقدير البحرين ملكاً وحكومة وشعباً لدور البرلمان العربي ورفضه لكل ما يمس سيادة وأمن المملكة.
وأبان الوفد، أن المؤامرات التي تقوم بها المنظمات المذكورة، ومن بينها البرلمان الأوروبي، لن تستطيع تحقيق غايتها في ظل الوعي الذي يتمتع به شعب البحرين، خاصة بعد انكشاف الأهداف الحقيقية لما تثيره هذه الجهات، ومع ثبات الحجة عليها بدعوتها لاستقاء المعلومات من جهات ذات مصداقية واستمرارها في مخالفة ذلك، وهو ما يوضح الرغبة في الإساءة للمملكة، بشكل يضر بالعلاقات القائمة مع الدول الأعضاء في هذه المنظمات.
وذكر وفد مجلس الشورى، أن الإرهاب الدولي الذي تقوده إيران وعملاؤها في المنطقة ينبغي أن يواجه بكل حزم، مشدداً على أهمية مواصلة الجهود الداعمة لتحالف إعادة الشرعية لليمن الشقيق.
وثمن الوفد الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لإغاثة الشعب اليمني، وإنقاذه من سيطرة الحوثيين وألغامهم، التي باتت تنتشر بشكل عشوائي في كافة أرجاء اليمن، مقدراً المبادرة التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومؤكداً على مطالبة الأمم المتحدة بإخلاء اليمن من الألغام.